حقي !
لا أفهم !
هل تفهمون أنتم ؟
ما معنى دعوى لإبطال مجلس شعب انتخبه ملايين بزعم أن أناساً من الأحزاب زاحموا الفردي بينما كان عندهم القوائم ، و بالتالي الناس الغلابه بتوع الفردي يا حبة عين والديهم لم يأخذوا فرصتهم ؟!
أعطوني أنا فرصة كي أتنفس !
تنفستم معي ؟
طيب !
لا ضرر و لا ضرار ..
و الضرر يزال ..
هذا على أساس أنه ضرر!
طيب سلّمت لك أنه ضرر !
أليس هناك قاعدة تقول بارتكاب أخفف الضررين ؟
أليس هناك شيء اسمه نزع الملكية الخاصة للمنفعة العامة ؟
لنفترض أنه كان بيدك إرسال سفينة إنقاذ للعبارة السلام 98( حسبنا الله و نعم الوكيل في اللي كان يقدر ينقذهم و سابهم يغرقوا !) و استغاث بك مركب صيد عليه مائة شخص مثلاً يغرقون ، و ليس بيدك كقوات إنقاذ بحري سوى هذه السفينة ؛ هل ترسل بها للمائة أم للألف و نصف ؟
لنفترض أن ابن الجيران جاء ـ يا سيدتي الفاضلة ـ و أبناؤك يشربون حليباً ( و أنتم فقراء لا تشترونه إلا كل أسبوع مرة! ) فسقيتهِ معهم ؛ ثم جاء زوجك المطحون في العمل ليوفر لكم ما بقششتِ أنت منه على ابن جيرانكم الأثرياء الذين يشربونه يومياً ، أليس من حقه أن يغضب ؟
تقولين له : معلش ! كل لقمه بتنادي أكّالها !
أبداً ! هاتي الحليب !
يا عم أجيبه إزاي ؟ ما شربه خلاص ثوابك عند ربنا !
و نعم بالله بس ده حقي أنا ! هاتي الحليب !
طب أجيبه إزاي ؟ أطفحُه له مثلاً !
طفّحوا الأحزاب الحليب اللي شربوه ! طفّحوهم دا الإسلاميين بالذات أكتر حاجه بيحبوا يشربوها الحليب !
يعني صاحب الدعوة عايز يطفّح الإسلاميين الحليب و يطفحنا احنا الدم ؟
يقولون أن مليار و شوية صُرفوا على الانتخابات ! مش من دم قلب المصريين ده ؟
يأتي واحد يعتقد أن نقطة ماءه التي صبت في إناء غيره فسقى منها الناس في السبيل ، يعتقد أن نقطة ماءه هذه حار ونار في جِتّتْنَا ؟ ليه عشان مش هوّ اللي سقاها لنا ؛ و لأنه في الحقيقة كان سيسقيها لنا عسلاً بس إحنا اللي طفسين و رضينا نشرب ميه بس من إيد اللي ما يتسموش !
أو دعوى لإن حزب ما حدش يعرف اسمه سقط من الكشف !
يعني كومبارس عايز يهد المسرح على دماغ الممثلين و المشاهدين عشان المخرج نسي يدخّله بينما دوره مكتوب فعلاً في المسرحية !
طب ما اتمثلت الرواية و دورك لم يؤثر غيابه إطلاقاً و من لم يظهر غيابه لم يلزم حضوره !
لأ إزاي دا هوّ اللي كان حيجيب التايهة ! ( كان ح يقول : تو بي أور نت تو بي ذس ذا كويستشن ! )
لكن تعلمون ـ طبعاً ـ أني حقّانية .. و أريد أن أخبركم سراً خطيراً جداً ..
جد جدي كان ماراً بجوار جامعة الملك فؤاد و هم يبنونها ـ و للمصادفة ـ كان يركب بجوار سائق عربة نقل كان ينقل فيها نقلة طوب أحمر لكي يبني به بيتنا هذا الذي أكتب لكم و أنا أجلس في أحد أركانه ـ رحمَ الله جدي ـ المهم ..
للأسف صدمت السيارة النقل صدمة بسيطة أمام الجامعة بالضبط فسقطت منها طوبتان ، واحدة أخدها عيّل غلس كان بيلعب هناك أما الثانية فقد أخذها عامل بناء و وضعها في قفّته ثم اتجه إلى المبنى الرئيسي ( أي نعم أبو قبّه ده ) ثم وضع المونة و وضع الطوبة !
ماليش دعوه ! عايزه الطوبه !
ما تهِدّوه و أنا مالي ؟ أنا ليّا ميراثي ! و لن أقبل أي عوض ! و لن أقبل أن تعطوني من أي جدارٍ فيها ؛ لقد وضعها في الأساس ! و غداً سأقيم دعوى في الدستوريه لذلك ؛ بس عايزه محامي شاطر يشاور لي على الماده اللي ح استند إليها !
إيه؟
دعوى بطلان مجلس الشعب !
شكراً !
آه .. نسيت أقول لكم حاجه مهمة جداً ..
دوروا لعيالكم على جامعه تانيه من دلوقتي .
ــــــــــــــــــــــــــــ
في الحقيقة الدعوات التي تقام للتسلية مثل هذه يجب أن تجرّم لا أن تُنظر !
من يُضيِّع مقدرات أمة في لعبة ألفاظ ؟ أو في حقوق أفراد يمكن أن تُعوّض أو يُتنازل عنها للصالح العام ؟
ال (دون كيشوتات ) في كفة و طواحين القمح في الكفة الأخرى .
قالوا إذا حُل مجلس الشعب و جاء الجديد أقر أو ألغى ما أنجز هذا !
الآن و بعد أن توافق الجميع على اللجنة التأسيسية للدستور ، جاءوا هم هم أنفسهم في اليوم التالي و قالوا ما قالوا ! يراهنون على إلغاء المجلس ، يراهنون على أن الصناديق سنزرع فيها مرسي يطلع لنا شفيق ! ثم يصيغون اللجنة كما يشاءون !
تقسيمهم طائفي فج ! الأزهر ليس من القوى المدنية ؟ القضاء أيضاً ؟ أصبح التقسيم إما إسلام أو أنتي إسلام !!!!!
إنتوا لسه قاعدين ؟
آه نويتم على التعليم عن بُعد !
أضمن لكم برضو !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق