.....................

هل ترغب في رسم أفكار كاري مع إمضاء اسمك على الرسم ؟

هل ترغب بنشر كاريكاتير خاص بك "الفكرة و الرسم " ؟

كاري تعطيك الفرصة لذلك (بشرط مراعاة الآداب العامة و عدم التجريح )

كاري تسمح بكل الأفكار " كل صاحب فكرة مسئول عنها "

caribar2011@gmail.com
أو برسالة على فيس بوك كاري بار .

أهلاً و سهلاً !

السبت، 31 مارس 2012

الدمور و اللا الكستور ؟




                                                             الدمور و اللا الكستور ؟


تساءلت الأديبة الرقيقة نجلاء محرم على صفحتها :
·         نجلاء محرم
سؤال من مواطنة لا تفهم فى "وضع الدساتير":
ألا توضع الدساتير بأيدى المتخصصين ويُستفتى عليها من الشعب؟
صدقونى أنا فعلا لا أفهم لماذا تصب هذا السوق؟

قلت : ممتاز ! لست وحدي إذن ! يعني تساؤلي من يومين الذي وجهته لقريبي المحامي لم يكن حجةً عليّ بأني مدعية للثقافة كما أوحت بذلك نظرته لي !
و قد اتخذ جلسة المعلِّم أيام الكتاتيب ( سقى الله أياماً لم نرها إلا بالحكي !) ثم صعّر خده و نظر إلى المسكينة شذراً ثم قال : هذا ما تجهليه و أمثالك من العامة ؛ إن الدستور ليس ورقاً أكاديمياً للدراسة ، بل هو عقدٌ اجتماعيٌّ توافقيّ و نهج حياة للناس ؛ فلا بد ـ لهذا ـ أن يشارك في كتابته كل فصيلٍ منهم من عالم الذّرة إلى جامع الذُّرَة ، فكلٌّ منهم أدرى بحاله و مشاكله و مطالبه ..
قلت : آمنا بالله ! يعني هم سينقِّبون في البلاد  للعثور على الفلاح الفصيح و الحلاق الفصيح و البقال الفصيح و الجزار الفصيح و السمكري الفصيح أم ماذا ؟

علامَ الهرج و المرج ؟
اللجنة المشكّلة ضمّت ما خلّت : خبراء اقتصاد ـ سياسيين ـ قانونيين ـ دستوريين ـ و عن الجيش و الشرطة  و عن المرأة و المسيحيين بطوائفهم و عن الأدباء و الفنانين و رؤساء الأحزاب الليبرالية و كثير من المحسوبين عليهم  ..
(طب ما لهم زعلانين ليه بقى ؟) بعد ما (خوتونا) الدستور أولاً .. الدستور أولاً !

في حلقة من برنامج تلفزيوني (منذ شهور) كان المذيع يجري لقاءً مع ضيف عن وثيقة السلمي ـ على ما أعتقد ـ طبعاً الضيف شن الهجوم على الاستفتاء و هنا تداخل المذيع الشاب بمنتهى البراءة أنه إلى الآن لا يعرف نعم لماذا و لا .. لماذا ؟  لا .. لم يشفِ الضيف غليله !
باعتبار أني ( المفروض يعني : بافهم !) فقد اتسعت عيناي دهشةً من الدعوة لنعم و القبول بتعديلات دستورية ! قلت : ما هذا الجنون ؟ النظام سقط لابد أن نزيل الأنقاض و نبني على ( ميّه بيضا !) كل المتعلمين و الشباب مُجمعين طبعاً على هذا .. الليبراليون و اليساريون و الجميع في هذا الصف ثم تُفاجأ بالإخوان يقفون و يقولون : نحن في مرحلة انتقالية و الدستور يكملها كل ما نحتاجه هو فقط تعديله لاحتواء الأمر الواقع حتى نصل للشرعية .
و هنا تجد أن هذا الرأي له وجاهته بل هو الأصح و الأوجه حتى لو اختلفت معهم ؛ فإذا قال لك شخص أن هذه الرمال متحركه فلا تخطو عليها و أيقنت ذلك ثم تقدمت فأنت هالك لا محالة بل و حاملٌ لإثم هلاكك و هلاك من تبعك ..
إن التعديلات وُضِعت لجعل وضع دستوري للجيش المستلِم للسلطة حتى تسليمها ..
فكيف نسمح بوضع دستور في عهده و هو نفسه غير دستوري ؟  التعديلات إذن هي من (دسترته) ! و هكذا بدأ في قيادة البلد بشرعية لإقامة انتخابات تسفر عن مجلس شعب و شورى شرعييْن و رئيس شرعي و دستور شرعي بيد الناخبين المصريين الأحرار و تحت سُلطة مُسلّمة بشرعية استفتاء عام قال لها : نعم تسلموا القيادة حتى تسليم السلطة الشرعية بإذن الله .
لا يخفى عليكم أن من أناب المجلس كان حسني و حسني سقط و كل ما قام به ساقط و بالتالي المجلس لم يحكمنا بتسليمه هو إلا كما تبيح الضرورات المحظورات حتى تسّلم الإذن الرسمي الممهور بنعم من أصابعنا الوردية .
خدوا نفسكم .. نقول كمان : لو كانوا أصحاب لا فازوا كان كل ما نبنيه في الدولة القادمة باطل لأنه مطعون في دستوريته لأنه جاء تحت سلطة غير دستورية ( مين ح يدي الشرعيه لمين ) يعني بالمنطق دوران و بالبلدي : البيضه و اللا الفرخه الفرخه و اللا البيضه !
نقول كمان و اللا كفايه ؟
لا لسه فيه حاجه تانيه : أصحابنا العلمانيون و الليبراليون يعني مش عارفين ده ؟ هل الإخوان أعلم منهم مثلاً و هم من صدعونا بالثقافة و سنينها ؟
إذن لماذا يضحكون على الشعب الغلبان الذي لا يعرف وجع الدماغ ده و يقولون له : قل لا ؟ و نزلوا بثقلهم في الإعلام الذي هو ملك يمينهم و لا يخلوا منه بيت و يشاهده القائم و الجالس و النائم ؟
و لماذا الإخوان جريوا و قالوا للسلفيين إلحقوا ، و السلفيون ( اللي ما حيلتهمش غير كام قناة .. و المساجد !ـ من يصلي هذه الأيام فيها ؟ ـ ) قالوا : قولوا نعم !

ليس فقط لأن الدولة ستكون معرضة للانهيار لو حد محبِّكها من اللي بيفهموا قانون رفع دعوى عدم دستورية للشعب و الشورى و للدستور نفسه لو كان عُمل في عهد العسكري  بعد اختيار لا ..
بل لأن الإخوان يعلمون ماذا يريد العلمانيون : نعم الانفراد بالدستور .. ليه ؟ و أين ذهب الإخوان و الإسلاميون ؟ لسه ما اتنفسوش .. و من على الساحة ؟ النخبة .. من هم النُّخبة في عهد مبارك ؟ طبعاً تعلمون ..
على الجهة المقابلة كان العلمانيون و الليبراليون يكادون يجنوا بعد أن صدمهم الشارع ب نعم !
فأخذوا يتقافزون : الدستور أولاً .. الدستور أولاً ..
طيب مبادئ حاكمة للدستور !
طيب وثيقة السلمي !
و ما كانت مليونية أبي جهل و أبي لهب كما أسماها المهندس المغوار ممدوح حمزة إلا ضد وثيقة السلمي و التي وافقت عليها الأحزاب و رفضها طبعاً الإسلاميون و بالمناسبة كانت تحوي وضعاً خاصاً للجيش !( مدنية .. مدنية ! )
ثم في اليوم التالي حدث ما حدث من اللهو الخفي !
و كل شوية و شوية : مش عارفة كام و تلاتين حزب و ائتلاف  يجتمعون و يضعون الدستور ..
و على مدى السنة الماضية بأكملها لم نسمع سوى  :الدستور .. الدستور .. ألفوها و لحنوها و غنوها !  
ثم : كيف تقوم انتخابات في هذا الإنفلات الأمني ستحدث مجازر !
طب أجلوها لحد ما تستعد الأحزاب !
طب احكم انتَ يا مجلس سنتين لحد ما البلد تستقر!
و بعد الانتخابات : يسقط يسقط حكم العسكر !
و مظاهرات من تحت الأرض يستغلها اللهو الخفي لإيقاع قتلى الطرفين و : يكش تولع !
لا تفهموا خطأً أنني أتهم مثلاً العلمانيين أو قوى المجتمع المدني كما يُسمون أنفسهم !!
كل ما في الأمر أنهم يتخذون دور الطفل الشقي : فيها لاخفيها!!
لمَ كل هذا الهوس بالدستور قبل مجلس الشعب ؟
لأنهم يعلمون و يعلم العامة أمثالي أنه المنوط به الإعداد للدستور ..
كيف يتركون أعداءهم التقليديين (يكوشوا) عليه ؟
و لكن أعداءهم ، هم اختيار الوطن ..
"قال لأقتلنك "!
الآن و ببراءة الطفل الممسك ببندقية يصوبها نحوك و هو يعتقد أنها لعبة يقولون : البرلمان مالوش فيها !
و لو جئتهم بكل آية ما هم بمؤمنين !
يا عالم يا مثقفة : أكثر من 50% من دساتير الدنيا وضعها البرلمان ما تقروا الدراسات المنشورة و اللا ما عندكمش وصلة نت ؟
لاب توب ؟ ( وير لِس نت ) ! طب ما ماشيه معاكم أهه!
لا معلش دي مسألة لغة : انتخاب ، ح ينتخبوا نفسهم ؟
إذن فليشرح لي أحدكم لماذا كان حسني بيهز طوله و يروح ينتخب نفسه في دائرته ؟
و سمعت في بداية فتح باب الترشح أن أبا الفتوح قد عملَ توكيلاً لنفسه !
أصحاب مصالح ؟
إذن العامل سيعمل حساب مصلحته في الدستور ، و كذا الطبيب و كذا المحامي ، و كذا أنتم ، بلاش دستور و نفضها سيره أحسن!
الإسلاميون من جوّه المجلس ؛ الإسلاميون من برّه المجلس !
من داخل المجلس بنسبتهم بل أقلّ من قال أن النسبة الثلث و الثلثان ؟ أنتم أقل من هذا ! من خارج المجلس ينتحر الشعب يعني لأنكم لا يعجبكم دينه ؟

لحظه ! دعوني أقدم صكوك البراءة قبل انتهاء المقال :
يا اخوانا ( لأ .. بلا ش دي ! )
يا جماعه ( لا .. لا .. و لا  دي !)
يا ناس و الله العظيم أنا لا إخوان و لا أعرفهم ( كشفت عند طبيبة عرفت أنها إخوانية ! ما هم مش من المريخ يعني ) و لا سلفية ! ( إذا كانت الكلمة تعني النقاب و اللحية ! )
و المصريون كلهم سلف و كلهم إخوة مسلمهم و مسيحيُّهم !
الجواب السابق رد على : هل سُقتِ المقال كله للدفاع عن الإخوان و اختياراتهم ؟
آه .. نسيت : عنوان المقال !
الدمور هو نوع قماش أبيض خشن كان يستخدمه الفلاحون في صناعة الملابس الداخلية و .. الأكفان !
الكستور هو قماش نمرة 2 بعد القطيفة عِدل يعني غالي ناعم سميك بكل الألوان الفرق بينه و بين القطيفة أنه ليست له وبرة .. كان يُستخدم في جهاز العرائس ..( و هذا على ما سمعت : إحنا بتوع القطن و الألياف الصناعية !)
سمعت من أحد من دولة أخرى  أن من يرسل كتاباً عبر البريد يضعوه في جراب من قماش أشبه بالقطيفة ليحفظه ! هل هذا مُطبّق عندنا ؟ لا أعرف ..
على مدار العام الفائت قدمت المظاهرات العديد من الشباب إلى أهلهم في الأكفان !
هل ستقوم المظاهرات و يظفر اللهو الخفي بساحة تدريب على القنص جديدة ؟
أم ح نِكِنّ في  مكتب و نكتب مستقبل بلدنا ثم نقبله أو نرفضه بإرادتنا الحرّة ؟
علينا أن نختار إذن ماذا سنُقدِّم لمصر في الأيام القادمة :
الشباب ملفوفاً في دمّور ؟
أم الدستور محفوظاً في كستور ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــ    
على الإخوان أن يقتدوا بالرسول في صلح الحديبية ! تنازلوا شوية لوجه الله ثم الوطن !
على النوبيين أن يهدأوا ليست المسألة بالأقاليم ! بعد كده ح ندخل في المدن و الأحياء!
لأنصار أبو إسماعيل : فتنتم الرجل ! و الدول  لا تُقاد بالمستعرضين بل بالمستخْفِين !

الاثنين، 26 مارس 2012

إحنا الناس التانيين !



                                                               إحنا الناس التانيين !

ح تنتخب مين ؟ أبو إسماعيل ؟ أبو الفتوح ؟ ابن علي(خالد) ؟ الصباحي؟ و لاّ المرشح المفاجأة ؟؟
مهو مش معقول يعني ح تعمل زي ما عمل اللي كان رئيس مصر المحتمل (أيمن نور) و تسلم دقنك لمره! إيه مش عاجبكم كلمة (مره) ؟ دي فصحى !الهمزه مسهّله بس !
طيب (موسى ـ شفيق ـ سليمان ) فلول!!
( العوّا ) يا ساتر يا رب !إحنا ناقصين تخويف ؟ دا كفايه اسمه !
إيه ؟ ح ترشح نفسك ؟؟ و ماله باب الترشيح يفوِّت جمال مش جمل واحد ! دا بيقولوا حتى إنه يفوِّت مبارك نفسه !!
ما علينا !
تنتشر على ( النت ) صورة (أبو إسماعيل) و هو يمد يده كأنه يشرح باهتمام شيئاً ما ، تُوضع غالباً مع أخباره على الصحف ..
هل تعتقدون أن الصورة مُلهمة ؟ ألا تُذكركم بشيءٍ ما ؟ ( هاي هتلر )! مع استبدال الشارب القصير باللحية الطويلة !
أنا لا أمزح ! إنها تُوحي لي بهذا ! أنصحهم باستبدالها !
هل يعني هذا أني أؤيد أبا إسماعيل مثلاً ؟ لا قطعاً ! هل تعتقدون حقاً أنه يصلح لحكم مصر ؟ على ماذا بنيتم اعتقادكم ؟على ماذا بنى هو اعتقاده ؟على قوة والده أيام كان نائباً بمجلس الشعب ضد النظام السابق ؟
على أتباعه المستمعين له في المحاضرات و على المنابر؟
هل كل من له أتباع و (بيعرف يقول كلمتين في الدين)يحق له أن يعتقد أنه قادر على إدارة مصر ؟
قالوا لي أن عمرو خالد يفكر أيضاً في الترشح !
هل سيحكمنا بقصص العظة و العبرة التي يحكيها ؟
و الله يا أخي .. و الله يا أُختي .. لا أعتقد ذلك !
هل شاهدتِ ( أبو إسماعيل) ؟ من أنتِ لتقولي أنه لا يصلح ؟
له أنصار (لا يصلح) سيطبق الشريعة ( لا يصلح ) القوي الأمين ( لا يصلح) !!
مجنونة أنتِ ؟ عميلة؟ علمانية؟ دا حتى حملته فيها علمانيين و ليبراليين و شباب ثورة و مسيحيين كمان !
و هو رجل صاحب رؤية .
أين الرؤية؟ ما هي الرؤية ؟رؤية المائتين خبير جامعي المتطوعين لحملته كما يقول ؟
جميل ! بإمكان أي  مرشح إذن إذا فاز أن يطلب منه أسماءهم و نكون وصلنا لنفس الرؤية ..صح ؟
أنا لا أسخر ! هذا لا بد أن يتم : أن يجمع الرئيس القادم كل من ترشّح لأنه يملك فكرة ما يعتقد أنها ستُنقذ البلد ، و تُجمع هذه الأفكار و تُدرس و يُنفّذ الصالح النافع منها ..
في ماذا يفترق إذن أبو إسماعيل عن أي مرشح؟ مجرد الأنصار لأنه عالم دين ؟ رؤيته اقتصادية ؟
أعتقد أنك لو ركبت مع سائق تاكسي في مصر لحلّ لك مشاكلها الاقتصادية قبل أن تصل إلى وجهتك !
سيطبق الشريعة بالتدريج ! هو أو سواه ممن قالوا ذلك:هل سيضعون فرمانات مثلاً ؟أليس هناك مجلس شعب و شورى تُعرض عليهم القوانين لتُقر بالأصوات ؟
هل سيصدر قرارات رئاسية و نبدأ مراحل من التصادم بين قوى المجتمع ؟
هل أنا ضد الشريعة مثلاً؟ هناك شيء اسمه منطق ! أعتقد أنه من المنطق أن ندرك أن المصريين في الفترة القادمة لن يسمحوا بديكتاتور جديد حتى لو كان (المستبد العادل نفسه) !  نعم مصر مُحتاجة لقبضة قوية ( تلم الليلة) .. لكن هذه القبضة في نفس الوقت لابد أن يحركها عقل داهية ! و هو ما لا يتوفر في عمكم أبو إسماعيل .. قولوا ليه ؟
و تقولوا ليه ليه ؟ انظروا إليه : الرجل ( على نياته ) و مُندفع و لا يستطيع المناورة و سهل الاستدراج من المذيعين أنفسهم فما بالكم بأعداء البلد ؟
انظروا مثلاً إلى السؤال المتخلف من مذيعة : ماذا سيفعل لو أُخبر أن سائحة تمشي بالمايوه على الشاطئ الفلاني ؟ فتكون إجابته أنه يقبض عليها فوراً ؟
ما هذا السؤال الغبي ؟ هل وظيفة حاكم مصر أن يتصل به الناس ليقولوا له :إلحق في سايحه ماشيه بمايوه ؟!!
كيف يرد على مثل هذا سوى باستنكار غباء السؤال و السائل ؟
هل وظيفته أن يوضح للناس خرافة بيبسي حتى لو كانت حقيقة ؟ هل نحتاجها مثلاً لمعرفة أن أمريكا و العالم الغربي بأسره يدعم إسرائيل ؟!
هل من العقل الحديث عن أمر منتهٍ على أرض الواقع  و المفروض أنه يعرف عن فقه الواقع ، فيتكلم عن الجزية ؟ و أن المسيحي إذا لم يُرِد دفعها فليذهب إلى المكان الفلاني في الجيش إذا كان يرى أن المشاركة في الجيش شرف ! طبعاً شرف ! و هو فيه ،و نحن عدونا إسرائيل و هو حاربها و يحاربها معنا ،و لا يَقلق (رئيسنا القادم) : إذا حاربنا الدول الغربية فكل ما على إخواننا المسيحيين سوى النظر لمآل مسحيي العراق ليعرفوا من هم الأخوة الحقيقيون ، و إلى التاريخ ليعرفوا أن سنابك خيل الصليبيين لم تعرف حين غاصت في الدماء لمن هي لمسلم أم لمسيحي الذي ادّعوا قدومهم لإنقاذه و إنقاذ القبر المقدس من الاضطهاد !
و كل من يقف في جانب الغازي حينها مسلماً كان أو مسيحياً فهو خائن جزاؤه القتل غيرَ مأسوفٍ عليه ، و أول من يمسك له المشنقة هم أهل دينه أياً كان .
 ثم من قال إن السفور من الكبائر ؟ الكبائر محددة بالكتاب و السنة ، من أين جاء بفتواه هذه ؟ و المذيع يقول له : مشكلة  ح أقول لغير المحجبة لو أنتِ تريدي أن تفلتي من هذا تغيري العقيدة ؟ فيرد عليه : بالضبط  برافو عليك !!
إذن خذ عندك قبل أن تطبق حد الرِّدة ! كل أحاديث الردة ( التي قرأتُها) مقترنة بمفارقة الجماعة ( التارك لدينه المفارق للجماعة ) ما عدا رواية واحدة فتُحمل عليهم ، يعني المسألة ليست لأنه ترك دينه و إنما لأنه تحولّ لجاسوس و أصبح من الأعداء ، و قتال أبي بكر لأهل الردة لأنه أمر كان يهدد الدين و المجتمع الإسلامي بأسره ، فلم يكونوا نفراً أو اثنين ، و إن طُبق في بداية الإسلام إلا لهذا (إقامة الدين الوليد حتى لا يُطعن في مقتل) ..
هذا فقط تحسُّباً لفتاوى المستقبل !
و هو يستدل على أنه ( أي التبرج ) من الكبائر بأن النبي لم يُر هذا الصنف و عذابه ( الكاسيات العاريات المائلات المميلات) فهذا ليس بدليل .. فهل من تكشف شعرها كاسية عارية ؟ ثم هن مائلات من التمايل مثلاً ؟ الميل ؟ عن ماذا الأخلاق أم العقيدة ؟ هل يتضح ذلك ؟
مذهبه حنفي ، هل تعرفون أن تعيين الفاتحة في الصلاة عند الحنفية واجب و ليس بفرض ، الفرض (فاقرأوا ما تيسر من القرآن) ، لأن " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " من أخبار الآحاد ، و هو يقول لنا عن شيء أنه كبيرة  هكذا !
يعني إذا أصبح رئيساً سأقف و معي نصف شعب مصر على باب جامعة الأزهر طالبين تعلم أصول الفقه !
ثم هل سيعين أحداً ليسأل النساء الغير محجبات إن كانت مسلمة أم لا ؟ أم سيسألها الكشف عن الصليب في يدها عشان تعدي مثلاً؟ له فقط ما لقانون الآداب الآن كأن ترتدي ملابس فاضحة ..
عليه أن يدرك الواقع ، هذه ليست السعودية و الجميع مسلم .. إن محاولة التحكم في هذا الأمر سيؤدي لمفسدة أعظم .. ليتركهم و سيرى أن الجميع و ربما المسيحيات أنفسهن سيرتدين الحجاب برغبتهن الخالصة .
ما الذي يميزه إذن لتنتخبه ؟
لا شيء ! حتى قدرته على الحديث التي يعتمدون عليها لا أراها ! بل لسانه أحد أهم الأسباب التي تمنعك عن تأييده !
هل حقاً تساءل : ماذا سيقول من لم ينتخبه لله ؟ إذا كان قالها فماذا تفترق عن مقولة بوش : من ليس معي فهو ضدي ؟
و الكلمةُ تُحيي .. و الكلمة تُميت .. و مقدمات الحروب دائماً تكون بالكلمة ! و أحياناً تُهلَك شعوب لأن قائدها قال كلمة !و ( مصرع الرجل بين فكيه ) و مصرع الأمة بأسرها قد يكون بين فكيّ قائدها ..
خذوا مثلاً تصريحات عبد الناصر .. هو صرّح و تكلم و توعّد .. و إسرائيل هي التي تحركت و نفذّت بل و بكت أمام العالم بأنها القطة المسكينة التي يريد كل العرب المتوحشين رميها في البحر !
دعكم من الكلام ! ماذا عن الأفعال ؟
شورى .. شورى .. شورى .. ثم ماذا ؟ لقد أشار عليه علماء السلف بعدم الخروج في إحدى الجمعات (ربما عودوا إلى ثكناتكم) و قالوا إن هذا يؤدي إلى مفسدة ، و دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة ..
فلم يلتزم بالشورى ! هل هي : يقولون ما لا يفعلون ؟
قال أنه يفهم في السياسة أكثر منهم! يعني ديكتاتور مقنّع !
طيب خرج مع من ؟ شباب الثورة ؟ ستجد أن حتى هؤلاء استقبلوه ب ( سرقوا الثورة .. سرقوا الثورة ) ! يعني لا هنا عاجب و لا هنا عاجب !
و تصريحاته الدائمة باتهام المجلس العسكري بأنه وراء الأحداث هكذا بدون دليل !ألا تؤجِج الفتنة ! ثم بعد ذلك يقول بمحاكمة العسكر بعد توليه( هو و سواه من المرشحين) و هو قد أصدر الحكم مُسبقاً !
يعني : لو سمحتم  إدونا السُّلطة عشان نحاكمكم ؛ إديني بس السكينة اللي في إيدك دي و أنا أدبحك بيها !
طب ما أدبحك أنا بيها ؛ و خليني حاكم على طول !!
هل أنا ضد مُحاسبة المخطئ مثلاً ؟
 لا .. لكن عمكم المتنبي قال :
و من نكد الدنيا على المرء أن يرى      عدواً له ما من صداقته بُدُّ !
مصاحبين أمريكا ليه و هي عمالة تقتّل في المسلمين بطول العالم و عرضه ؟
و لماذا نذهب بعيداً ؟ هل سكتّم ثلاثين عاماً على ذل و هوان و قتل و تجويع و تعذيب ثم أنتم تريدون الآن أن تُحاسِبوا على عام ؟
تحاسبون من ؟ من يُفترَض ( حتى لو كذباً كما تظنون ) أنهم حموا الثورة ،و لولاهم لكنتم أشبه بسوريا أو ليبيا على أقل تقدير .. و كان زمان مصر تعج الآن بقوات السلام و سينا (بيبرطع ) فيها اليهود !
هذه حقيقة ! لو ضرب الجيش طلقة واحدة لاجتمع مجلس الأمن و (اتفرد الفصل السابع ،و اقعدوا بقى ثمانين سنة تانيين  تقولوا يا خواجه فلان !)
هل أدافع عن العسكر ، و أؤمن بالطرف الثالث ؟
الطرف الثالث أُمسك به متلبساً .. إنه طبعاً أمن الدولة و كثير من قيادات الداخلية ذوي المصلحة .
و خطأ الجيش هنا هو اعتقاده أن هذه الأجهزة وطنية في حين أنها كان لا بد أن تُطهر بعد سقوط الطاغية  بيوم بل حتى في نفس اليوم .
هل قيادات الجيش على نيّاتهم همّ كمان ؟ و لاّ خافوا تكون مجزرة على اعتبار أن الأسلحة في يد هؤلاء ؛ فقالوا الطيب أحسن ، و اعملوا نفسكم ما تعرفوش عنهم حاجة يقوموا همّ كمان يعملوا نفسهم طيبين ؛ و كله يمثل على كله و تعدي ( سياسه يعني) !
هذا ما حدث غالباً .. لكن هنا تدخل الطرف الرابع بشدة (اللهو الخفي اللي بره ) ليدعم ( اللهو الخفي اللي جوّه ) و تحدث كل هذه المآسي ..
هل تعتقدون مثلاً أنهم سيتركون سعيد يتهنى بسعيده و تولد مصر الجديده ؟
إذن كل الأطراف تلعب : الداخل ، الخارج ، الجواسيس ، أصحاب المصالح ، المستبعدون ، و حتى نحن بمطالبنا التي نريد أن ندعك المصباح فتتحقق !
لا يأتِ لنا الآن المرشحون و يزايدون أو يكون لهم نفس فكر العامة .. لا يرفعوا قميص عثمان ؛ ثم إذا حكموا كما حكم معاوية (طرمخوا):فمن أين نأتِ بمن قتل عثمان ؟
إهيـه ؟؟ ما سيدنا علي قال كده من الأول !
ثم لا في الحروب و لا في الفتن يُحاسب على الدماء !
يعني مثلاً لو حاسب المسلمون الناس بعد أن يدخلوا المدن فاتحين لقتلوا كل الرجال فيها ! بلا ش دي : كانوا قتلوا الأسرى انتقاماً للشهداء بمنطقكم إذا كنتم تسعون لدم الشهداء !
ليست حرباً : إنها فتنة .  الفتنة أولى !لأن كل من يحارب فيها يعتقد أنه على حق :
فالضباط الذين قتلوا الشهداء عند الأقسام كانوا يدافعون عن الأقسام( حق من وجهة نظرهم) و مَن هاجمها من الشهداء ( مع استبعاد المجرمين و البلطجية ) من هاجم الأقسام كان يعتقد أنه يُسقِط دولة الباطل و هذا ذراعها الشرير ( و هذا حق من وجهة نظره ) إذن من نُحاسِب ؟ و هل نحن من يحاسب في هذا ؟؟ إنه الله وحده !
بالإضافة إلى أن كلمة شهيد تعني أدى واجبه في الدفاع عن الحق ، و حق الشهداء عند ربهم فقط .  
و قد أُعطيَ أهل الشهداء أو سيُعطوْن .. هل تعلمون أن القاتل نفسه إذا قبِلَ أهل المقتول بالدية لا يُقتل ؟
مهلاً ! أنا لا أدعوا للتنازل عن دم الشهداء أو عن المحاكمات، و لكن : للنظر للمستقبل ، للبناء و ليس للهدم ، حتى لا تكون دماؤهم التي سالت لتحريرنا ، نضعُها نحن في يد من يعجنها و يصنع منها قرميداً يبني به سجوننا الجديدة !
قالها لكم (نيلسون مانديلا ) من بداية الثورة : التسامح و البناء !
و طبعاً لا يدخل في هذا القيادات ؛ إنما الحديث عن من لا يملك معرفة إن كان على صواب أم لا ، ممن فُرِضَ عليه الدفاع عن نفسه إما قاتل أو مقتول ..
تقولين مثلاً : أن من دهس الناس كانوا يدافعون عن أنفسهم ؟ لا ، هم قتلة طبعاً : إن استطعتم الإمساك بهم بالأدلة و الإدانة .
الإدانة إذن هي الفيصل .
أما مبارك و أعوانه ، فأنا أدعوا كل من مات له أحد بالسرطان أو الكُلى أو  محروقاً أو غرقاً أو معذّباً في سجونه أو حتى كمداً أن يرفع قضية مستقلة حتى يُحاكموا آلاف المرات بكل روح أزهقوها على أرض مصر براً و بحراً و جواً .. و لا تخافوا فالحكمة تقول ( من قتل يُقتل و لو بعد حين )
هل خرجنا من الموضوع ؟ لا .. نحن في صُلبه : فالكل يُتاجر بدماء الشهداء و المحاكمات .. الكل يتاجر بالانتقام ..
مِن : (أبو اسماعيل ) ل (أبو الفتوح ) لخالد علي .. يا قلبي لا تحزن !
طب أبو إسماعيل ما ينفعش عشان مندفع !
ماذا عن (أبو الفتوح )؟ مثله ، الكل يهرول لإرضاء قوى الثورة ، و الثورة الحقيقية قامت و رجعت منازلها في انتظار القادم ؛ لكنّ القادم اتخذ من سرعة السلحفاة حليفاً ! فجُنّ الناس ، و قامت الجُمعات ،و معهم حق ! لكن ما يزيد عن حده ينقلب لضده ؛ علينا أن نعرف متى نهاجم و متى نهادن ، لا أن نصل برمز ميدان التحرير إلى ما وصل إليه الآن !
أبو الفتوح مع الثوار دائماً لدرجة أن الآية انقلبت و أصبح مرفوضاً من جماعته السابقة مقبولاً من شبابها الثائر و من الليبراليين و العالمانيين و حتى المسيحيين .
نعم .. هو أيضاً مندفع  ! ثم انظروا إلى تصريحاته هو و صباحي مثلاً باتخاذ نائبة امرأة أو نائب مسيحي !
يعني ليس على أساس الخبرة أو الكفاءة ؛ و لكن بالعنصر و الطائفة !
إن كلمتهم هذه تستدعي إسقاطهم ، لأنهم يبررون العنصرية ، و يُقَعِّدون للتطييف !
يعني أهالي قنا كانوا أذكى منهم لأنهم رفضوا المحافظ المسيحي ،ليس لأنه مسيحي و لكن لأنها أصبحت كالقاعدة ، و هنا لابد من كسرها ! إذا أرادوا مُحافظاً مسيحياً فليعينوا خمسة لكن في محافظات مختلفة و بالتبادل بين المسلمين و ليس في محافظة واحدة و كأنها أُقطعت لهم ! ليست عنصرية من أهل قنا إذن و إنما من أصحاب السلطة في القاهرة ..
و لمن لا يفهم : تعيين نائب مسيحي معناه : قابلوني لو عرفتوا تحطوا واحد مسلم بعد كده ؛سيقول لك المسيحيون : إنتوا بتطهدونا ؟؟؟ و ستخرج لكم منظمات حقوق المرأة في العالم لتبيع و تشتري فيكم ؛ ثم تصبحون لبنان أخرى !
ثم (صباحي) ناصري اشتراكي اُعتقل في عهد حسني لماذا؟ لاعتراضه على إعادة الأراضي الزراعية للملاك من المستأجرين ، يعني قولوا على إصلاح قوانين المالك و المستأجر يا رحمن يارحيم! ثم هوّ إحنا خلصنا من الناصرية عشان ترجع لنا تاني ؟ هيّ ناقصه ؟؟
إليكم إذن التصور التالي :
الشباب الثوار سيكون صوتهم بين هؤلاء الثلاثة : حمدين ـ خالد علي ـ أبو الفتوح
شباب الإخوان بين (أبو اسماعيل و أبو الفتوح ) و سيميلون لأبي الفتوح
السلفيون و الناس الطيبة مع (أبو إسماعيل)
ماذا عن بقية المرشحين؟  شفيق و سليمان سينتخبهم أصحاب المصالح و بعض الموظفين ..(كنت قد استغربت من ضخامة الحملة ضد شفيق فمن سينتخبه ؟ فإذا بي أُفاجأ أن هناك فعلاً من سينتخبه !لماذا؟ لا أفهم !
ماذا عن عمرو موسى؟ إنه يجيد الكلام و الزمن الآن للأفعال !
كل من ينتمي للنظام السابق لا تشغلوا بالكم به و لا بالأصوات التي سيحصلها ..
ماذا عن أبي العز مثلاً؟ قلنا : الشباب سيختار الغربال الجديد (خالد علي)
ماذا عن بقية المرشحين؟ لن ينتخبهم سوى أقاربهم و معارفهم و شوية (فانس) ممن يعرفون تاريخهم ..
طب و المفاجأة ؟؟
المفاجأة ستكون للإخوان و ليس منهم : سيتفاجئون أنهم لو رشحوا الشاطر و اللا الماهر أو حتى المرشد نفسه فلن ينجح !
سيفقدون مصداقيتهم و سيهدون الإبر لمعارضيهم ليغزّوهم بها ،و سيحرقون ورقتهم القوية ( على ما سمعت) و سيكونون سبباً رئيسياً في تفتيت أصوات الإسلاميين المفتتة طبيعي .. و لن يسمح لهم الشعب نفسه و ليس الخارج أن يجمعوا بين السلطتين التنفيذية و التشريعية ، و مش ح ينوبهم (إذا اعتقدوا أنهم بهذا يخلصون الناس من حيرتهم) إلا كما ينوب المُخلِّص من تقطيع هدومه .. و ح يتغسلوا و يتنشروا و يتكوا  ،و اللي بيكويهم ح ينسى المكوه لحد ما يتحرقوا و ما يرضاش حد يلبسهم بعد كده !
و الحل ؟
يرحمون  أنفسهم و الناس و يُثبِتون مصداقيتهم ،و يدعمون مرشحاً من غيرهم ..
طبعاً إسلامي أليس اسمهم ( إخوان مسلمون)
من ؟
هم يدركون اندفاع أبي إسماعيل ( و التقل صنعتهم) !
طب أبو الفتوح ؟ (لأ .. العِند وحش)
لم يبقَ سوى العوّا ! و قد قرأتُ في (فيتو ) أنهم لم يرضوا به !
كما قرأت في نفس الجريدة عناوين عن تقسيم المحافظات لهذا المرشح أو ذاك ، و لم ألحظ فيها اسم العوّا! هل هو مغمور مثلاً ؟ و لا محافظة واحدة ؟
قالوا عنه أنه يُتقن 4 لغات حية ، و هو محامي و فقيه و مشروعه إسلامي ، ذكي هادئ ، رزين جداً ،و هو محاور بارع ! ماذا عن تصريحاته ضد المسيحيين ؟
ماذا قال ؟ لو وُجدت أسلحة في الكنائس فلمن ستوجه سوى للمسلمين؟ هل أخطأ؟ قال أنه كان متأثراً بما قرأه لتوه من تصريحات بيشوي عن الضيوف و القرآن ! إذن هل أخطأ ؟
( لو ) حرف امتناع لامتناع .. ما المشكلة إذن ؟
ماذا عن موقفه من الشيعة؟ بالعكس .. هذا يدعمه ؛ فنحن نُعامل الأمريكان اقتصادياً أفلا نُعامل إيران ؟ لكن هل يعني هذا أنه سيسمح لهم بنشر مذهبهم مثلاً؟
اصحوا ! لقد تغلغلوا هم و البهائيون في عهد مبارك كالسرطان ، نحتاج من (يلمهم) و لكن بالعقل و الهدوء .
ماذا عن عُمره؟ إنه يتوقد حيوية !
ألا يبدوا ديكتاتوراً ؟ هكذا يبدوا لي أحياناً! اطمئنوا (مدة أربع سنوات فقط ) تجعل كل ديكتاتور قطة تتمسح في الشعب ! ( لا تقارنوا هذا التشبيه بتشبيه العليمي !)
فكروا بعقولكم و ليس بعواطفكم .. لا تهدموا المشروع الإسلامي قبل أن يبدأ .. لا تسيئوا من حيث تريدون الإحسان ..راجعوا مواقفكم من الثوار ثم انظروا : أنتم تختانون أنفسكم فقط لأنكم تعتقدون أنكم وجدتم آباءكم على أمة و أنتم على آثارهم مهتدون !
قل إن الهدى هدى الله !
و ستجدون أن الحجر الذي رفضه البناءون صار هو حجر الزاوية !
و سيفاجئنا المصريون ب (العوّا) كما فاجئوا الجميع بالانضمام للشباب لتتحول المظاهرة إلى ثورة يريد أقطاب العالم اليوم أن تفشل ،فلا تنيلوهم سؤلهم!
و هذه نصيحة للإخوان : إذا لم تريدوا أن تسوء صورتكم أكثر ، و إذا لم تريدوا أن ترجعوا بخفي حنين ،و إذا لم ترغبوا في التعرف على شعور (الكسفه) ، و إذا لم تكونوا تلعبون ال (أونو) فلا بد أن تعرفوا أنكم :
لو رميتوا  ولدكم ح تحرقوا الأربعه ؛ و تقفِّلوها زيّ ال (دومينو ) !!!!
   ــــــــــــــــــــــــــــ
عارفين المقولة طبعاً : رأيي صواب يحتمل الخطأ.. و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب .

الأربعاء، 21 مارس 2012

رد على رسالة

 بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على من اتبع الهدى ، و من للإبرة  في كومة القش اهتدى ، و مَن ظهر كوكبُ رسالته على صفحة ( الجي ميل ) في صعود ، و قد كنتُ ظننتُ أني حين وضعتُهُ على المدونةِ قد فوّتُّ ساعة السعود !، فما زادني بريدكم إلا معرفةً بأنّ بعض الظنِّ بالإثم على صاحبهِ يعود ، و قد كنتُ شككتُ  أن بريدي مُطلسم ، و نصحني صاحب عفركوش بديكٍ أزرقَ على فرسٍ أبيضَ مُطهّم !، و قد كنتُ قبلها جُبتُ الآفاق ، أبحثُ عمّن ملكت يمينه  (الأوفاق) ، فاستوقفني المُنادي : ( أشوف الأَطَرْ و أقرا الكتاب ) ، و بشّرني أني قد انحشرت بين الكُتّاب ، فتهلل وجهي و ابيضّ و أبشَرْ، و قلتُ : أتجدُ ذاك حقاً في كتاب (أبي معشَر)؟ ، قال : بلى بشرط أن تُنادي : يا خنشر يا بنشر !،قلتُ : اخسأ عليك لعنةُ الله ، إنّا بالإسلام نحيا الحياه ، و ما ضربتُ في الدروب إلا بحثاً عن ضالة المؤمن ، فردّتني الدروب إلى الكتاب المهيمِن ، فبسم الله المبتدى و به المُختتم ، أما بعدُ .. فيا صاحب البريدِ المُحترَم :
حياكم الله و بياكم ، و للجنة و نعيمها أسماكم ، أسعدنا و الله أن أضحك عملُنا أحد ، أضحك الله سِنكم و بالسعد عُمركم اتحد ، ثم إنّا نشكُرُ لكم أن (عبّرتمونا ) ، و عن ( الملاحيظ ) أفدتمونا ، و ما زال المَلْحَظُ لا يُجمعُ على ملاحيظ ، و ما الاعتراف بالحق أمرٌ يُغيظ!، و أنتَ مَعْلَمٌ في الكُتّابِ عظيم ، و إنّا و الله نقتدي ب ( المعاليم ) !،فما لك ب ( المعالم ) حاجه ، فقد أنكَرتهَم فقط من باب اللجاجه ، فدع عنكَ البُرجَ العاجيَّ لل(الحكيم) ، فأنا أولى به إذ أني من الحريم ، فسلامٌ من أمٍّ لأمِّ الهِشام ، بلّغَها الله يومَ العُرسِ المُرام ، بعد عمرٍ زاهرٍ و يكون في مارسَ يومَ واحدٍ و عشرينَ من الأيام ،
و السلامُ  يُبدأُ به  و به يكون الختام .
ـــــــــــــــــــــ
مطهم : ضخم .
الأوفاق : كتاب في السحر يُنسب للإمام الغزالي كذباً .
الأطَر : الأثر باللهجة القروية .
أبو معشر : فلكي معروف يُطلق اسمه على كتاب شهير بيد المشعوذين ، و كان يدور من يملكه في القرى ليقرأ الطالع للناس به و يكشف لهم ما يسألون عنه من الأسرار و الأحوال مما يحيّرهم .
خنشر بنشر : أسماء افتراضية ساخرة للجن .
بياك: سرّك و بوأك مكاناً تحبه .

الثلاثاء، 20 مارس 2012

على صفحات اليوم السابع .. ترويج للفجور ؟!!!



                                      على صفحات اليوم السابع .. ترويج للفجور ؟!!!

لحظــــة لو سمحتم ! ( قبل ما تمسكوا في زمارة رقبتي ) اقرأوا معي إعلانات جوجل على صفحات اليوم السابع ( و بعدين نتكلم ) :
ـ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
ـ أنا بسمه و بس ..إنسانه جادة كتير بالزواج و حنونه .. زفافنا للزواج .
ـ زفافنا شبكة زواج عربيه مجانيه نظام شات ..خطابه .. بحث .. صور
ـ هل ترغبين برجل أحلامك ..ادخلي الآن سجلي و احصلي على طلبك مجاناً و فوراً لا تفوتي الفرصه .
ـ هل أنت جاد في الحصول على شريك العمر ..
ـ دردش مع فتيات عرب ..جِد فتيات مسلمات .. الآن تصفح البطاقات الشخصية .. الآن 100% مجاناً
ـ ميت إيجبت سنجل ناو ..ميت أند ديت سنجل جيرلز آند ومِن ..فري شات ..ديت إيجبت ومن  ناو ..
ـ دردشة مع فتيات مثيرات ..دردشة مجانية مع فتيات مثيرات .. التق محليين لدردشة ..مثير ة مباشرة
ـ ميت بيوتيفول جيرلز فريي ..ديت بيوتيفول جيرلز إن إيجيبت ..فري شات ديت إيجبت سنجل ناو
ـ دردش مع فتيات عرب ..1_2_1 فتيات ذوي شهوة و تهييج تنتظر فقط اتصالك !
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
لاحظتم طبعاً الفجور الواضح في بعضها ، و أنه ترويج للدعارة بحت مثل هذا الأخير !
و ترجمة الإعلانات التي كتبتها  بحروف عربية و هي مكتوبة بالإنجليزي كالتالي :
ـ قابل عازبات مصريات الآن .. تقابل و تواعد مع فتيات و نساء عازبات .. محادثات مجانية .. واعِد نساء مصريات الآن !
ـ قابل فتيات جميلات مجاناً واعِد فتيات جميلات في مصر .. محادثة مجانية .. واعِد عازبات مصريات الآن !
( بيدللوا ) على المصريات عيني عينك و على جريدة مصرية منتشرة .. دعارة علني !!
لأ و بيدللوا على العرب و المسلمات بالبطاقات الشخصية كمان .. لا .. و الموقع اسمه عرب .. عرب .. يعني مثل ما تنادي : سمك .. سمك  .. ( يا ترى القفة بكام ؟ )
واضعوا الإعلانات غير عرب كما هو واضح .. ستجد كلمة مثل " محليين " مثلاً تدلك على ثقافة كاتبها الغربية .. طبعاً تجد المغايرة فستشعر فوراً بمسألة الأنا و الآخر : ( إحنا التجار و العرب و المسلمين قدامكم ، و ستشعر و كأنك ترى جرس المزايدات المعروف في يد الخواجة ليفي )

ثم هناك المقنّع منها مثل موقع زفافهم هذا ! نظام شات ..خطابه ( مش خطوبة ) بحث .. صور .. و طبعاً بسمه (الحنيّنه) !
هل ترغبين برجل أحلامك ؟ادخلي و احصلي على طلبك مجاناً و فوراً (دا على أساس إنه بيتزا هت ) !
و : هل أنت جاد في الحصول على شريك العمر ؟ طبعاً حسب الشرع !
هم جادون لكن ما أدرانا أنكم أنتم جادون ؟ من أنتم ؟ مَن تلك المواقع لتحصل على بيانات الناس و صور بطاقاتهم الشخصية بل و ربما مقاطع لهم ؛ (لتلعب ) فيها بعد ذلك كما تشاء ثم تبنزهم  بها مستقبلاً ؟
ـ تبحثين عن زواج مسيار ؟  مسيار ؟ في مصر ؟
اليوم السابع على (النت) و بالتالي كل الدول تقرأها ؛ لكن في الحقيقة هي صحيفة مصرية ؛ لِنقُلْ أن 85% ممن يدخلها مصريون ، هل ستوجِّه شركة إعلانها ل 15% من دول الخليج على صفحاتها ؟
يعني إيه مسيار ؟ يعني الزوجة تريد تصبح زوجة فقط ، يعني مثلاً لا تريد مسمى عانس ، أو تبع ( ضل راجل و لا ضل حيطه ) أو تريد حقها الطبيعي في الحياة الإنسانية و هو الزواج ؛ فتتنازل عن حقوق مثل أن يوفر لها شقة ( يعني عندها شقة ) ، و عن حق النفقة ( يعني معاها فلوس ) و عن حق الإقامة و العدل ( يعني يا دلع العريس ) و ربما يكون الزوج غنياً فينفق عليها لكن يظل يأتيها دون انتظام في شقتها هي ( يعني يا مسافر و ناسي هواك ) !
و هذا قد يتواجد في دول الخليج حيث ترضى المرأة أن تكون زوجة ثانية و ثالثة و رابعة أيضاً ..
لكن في مصر لو عندها شقة ( ألف  مين يتجوِّزها !)
أما لو كانت زوجة ثانية و تأخر ثانية عن ميعاده ؛( ف ح تستلمه ) غادة عبد الرازق في عائلة الحج متولي !
الخلاصة : نصب × نصب ، لكنه ليس مجرد نصب فقط ، إنه لا يخص المال وحده ؛ إنه يخص الأعراض !
هذه إعلانات جوجل ( إحنا مالنا ؟)  ما هذا ؟ هل إعلانات جوجل مثل سفارات الدول : أرض أجنبية لا سُلطة لنا عليها مثلاً ؟
هكذا تقول القوانين عن السفارات ( اللي يدخل سفارته .. يعني دخل قطعة من أرض بلده ! أمُّال همّ راحوا استخبوا في سفارتهم ليه ؟)
قصدت المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي طبعاً .
إذا لم يكن مالكم ؛ إذن مال مَن ؟
طب بيننا و بينكم بقية الصحف المعروفة : الأهرام .. الوفد .. الشروق .. و غيرهم ..
هل سنجد في إعلانات جوجل عندهم هذا ؟
هل تتغاضون عن تدمير الأخلاق من أجل المال ؟
هل يُعلن عندكم عن دعارة علني في نفس الصفحات التي تنشرون فيها خبر القبض على شبكة الدعارة الفلانية و الحكم بالإعدام على عِلانة و عشيقها اللذيْن قتلا الزوج ؟
  هل شاهد أحد فيلم ( ترو مان )  ، مُخرج يصنع عالماً لطفل و يصوِّر حياته فيه منذ ولادته و حتى يكتشف الخُدعة الكبيرة التي يعيش فيها ؛ و أنه مُجرد ( فُرجَة ) سلعة ! و يكاد يفقد حياته ليخرج منه و يبدأ حياته الحقيقية ....
في كل يوم كان يخرج فيه إلى عمله كان يستوقفه شخص ( أو اثنان توأم ، لا أذكر جيداً) ليلصقانه بجوار إعلان مُلصق على الحائط و يسألانه نفس السؤال و الذي يكررانه كل يوم ، ليرد عليهم بنفس الإجابة !
كل المطلوب هو وقوفه هذه الثواني ليقرأ المشاهدون هذا الإعلان قهراً كل يوم ..

  اقـرأوا فأنتــم السـلعــة !
ــــــــــــــــــــــــ
طبعاً تعلمون أن الإعلام و الرقابة عليه يحتاج مقالاً موسّعاً .. لكني أردت فقط  لفت النظر لهذا لفداحته ..

 تصديقاً للمقال السابق و بكل أسى أضع هذا الخبر الذي حدث في الإسكندرية بالأمس : من بوابة الأهرام  :
بالصور.. انهيار عقار وتصدع 3 أخرى وإصابة سيدة بالإسكندرية
اليوم السابع
حاولت البحث عن استغاثة الشخص الذي تحدثت عنه في مقالي السابق لأنقل استغاثته كما هي فتُهت في الصفحات ، و لكن انظروا لتعليقات الناس على الموضوع في كل الصحف ثم ليتطوع من يريد الثواب بتقديم بلاغات للنائب العام و طلبات لأعضاء مجلس الشعب بطلب الإحاطة حول الموضوع قبل تتابع الكوارث ..
لا أملك سوى الدعوة لهم بالحفظ و النجاة .. و الدعوة على كل مستكبر و مستهتر بأرواح الناس و حيواتهم !