لا تقاطع !
لا تقاطع و إن منحوك الذهب لا تقاطع و إن كلّفُوك العَتَبْ
لا ،و إن هاجموك و إن قاطعو .. ك و إن خوّنوك و إن تُرتهبْ
لا ، و إن ساوَوْا بينك إن تشا .. رِك و بين غبيٍّ و قالوا : عجَبْ !
قل: عجَباً لكم أتساوون من مات بين يدِ الحقِّ بمن هرب ؟
أدمي أتركُ بين أيديكمُ و دمي تتركون يعاني سَغَبْ !
و دمي لازمٌ أرضَ تحريرِها ( هامةٌ ) روحُهُ، ما روى، ما شرِب
أدمي حِلٌّ لهم حياةً و د .. مي لهم سائغٌ و أنا في التُّرُب
قاطعوا ثمّ هاتوا براهينكم أنكم سادةٌ أذكياءُ نُجُب
قاطعوا ثم جلّادَكم امنحوا مِشنقةَ الشهيد و أعطوا السَّلَبْ
مصرَنا مصرَ إخوتِنا معها أسلِموا كلّ أمصارنا للنهَبْ
شنِّفوا أُذنيكم شعارات خيـْ ـبَتِنا و ارقصوا رقَصَاتِ الطّرَبْ
قاطعوا ..قاطعوا و اتركوا بنت أعـ ـماركم نهْبَ أيدي كلابٍ جُرُبْ
لا تقاطع ، فعِرْضُكَ ذا ، أوَ تتْـ رُكُ عِرضَكَ يابنَ أصيلِ العرب؟
قم و هاتِ لنا و لك المجد و صِلْ بلادَك نورَ النجوم الشُّهُب
لا تقاطع و إن أتحفوك الخُطب لا تقاطع ، فأنتَ المنى و الطلب !
أنت إمامُها ،و ابنُها أنتَ و أنت من سيُبْلِغُها ذا الأرَبْ
ــــــــــــــــــــــــــــ
على المتدارك .
(و إن منحوك الذهب ) تضمين من قصيدة أمل دنقل ( لا تصالح ) و القصيدة لا تُعارضها .
كلفوك العتب : حملوك الذنب بالمعاتبة
بين يد الحق : في سبيل تحقيقه
سغب : جوع ، لازمٌ : ملازم
هامة : في اعتقاد الجاهليين أن روح الميت المقتول تخرج من فمه و تظل تحوم و تصرخ : اسقوني .. اسقوني حتى يُنتقم له ..و في الحديث " لا عدوى و لا طِيَرة و لا هامة و لا صفر ، و فِرّ من المجذوم كما تفر من الأسد "
السلب : ما يخص المقتول ( الغنائم ) بالنسبة للقاتل .
النهَب حُرِّكَتْ للضرورة الشعرية " يباح للشاعر ما لا يباح لغيره "
شنفوا : أمْتِعُوا
صِل بلادك : أهدِ إليها .
أتحفوك الخطب : أهدوك الخطب الرنانة التي تطالبك بالمقاطعة
الأرب : الغاية المتمناة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق