.....................

هل ترغب في رسم أفكار كاري مع إمضاء اسمك على الرسم ؟

هل ترغب بنشر كاريكاتير خاص بك "الفكرة و الرسم " ؟

كاري تعطيك الفرصة لذلك (بشرط مراعاة الآداب العامة و عدم التجريح )

كاري تسمح بكل الأفكار " كل صاحب فكرة مسئول عنها "

caribar2011@gmail.com
أو برسالة على فيس بوك كاري بار .

أهلاً و سهلاً !

الاثنين، 23 يوليو 2012

سوريا ... من الثلاثة ؟؟


                     
                     سوريا ... من الثلاثة ؟؟

حدثنا ابن وهب عن إسحق بن يحيى عن محمد بن بشر بن هشام عن ابن المسيب قال تكون فتنة بالشام كان أولها لعب الصبيان ثم لا يستقيم أمر الناس على شئ ولا يكون لهم جماعة حتى ينادي مناد من السماء عليكم بفلان .
1364 (حديث مقطوع) عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : " تَكُونُ فِتْنَةٌ بِالشَّامِ كَانَ أَوَّلُهَا لَعِبَ الصِّبْيَانِ تَطْفُو مِنْ جَانِبٍ ، وَتَسْكُنُ مِنْ جَانِبٍ ، فَلا تَتَنَاهَى حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ : أَنَّ الأَمِيرَ فُلانٌ " ، قَالَ : فَيُقَبِّلُ ابْنُ الْمُسَيِّبِ يَدَيْهِ حَتَّى إِنَّهُمَا لَيَنْتَفِضَانِ ، ثُمَّ يَقُولُ : " ذَاكُمُ الأَمِيرُ حَقًّا ، ذَاكُمُ الأَمِيرُ حَقًّا " .
الكتب » الجامع لمعمر بن راشد » بَابُ الْفِتَنِ

الحديث المقطوع: هو ما أضيف للتابعي قولا كان أو فعلا سواء كان التابعي كبيرا (مثل سعيد بن المسيب) أو صغيرا (مثل يحي بن سعيد)
اعتقلت قوات الأمن السورية في درعا 16 تلميذاً بتهمة كتابة شعارات على الجدران تطالب بسقوط النظام السوري وذلك تأثراً بما كان يحدث في كل من تونس ومصر...
ثم ما كان من ردهم لجثة الطفل حمزة الخطيب و قد شوهت من التعذيب و قامت الفتنة ..

إذن بدأت بلعب الصبيان ، ثم كانت بكل مدينة ، ثم ما استقام أمر الناس على شيء ؛ فقد ظل المجرم يقتل و يقتل شهوراً طويلة ..
فكيف تناهت ؟
 يقول الحديث المقطوع عن ابن المسيب : و لا يكون لهم جماعة حتى ينادي منادٍ من السماء عليكم بفلان ..
السماء تعرفونها إنها شبكة الإنترنت !  فالنداء إذن جاء عبر النت : عليكم بفلان !
هل كل من يُنادي يُسمع له ؟
إذن المنادي شخصٌ هامٌ موثوقٌ به ؛ معروف و مؤتمن ..
عليكم بفلان !
من هو فلان ؟
فيقبِّل ابن المسيِّب يديه حتى إنهما لينتفضان !
هنا الصورة و كأن الأمير يسحب يديه حتى لا يقبلها من هَمَّ بذلك (أي تواضعاً و خشيةً لله )
 ثم يقول( أي ابن المسيب ) : ذاكم الأمير حقاً .. ذاكم الأمير حقاً !
ابن المسيب أي حفيده ..
إذن لدينا هنا مثلث انتصار سوريا :
حلقة الوصل بين الثوار عبر السماء ( النت ) الأمين على الأسرار و مهندس الاتصال المرشد أو المنسق العام ..
القائد الميداني ( حفيد ابن المسيب ) ..
من يظهر أخيراً ليقود النصر ( الأمير ) و تكون له الإمارة بمبايعة  الأمين أو المرشد لمن على الأرض ،  ثم بمبايعة القائد الميداني ( حفيد ابن المسيب ) ..

لا تنفك النبوءات تتحقق ..
لا تنتظروا النبوءات ! تخسروا حياتكم إن فعلتم !
فقط آمنوا بها حين ترونها ..
انتظار آلام الغد يفسد سلامة اليوم ..
عيشوا حياتكم و اتركوا الغد بيد الله ..
المفترض في النبوءة أن تزيد الإيمان لمن يشهدها ..
أما إن وَقفْتَ حياتك كلها على أنك تعتقد أنك تعلم ما سيحدث ؛ فستضيع حياتك هباءً و ما كسبت سوى الإثم !
لو انتظر صلاح الدين المهدي لما فتح القدس !
لو ظللنا نفكر في الفسطاطين لظلت كل بلاد العرب في الاحتلالات التي كانت ترزح تحتها ..
لو انتظرنا كما ننتظر دوماً في القصص ظهور المخلِّص لما قامت الثورة المصرية ..
نحن .. نعم نحن من نغيِّر الواقع يوم نغيِّر ما بأنفسنا ثم نقوم نبثـُّهُ خارجها حتى تستقيم الحياة .." قل آمنت بالله ثم استقم " ..
نستقيم و نحرص على استقامة من حولنا فتستقيم الحياة بأسرها ..
لا ننتظر حدوث المعجزات و تحقق النبوءات حتى نحيا و إلا فلن نحيا !
(ابنوا للخراب ! لِدوا للموت ! ) أليست هذه هي الحقيقة ؟ أليست النهاية الحتمية ؟
لو أننا نظرنا لهذا :أن لكل بداية نهاية لما بدأنا !
النهاية ليست هنا ! إنها هناك ! ننتظرها هناك ! و هذا هو الفرق بين الإنسان المؤمن و الكافر !
لِمَ نُفسد الحياة إذن بانتظار الموت و الخراب و الحرب على أمل أن بعده سيأتي يوم انتصار الحق و العيش الرغيد ؟
سنحيا حينها في الخراب أمواتاً و إن كنا أحياءً في عمَار !
إنها من ألاعيب الشيطان : يُهيِّءُ لك أنك تعرف القادم ؛ فيدفعُك دفعاً إلى تحقيق هذا التهيؤ ؛فتنحرِفُ عن الطريق الواضح بحجة أنك تُقيم إرادة الله المُنبَأ عنها ..
من أنت ؟
أنت يهوديٌّ تسعى جاهداً لبناء هيكل الرب حتى يأتي الملك ( المسيَّا ) !
أنت مسيحيٌّ  تساعد هؤلاء الصهاينة لأنك تنتظر مملكة الألف عام السعيدة !
أنت مسلِم تنتظر المهديّ ثم نزول المسيح عليه السلام !
و لأنكم تؤمنون بهذا : اليهوديّ يحتل القدس و يقتل و يهدم لكي يبني هيكلَه المزعوم في انتظار الملك ..
المسيحيِّ الصهيوني يساعد هؤلاء و يدعمهم و يغض الطرف عن القتل و الحرق و التدمير بل و يعين عليه  لأن النبوءة تقول أن هذا سيكثر ؛ إذن لابد أن يكثر حتى يأتي يسوع المسيح فيزيل آلام العالم !
لكنهم لم يسألوا أنفسهم من صنع هذه الآلام ؟ من سفك هذه الدماء ؟ من سمح و ساعد و حمى سفْكها ؟
أيكون المخلِّصُ إذن في صف القاتل ؟ أم المقتول ؟
أيها المقتول .. أتنتظر أن تُقتل و تُقتل ثم تُقتل و تُقتل لأنك تعلم أن الهرج سيكثر ؟
تنتظر المهدي ؟ أنت المهدي !اهتدِ تهتدِ لك الدنيا !
هل يعلم الأمير هناك بالحديث ؟ هل يعلم القائد هناك أنه حفيد ابن المسيب ؟ هل يعلم المنسق عبر النت أن السماء تنتظر صوته من مئات السنين ؟
هل نستطيع نحن أن نجزم بصحة ما نقول هذا ؟
هل يتصرف هؤلاء بناءً على نبوءة أم بناءً على تفاعل مع واقعٍ حادث فرض نفسه فرضاً فقاموا يجابهونه بدينهم و شجاعتهم ؟
ليست النبوءات من ترسم لنا الطريق .. الطريق يفرضه الواقع ..
إن اعتقدت أنك تعلم ما سيحدث ذهبت تفرضه ! فإن فعلت وجدت نفسك في واقعٍ آخر ربما أسوأ !
آمن باللحظة لأنها وحدها الحقيقة ، أما اللحظة التالية ففي علم الغيب و بيد الله يغيُّرها حسبما يتغير قلبك و عملك ..
في الحديث أيضاً :
عن أبي نضرة رضي الله عنه قال : كنا عند جابر بن عبد الله رضي عنه فقال : (يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز و لا درهم . قلنا : من أين ذلك ؟ . قال : العجم يمنعون ذلك . ثم قال : يوشك أهل الشام ألا يجبى إليهم دينار و لا مدي . قلنا : من أين ذاك ؟ قال : من قبل الروم ؟ ثم سكت هُنيهة ، ثم قال : قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه و سلم : يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً . قلت لأبي نضرة : أترى أنه عمر بن العزيز؟ قال : لا .) رواه مسلم
حوصرت العراق و منع عنها المال و التجارة منعه العجم و هي كلمة تعني غير العرب ، متى كان ذلك ؟ في تسعينات القرن الماضي ، الشام في نفس الحديث هل كنا ننتظر إذن حصار الشام اقتصادياً من عشرين عاماً ؟
لكن المانع هنا مختلف ! إنهم الروم !
العجم كلمة يمكن ترجمتها بمجلس الأمن فهُم مِن كل العجم ..
كلمة الروم توحي هنا بمسألة الفسطاطين ( فسطاط الإيمان و فسطاط الكفر ) !
لكنهم في حديث واحد !
الأكثر إثارة النبوءة الثالثة و التي جاءت لتمحو آلام الأوْليَيْن ؛نبوءة الخليفة الذي يحثوا المال حثياً !
الأزمنة متباعدة تماماً في النبوءات الثلاث رغم جمعهم في حديث واحد !
لو أنك ذهبت تنتظر هذا الخليفة من حين حصار العراق لما قامت المقاومة العراقية و التي على مر الوقت آلمت المحتل حتى آثر الرحيل ..
لو يذهب أهل الشام يعتقدون أن مجلس الأمن مثلاً سيمنع الماء و الهواء عن بشار نصرةً لهم لما قاوموا و لانهزموا و بقي على رقابهم قدر جبنهم و استسلامهم انتظاراً لعونٍ وهميٍّ لن يحدث !
لو انتظرنا الخليفة الذي يحثو المال لاعتقدنا أننا سنظل في فقرٍ و عوز حتى يُطلَّ علينا بطيبته و ذهبه !
النبوءات تحدث .. لكن فقط حين تحدث !
لا تنتظرها ! لا تسعَ إليها ! لا تحاول استجلابها !
فقط آمن بها حين تراها !
استعذ بالله إن كانت شرّاً و قاومه !
احمد الله إن كانت خيراً و دعّمه !
الغيب بيد الله ؛ لا نعلم وقته ، لا نعلم مكانه ، لا نعلم أشخاصه ، لا نعلم موقعنا فيه ..
نقول فقط : يا الله !
نقول : سبحان الله !
نقول : الحمد لله !
نقول : آمنا بالله !

لكني أعلم جيداً ماذا ستقول الآن ..
نعم طبعاً ستتساءل معي ( و بفضولٍ و شغفٍ أكثر )  :
سوريــــــــــــــــــــا  ...
                            مَــــــن  الثــــــــــــــــلاثـــــــــــــــــــة ؟؟؟؟؟ 


ليست هناك تعليقات: