.....................

هل ترغب في رسم أفكار كاري مع إمضاء اسمك على الرسم ؟

هل ترغب بنشر كاريكاتير خاص بك "الفكرة و الرسم " ؟

كاري تعطيك الفرصة لذلك (بشرط مراعاة الآداب العامة و عدم التجريح )

كاري تسمح بكل الأفكار " كل صاحب فكرة مسئول عنها "

caribar2011@gmail.com
أو برسالة على فيس بوك كاري بار .

أهلاً و سهلاً !

السبت، 31 مارس 2012

الدمور و اللا الكستور ؟




                                                             الدمور و اللا الكستور ؟


تساءلت الأديبة الرقيقة نجلاء محرم على صفحتها :
·         نجلاء محرم
سؤال من مواطنة لا تفهم فى "وضع الدساتير":
ألا توضع الدساتير بأيدى المتخصصين ويُستفتى عليها من الشعب؟
صدقونى أنا فعلا لا أفهم لماذا تصب هذا السوق؟

قلت : ممتاز ! لست وحدي إذن ! يعني تساؤلي من يومين الذي وجهته لقريبي المحامي لم يكن حجةً عليّ بأني مدعية للثقافة كما أوحت بذلك نظرته لي !
و قد اتخذ جلسة المعلِّم أيام الكتاتيب ( سقى الله أياماً لم نرها إلا بالحكي !) ثم صعّر خده و نظر إلى المسكينة شذراً ثم قال : هذا ما تجهليه و أمثالك من العامة ؛ إن الدستور ليس ورقاً أكاديمياً للدراسة ، بل هو عقدٌ اجتماعيٌّ توافقيّ و نهج حياة للناس ؛ فلا بد ـ لهذا ـ أن يشارك في كتابته كل فصيلٍ منهم من عالم الذّرة إلى جامع الذُّرَة ، فكلٌّ منهم أدرى بحاله و مشاكله و مطالبه ..
قلت : آمنا بالله ! يعني هم سينقِّبون في البلاد  للعثور على الفلاح الفصيح و الحلاق الفصيح و البقال الفصيح و الجزار الفصيح و السمكري الفصيح أم ماذا ؟

علامَ الهرج و المرج ؟
اللجنة المشكّلة ضمّت ما خلّت : خبراء اقتصاد ـ سياسيين ـ قانونيين ـ دستوريين ـ و عن الجيش و الشرطة  و عن المرأة و المسيحيين بطوائفهم و عن الأدباء و الفنانين و رؤساء الأحزاب الليبرالية و كثير من المحسوبين عليهم  ..
(طب ما لهم زعلانين ليه بقى ؟) بعد ما (خوتونا) الدستور أولاً .. الدستور أولاً !

في حلقة من برنامج تلفزيوني (منذ شهور) كان المذيع يجري لقاءً مع ضيف عن وثيقة السلمي ـ على ما أعتقد ـ طبعاً الضيف شن الهجوم على الاستفتاء و هنا تداخل المذيع الشاب بمنتهى البراءة أنه إلى الآن لا يعرف نعم لماذا و لا .. لماذا ؟  لا .. لم يشفِ الضيف غليله !
باعتبار أني ( المفروض يعني : بافهم !) فقد اتسعت عيناي دهشةً من الدعوة لنعم و القبول بتعديلات دستورية ! قلت : ما هذا الجنون ؟ النظام سقط لابد أن نزيل الأنقاض و نبني على ( ميّه بيضا !) كل المتعلمين و الشباب مُجمعين طبعاً على هذا .. الليبراليون و اليساريون و الجميع في هذا الصف ثم تُفاجأ بالإخوان يقفون و يقولون : نحن في مرحلة انتقالية و الدستور يكملها كل ما نحتاجه هو فقط تعديله لاحتواء الأمر الواقع حتى نصل للشرعية .
و هنا تجد أن هذا الرأي له وجاهته بل هو الأصح و الأوجه حتى لو اختلفت معهم ؛ فإذا قال لك شخص أن هذه الرمال متحركه فلا تخطو عليها و أيقنت ذلك ثم تقدمت فأنت هالك لا محالة بل و حاملٌ لإثم هلاكك و هلاك من تبعك ..
إن التعديلات وُضِعت لجعل وضع دستوري للجيش المستلِم للسلطة حتى تسليمها ..
فكيف نسمح بوضع دستور في عهده و هو نفسه غير دستوري ؟  التعديلات إذن هي من (دسترته) ! و هكذا بدأ في قيادة البلد بشرعية لإقامة انتخابات تسفر عن مجلس شعب و شورى شرعييْن و رئيس شرعي و دستور شرعي بيد الناخبين المصريين الأحرار و تحت سُلطة مُسلّمة بشرعية استفتاء عام قال لها : نعم تسلموا القيادة حتى تسليم السلطة الشرعية بإذن الله .
لا يخفى عليكم أن من أناب المجلس كان حسني و حسني سقط و كل ما قام به ساقط و بالتالي المجلس لم يحكمنا بتسليمه هو إلا كما تبيح الضرورات المحظورات حتى تسّلم الإذن الرسمي الممهور بنعم من أصابعنا الوردية .
خدوا نفسكم .. نقول كمان : لو كانوا أصحاب لا فازوا كان كل ما نبنيه في الدولة القادمة باطل لأنه مطعون في دستوريته لأنه جاء تحت سلطة غير دستورية ( مين ح يدي الشرعيه لمين ) يعني بالمنطق دوران و بالبلدي : البيضه و اللا الفرخه الفرخه و اللا البيضه !
نقول كمان و اللا كفايه ؟
لا لسه فيه حاجه تانيه : أصحابنا العلمانيون و الليبراليون يعني مش عارفين ده ؟ هل الإخوان أعلم منهم مثلاً و هم من صدعونا بالثقافة و سنينها ؟
إذن لماذا يضحكون على الشعب الغلبان الذي لا يعرف وجع الدماغ ده و يقولون له : قل لا ؟ و نزلوا بثقلهم في الإعلام الذي هو ملك يمينهم و لا يخلوا منه بيت و يشاهده القائم و الجالس و النائم ؟
و لماذا الإخوان جريوا و قالوا للسلفيين إلحقوا ، و السلفيون ( اللي ما حيلتهمش غير كام قناة .. و المساجد !ـ من يصلي هذه الأيام فيها ؟ ـ ) قالوا : قولوا نعم !

ليس فقط لأن الدولة ستكون معرضة للانهيار لو حد محبِّكها من اللي بيفهموا قانون رفع دعوى عدم دستورية للشعب و الشورى و للدستور نفسه لو كان عُمل في عهد العسكري  بعد اختيار لا ..
بل لأن الإخوان يعلمون ماذا يريد العلمانيون : نعم الانفراد بالدستور .. ليه ؟ و أين ذهب الإخوان و الإسلاميون ؟ لسه ما اتنفسوش .. و من على الساحة ؟ النخبة .. من هم النُّخبة في عهد مبارك ؟ طبعاً تعلمون ..
على الجهة المقابلة كان العلمانيون و الليبراليون يكادون يجنوا بعد أن صدمهم الشارع ب نعم !
فأخذوا يتقافزون : الدستور أولاً .. الدستور أولاً ..
طيب مبادئ حاكمة للدستور !
طيب وثيقة السلمي !
و ما كانت مليونية أبي جهل و أبي لهب كما أسماها المهندس المغوار ممدوح حمزة إلا ضد وثيقة السلمي و التي وافقت عليها الأحزاب و رفضها طبعاً الإسلاميون و بالمناسبة كانت تحوي وضعاً خاصاً للجيش !( مدنية .. مدنية ! )
ثم في اليوم التالي حدث ما حدث من اللهو الخفي !
و كل شوية و شوية : مش عارفة كام و تلاتين حزب و ائتلاف  يجتمعون و يضعون الدستور ..
و على مدى السنة الماضية بأكملها لم نسمع سوى  :الدستور .. الدستور .. ألفوها و لحنوها و غنوها !  
ثم : كيف تقوم انتخابات في هذا الإنفلات الأمني ستحدث مجازر !
طب أجلوها لحد ما تستعد الأحزاب !
طب احكم انتَ يا مجلس سنتين لحد ما البلد تستقر!
و بعد الانتخابات : يسقط يسقط حكم العسكر !
و مظاهرات من تحت الأرض يستغلها اللهو الخفي لإيقاع قتلى الطرفين و : يكش تولع !
لا تفهموا خطأً أنني أتهم مثلاً العلمانيين أو قوى المجتمع المدني كما يُسمون أنفسهم !!
كل ما في الأمر أنهم يتخذون دور الطفل الشقي : فيها لاخفيها!!
لمَ كل هذا الهوس بالدستور قبل مجلس الشعب ؟
لأنهم يعلمون و يعلم العامة أمثالي أنه المنوط به الإعداد للدستور ..
كيف يتركون أعداءهم التقليديين (يكوشوا) عليه ؟
و لكن أعداءهم ، هم اختيار الوطن ..
"قال لأقتلنك "!
الآن و ببراءة الطفل الممسك ببندقية يصوبها نحوك و هو يعتقد أنها لعبة يقولون : البرلمان مالوش فيها !
و لو جئتهم بكل آية ما هم بمؤمنين !
يا عالم يا مثقفة : أكثر من 50% من دساتير الدنيا وضعها البرلمان ما تقروا الدراسات المنشورة و اللا ما عندكمش وصلة نت ؟
لاب توب ؟ ( وير لِس نت ) ! طب ما ماشيه معاكم أهه!
لا معلش دي مسألة لغة : انتخاب ، ح ينتخبوا نفسهم ؟
إذن فليشرح لي أحدكم لماذا كان حسني بيهز طوله و يروح ينتخب نفسه في دائرته ؟
و سمعت في بداية فتح باب الترشح أن أبا الفتوح قد عملَ توكيلاً لنفسه !
أصحاب مصالح ؟
إذن العامل سيعمل حساب مصلحته في الدستور ، و كذا الطبيب و كذا المحامي ، و كذا أنتم ، بلاش دستور و نفضها سيره أحسن!
الإسلاميون من جوّه المجلس ؛ الإسلاميون من برّه المجلس !
من داخل المجلس بنسبتهم بل أقلّ من قال أن النسبة الثلث و الثلثان ؟ أنتم أقل من هذا ! من خارج المجلس ينتحر الشعب يعني لأنكم لا يعجبكم دينه ؟

لحظه ! دعوني أقدم صكوك البراءة قبل انتهاء المقال :
يا اخوانا ( لأ .. بلا ش دي ! )
يا جماعه ( لا .. لا .. و لا  دي !)
يا ناس و الله العظيم أنا لا إخوان و لا أعرفهم ( كشفت عند طبيبة عرفت أنها إخوانية ! ما هم مش من المريخ يعني ) و لا سلفية ! ( إذا كانت الكلمة تعني النقاب و اللحية ! )
و المصريون كلهم سلف و كلهم إخوة مسلمهم و مسيحيُّهم !
الجواب السابق رد على : هل سُقتِ المقال كله للدفاع عن الإخوان و اختياراتهم ؟
آه .. نسيت : عنوان المقال !
الدمور هو نوع قماش أبيض خشن كان يستخدمه الفلاحون في صناعة الملابس الداخلية و .. الأكفان !
الكستور هو قماش نمرة 2 بعد القطيفة عِدل يعني غالي ناعم سميك بكل الألوان الفرق بينه و بين القطيفة أنه ليست له وبرة .. كان يُستخدم في جهاز العرائس ..( و هذا على ما سمعت : إحنا بتوع القطن و الألياف الصناعية !)
سمعت من أحد من دولة أخرى  أن من يرسل كتاباً عبر البريد يضعوه في جراب من قماش أشبه بالقطيفة ليحفظه ! هل هذا مُطبّق عندنا ؟ لا أعرف ..
على مدار العام الفائت قدمت المظاهرات العديد من الشباب إلى أهلهم في الأكفان !
هل ستقوم المظاهرات و يظفر اللهو الخفي بساحة تدريب على القنص جديدة ؟
أم ح نِكِنّ في  مكتب و نكتب مستقبل بلدنا ثم نقبله أو نرفضه بإرادتنا الحرّة ؟
علينا أن نختار إذن ماذا سنُقدِّم لمصر في الأيام القادمة :
الشباب ملفوفاً في دمّور ؟
أم الدستور محفوظاً في كستور ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــ    
على الإخوان أن يقتدوا بالرسول في صلح الحديبية ! تنازلوا شوية لوجه الله ثم الوطن !
على النوبيين أن يهدأوا ليست المسألة بالأقاليم ! بعد كده ح ندخل في المدن و الأحياء!
لأنصار أبو إسماعيل : فتنتم الرجل ! و الدول  لا تُقاد بالمستعرضين بل بالمستخْفِين !

ليست هناك تعليقات: