.....................

هل ترغب في رسم أفكار كاري مع إمضاء اسمك على الرسم ؟

هل ترغب بنشر كاريكاتير خاص بك "الفكرة و الرسم " ؟

كاري تعطيك الفرصة لذلك (بشرط مراعاة الآداب العامة و عدم التجريح )

كاري تسمح بكل الأفكار " كل صاحب فكرة مسئول عنها "

caribar2011@gmail.com
أو برسالة على فيس بوك كاري بار .

أهلاً و سهلاً !

الجمعة، 16 مارس 2012

طلقة .. و واحد و عشرون حقنة !


حقوقيون يفتحون النار على مشروع حد الحرابة.. خليل: العقوبات البدنية تسىء لمصر وتشجع الحركات العنصرية ضد الإسلام.. وأبوسعدة: القانون يخالف الإعلان الدستورى.. وعيد:القانون سيجعل مصر فى صدارة ممالك الظلام..اليوم السابع 14\3\2012

                                      

                                     طلقهْ .. و واحد و عشرون حقنهْ !
في كتابٍ له روى صحافيٌّ معروف أنه ركِبَ سيارة أجرة في إحدى المرات ، فلما مرّ التاكسي على منطقة بها فيلات نظر إلى صاحبنا و قال له :
يوماً ما سندخل هذه الفيلات و نأخذ كل ما فيها !
و قد تباسط معه صاحبنا اتقاءَ شرّه ..
عندما نزل صاحبنا اكتشف أن محموله ليس معه .. اتصل بمحموله ليجده يرد عليه ، فكلمه بلطف ليرده له ..فقال له : إذا كنتُ أقول لك أننا سندخل الفيلات لسرقتها فهل سأرد لك المحمول ؟
على مدى ثلاثين عاماً و الأربعين حرامي و زعيمهم يسرقون و ينهبون و يجوِّعون حتى خربت الذمم و ألجأوا الأمين للخيانة و الممانع للرشوة و الشريف للخسة ، و نجا من نجا بفضل ربهم ، لكنّ قطار سفالة أولئك المجرمين دهسَ و خلّفَ أُناساً مُعوقَين مُزِّقت أشلاؤهم تحت عجلاته .. و انشغل ( الظالمي) الوزير الشيطان في التنكيل بالشرفاء ،و سمّنَ البلطجية بعد أن خلّقوهم في رحم العشوائيات و أرصفة الشوارع التي تركوها تعج بأطفال لم يقوَ أهلوهم على إطعامهم ؛فكانوا هم طعاماً لكبار سمك الشارع ، حتى إذا كبروا تحوّلوا هم لقروش تأكل المستجدّ من ( البيساريا ) ثم يُطعمهم حيتان السوق و (رغوة ) رجال الأعمال التي طفت على السطح حتى يرعوا مصالحهم القائمة على إفساد مصالح خلق الله و سرقة وطن بأكمله ، ثمّ إذا قبضَ عليهم الشرفاء من الشرطة (سرّبَهم )غير الشرفاء بالتلاعب في الأحراز أو الوقت و ما إلى ذلك ؛ليعودوا أشدَّ بطشاً بمن تصدّى لهم من الناس !
الكل كان يخشى الذهاب للقسم لأنه و في غمضة عين و لعدم رضا ( الباشا) تربية الظالمي عن إزعاجه له سيتحوّل من مجني عليه إلى جاني و يُلقى هو في غياهب السجن بدلاً من ظالمه ، حتى لو قدّمَ الأدلة كلّها و لم يتعبهم في البحث عنها!
سَمِنت تلك الطبقة حتى أصبح الحل الوحيد هو العودة لنظام القبيلة في الحماية ، و البحث عن (عنتر)  جاهز لمُجابهة المغيرين من بني (ذئبان) !
و هو ما ظهر جليّاً بعد الثورة ! كيف ؟
انظروا الأخبار ! عائلات تقاتل عائلات ، أي مشاجرة بين اثنين تتحوّل إلى مَقْتَلَة لأن كل طرف يستجلب أهله و أنصاره .. لم يحدث هذا في الصعيد وحده ؛ حدث في وجه بحري و حدث في المدن ، و في قلب العاصمة نفسها مرات و مرّات !
لماذا يحدث هذا ؟
لأنهم يعلمون أنهم لن يحصلوا على حقِّهم ؛ و هذا ليس شيئاً مستجدّاً بل ترسّخَ في نفوسهم من حقبة مبارك .
ما الذي سمح بزيادته الآن بعد الثورة إذن ؟
لأنه مع ظلم الشرطة و جبروتها لكنه كان لها سلطان فيهابها الجميع ..
و الآن بعد أن انكسر سلطانها كان لابد من انفجار المكبوت .
" إنّ الله يزَعُ بالسلطان ما لا يزع بالقرآن "
الوازع لابد أن يكون في النفس بالأخلاق و الدين ؛ لكنّ الأخلاق و الدين تم تجريفها على مدى ثلاثين عاماً بالقهر و الفقر و الجوع ( و الجوع كافر ) ، و " لو كان الفقر رجلاً لقتلتُه " و لو تُرِكَ الإنسانُ لنفسِه لما استقام في الدنيا أمر ؛ فقد قتلَ الأخُ أخاه حقداً من أول الخليقة !
هل سيزول القهر من النفوس في شهر؟ عام ؟ هل سيزول العمرَ كلّه ؟
هل سيزول الفقر و الجوع في شهر ؟ عام ؟ عشرة ؟
هل سنظلّ نُقَتَّل على أيدي المُحطَّمين نفسياً و الجوعى و ( تربية الشوارع ) ؟
جميل أن نقول : يجب أن نوفِّرَ لهم الطعام و الحياة الكريمة ، طبعاً هذا ما يجب أن يتم ؛ و سيتمّ إن شاء الله ..
لكن متى ؟ و من سيوفِّرهُ لهم ؟ ضحاياهم ؟
ما الحل حتى لا يكونون هم جناة و نكون نحن ضحايا ؟
مرّة أخرى : إنه السلطان !
كنتُ قد بدأتُ كتابة مقال منذ يومين عن مهزلة الوادي الجديد و كنتُ سأسْمِيه ( شمس الزناتي )! لأنه في الحقيقة أصبحت تلك العصابة أشبه بهجّامة الفيلم المأخوذ أصلاً عن فيلم عالمي هو العظماء السبعة ( بيني و بينكم شمس الزناتي معمول أحسن منه ـ فيما عدا صفاقة الممثل المعهودة) ما علينا ..
لكن ظهر مشروع حد الحرابة  فقلت : خير ! هذا مطلب شعبي و اللهِ ! حتى إنهم لو عملوا استفتاءً لفاز ب90% دون وجود حبايب مبارك للتسويد !
ثم ما إن ظهر حتى خرج الحقوقيون ( الملطوطون ) في القضية إياها التي قضّت مضاجع مامتهم أمريكا حتى عاد فرافيرها إلى حضنها ؛ إذا بالحقوقيين يقولون لك ممالك الظلام ! و التدخل الأجنبي لحماية حقوق الإنسان و إذا انسحبت مصر من الاتفاقيات  فلا حقوق لأبنائها في الخارج !
لم يخبرونا إذا كانت السعودية موقِّعة أم لا ، و هل لمواطنيها في الخارج حقوق أم لا ؟ و هل يجرؤ الغرب على التدخل و هي تقطع رأس قاتل أم لا ؟
ثم يقولون لك : التأهيل النفسي للمذنب !
لا .. لم أنقل خطأً ؛ قالوا للمذنب و ليس للضحية !
يبدو أن حقوق الإنسان المنوطين بحمايتها تعود فقط على من كان أصله قرد تصديقاً لنظرية دارون ( المُغذّي الرئيسي لأدلوجية مامتهم أمريكا )!
لا .. القرود مسكينة فهي (تتنطط) فقط ! أما هذه الحيوانات التي تقتل و تسرق و تغتصب فالحيوانات نفسها تتبرأ منها !
ماما أمريكا : يغتصب .. (يا حرام مسكين ،مريض نفسي نعالجه ..يعالجوه .. كام سنه يرجع يغتصب ! يا حرام لسّه ما خفِّش )!
ماذا عن المُغتصبة ؟
لم نسمع أحباءَنا الحقوقيين يقولون تأهيل نفسي للمرأة التي اغتصبها أربعة أمام ابنتها البالغة ست سنوات ،أو تأهيلهم لزوجها الذي ضربوه و اختطفوها منه ، و ماذا عن تأهيل الطفلة ؟
لم نسمع منهم عن تأهيل للزوجة المُختطفة من منزلها أو تأهيل لزوجها بعد أن اغتصبها عشرة !!
لم نسمع عن تأهيل للطفل الذي استدرجه سافل بخمسة جنيهات !أو الطفلة التي استدرجها سافل بحجة الاختباء في منزله من الأطفال الآخرين في (الاستغمايه) ثم تركها جثة في جوال في دورة مياه قطار !
لم نسمع عن تأهيل للمعوقة التي اغتصبها سائق بحجة إيصالها ؛ أما كانت تكفي إعاقة الجسد ليزيدها بإعاقة النفس ؟!
لم نسمع عن تأهيل لكل من فقدوا عائلهم لأن السفَلَة أرادوا الاستيلاء على تاكسيه أو توك توكه !
أو  للأم التي فقدت طفلتها لأن جارتها المتوحشة أرادت سرقة الحلق ؛ فتقتل نفساً و عمراً بأكمله بورقة لا تكفي ليومين!!
قديماً قالت العرب " القتل أنفى للقتل "
ثم جاء القرآن ليهيمن عليهم ببلاغته العُظمى فيقول " و لكم في القصاص حياة "  يا  من  ؟ يا أصحاب العقول ، و ليس أصحاب الجيوب المفتوحة لممولي مسمّياتهم المدسوس فيها السم في العسل !
" حياة " كلمة مُطلَقة .. عُدّوا  فيها حياة المعتدى عليه النفسية و حياة من تعتمد عليه حياته ، ثم حيوات من نجا من أيدي المعتدي مستقبلاً .. و حياة من يعتمدون عليهم ، ثم حياة من يفكر في الانتقام ثم حياة من سيثأر و حياة من يعتمد عليه و هكذا .. ربما إلى عقود !!
و ليسأل هؤلاء أنفسهم : هل إذا أصابت العضو ( الغرغرينا ) يُعالج أم يُبتر ؟ و ماذا إن لم يبتر ؟ أما أصاب عضواً آخر .. و آخر .. حتى يُصيب المقتل ؟
" أأنتم أعلم أم الله " قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله : عندما تُحضِر التليفزيون فإن صانعه  يعطيك ( الكاتالوج) ليخبرك كيف تديره ..
الله صانع الإنسان و قد أعطانا ( الكاتالوج ) : الشريعة !
انظروا إلى حادث الوادي الجديد ثم انظروا إلى التغوُّل الذي أضحى عليه المجرمون !
انظروا إلى الشراسة في البلطجة اليوم ! إن من يقتل مرة يقتل ألف مرة ( هرب مسجل خطر قتلْ و اغتصابْ في فتح السجون أثناء الثورة ، فماذا فعل ؟ حاول انتزاع فتاة تركب توك توك ليغتصبها و لما دافع عنها السائق قتله ) !!
يقولون : إن الأسد إذا هاجم إنساناً و ذاق طعم البشر فلابد أن يُقتل لأنه لن يرضى بسواه بعدها ! هؤلاء قد استأسدوا لأن القانون يطلُّ عليهم مثل الزرافة ! و هم في حقيقتهم ليسوا سوى كلاب مسعورة تعض سواها فإما أن يُعالج أو ( ينسعر) ليعض مثلها أو يموت !
ذكر أحد الأطباء النفسيين أن شخصاً كان يتعالج عنده أخبره أنه قد اُغتُصِبَ و هو صغير .. و أنه يغتصب من يستطيع من الأطفال و أن أمنيته هي أن يفعل تلك الفعلة في فتاة مُهذبة محترمة تعيش حيث يسكن !!
الكلاب المسعورة ديّتها ( طَلْقَهْ ) 
و لن ( ينسعر ) بعدها من عضّته .. لأننا حتماً سنجد في مستشفياتنا : الواحد و عشرين حقنة !
ـــــــــــــــــــــــــ
قفشت على نفسي خطأ في المقال السابق قلت: تزوجها ثلاثون عاماً ، و الصواب ثلاثين ( صلّحتها ،غش بقى ) من أين يأتي الخطأ؟ من إملاء العقل بالعامية و يعتقد أنها لما توصل للقلم  ح تتحول فصحى! و من التسكين و أنت تكتب ؛ مثلاً أنت تكتب شاهدت محمد اليوم ، ما الخطأ هنا ؟ أنك سكّنت و أنت تملي على نفسك فجاءت مرفوعة في القراءة ! و الصواب طبعاً أن تُلحقها بألف عليها تنوين ليقرأها القارئ منصوبة كما تُعرب في الجملة .
اليوم السابع قد تجد فيها خطأً أو اثنين للديسك أكثر أو أقل يومياً و قد تجد للكتّاب ، كاتب مثلاً كتب منحىً : منحياً ، سأهاجم الجريدة ليس لأن توجهاتها علمانية مثلاً و لا لأن كثيراً من مقالاتها يحتاج كل منها لمقال مستقل للرد عليه ـ البرَكة في المعلقين ـ ليس لهذا و إنما لسبب آخر .. ماهو ؟
الجواب في المقال بعد التالي !

حقوقيون يفتحون النار على مشروع حد الحرابة.. خليل: العقوبات البدنية تسىء لمصر وتشجع الحركات العنصرية ضد الإسلام.. وأبوسعدة: القانون يخالف الإعلان الدستورى.. وعيد:القانون سيجعل مصر فى صدارة ممالك الظلام .اليوم السابع 14\3\2012

ليست هناك تعليقات: