و العمل ؟ إنت الأمل !
بحسبِ ابن آدمَ لقيماتٍ يقمن أوَدَه ..
و بتمرةٍ كانت تقوم جيوش الصحابة ..
و ب (نقبٍ ) من جنديٍّ مجهول فُتِحَتْ عَمُّورِّية ؛ فكان السيف أصدق أنباءً من الكتب ..
و مشوار الألف ميل لابد سيبدأ بخطوة ..
و أول الغيث قطرة ..
و لولا اللبِنة الأولى لما بُنيَ البيت ..
و أنت الخطوة .. و أنت القطرة .. و أنت اللبِنة !
و بإصبعك ستفتح مصر لفاتِح ذراعيه لأطيافها بلا تفضيلٍ لأحد ؛ لأنهُ لم تُخرط له مفاتيحُها من أحد ..
و عند الله مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ..
و ينزل الغيث من بعد ما قنطوا و ينشرُ رحمته ..
و لا تحقرَنّ جارةٌ لجارتها و لو كراعَ شاة ..
و لا تحقرنّ بصمة إصبعك و لو خُبِّرتَ أنّ ما من سواك يستظلُّ اليوم لأن الدنيا ربيع و الجو بديع ؛ و التفكير في حمل مظلة أمرٌ مُريع !
أما جاءَك الخبر ؟
لقد أمطرت في الصيف !
و ما عاد يَخْبُرُ حالَ مِصرَ المقيمُ و لا الضيف !
أما جاءَك النبأ ؟
أُنبئُك أنا و إن لم تُزَوِّدني :
لو قالت لجنة الانتخابات : ( شـ...)
فستجد ملايين مصر كلها في الطريق ، قبل أن تنهي اللجنة ال ( ـفيق ) !
أما عرفت ؟
لن يفوز خالد فمن سيعطيه صوته سيهدره ، و مَن تعرف مِنَ الباقين مثله !
أما فطنت ؟
لن يفوز صباحي !! لأن النُّخبة ستظل نُخبة !
من بقي ؟
دياب ، و أبو زيد ، و الزناتي خليفة !
دياب ح يدِّي الزناتي بالحربة ! إزاي ؟ ما اعرفش !!
بس خلاص ، الزناتي خد وقته و كبر تمانين سنة في سنة و نص ! و بقى أسد عجوز ؛ بيسقف له الجمهور لكن ما بيهابوش !!
فِضِلْ مين ؟
دياب و أبو زيد !
ما تعرفوش إن دياب هزم أبو زيد و ذلّه ؟
و إن أبو زيد عمي في الآخر و بقى سقّا على بير ؟
جات مين بقى ؟
الجازيه !
الجازيه لمّت ولاد الهلايل و هربت بيهم من دياب ..
و رجعوا لما شبّوا و هزم ابن أبو زيد دياب ..
بس دياب عندنا ( فِلّ ) مش قادر يصلُب طوله !
بيصَلّبوه بسمنه أفرنجي عشان يبقى قد التحدي و يسلّمها لدياب جديد تكون سنانه حديد !
بس السّمنه في الحلم همّ و نكد !
و دا حلمنا إحنا و مش ح نسيبه ينَكِّدُه !
نعمل إيه ؟
علينا و على اللبن .. اللبن في الحلم خير ..
و اللبن بيجي من بين فرثٍ و دم ..
يخرج صافياً سائغاً للشاربين ..
و اللبن هوّ الفِطرة ..
و احنا غرِقنا ميّه ؛ و مالناش في كاس الخمر !
و الخمر يعني التغطية ..
و همّ دايرين يخمّروا عقولنا بتحلايلاتهم و استفتاءاتهم و استطلاعاتهم اللي بالي بالكم !
لكنّهم لا يعلمون أن اليوم خمر ، و غداً أمر !
و الأمر بيد الله ..
و الله جعل الإنسان مُخيّر ..
و خيار أن تبقى مُحَنَّطاً في الكتب أو أن تنقب لنفسك نقباً بسن مظلتك فتخرج إلى الحياة أصبحَ مُعَلّقاً ببنانك !
و تذكّر أنّ عظامك ستُجمع و بنانك سيسوّى ..
ثمّ تُحاسب أين وضعْتَه ؟ أنْهَضتَ بهِ هذا البلد أم أضَعْتَه ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق