الجذور !
وقال "ابن عامى" فى حديث للقناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى: إن قنديل أو الرئيس محمد مرسى يواجهان تحديات داخلية صعبة للغاية، وهى التحديات التى ستمنعهما من القيام بأية خطوة إضافية ضد إسرائيل بأية حال من الأحوال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل تعتقدون أن المشكلة الآن خارجية ؟
إطلاقاً !
" و آخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "
الطرف التالت !
الظاهر و الخفي !
من ترونهم و تعرفونهم في لحن القول و مكشوفين كما سيكشف المؤمنون الدجال من مجرد رؤية وجهه ..
و فئران تخمش بأظافر من حديد في بنيان الوطن !
بل و أصبحت تشرب دماءه !
طيب في قطع الكهرباء كانت الناس تنير شمعه و تسلم أمرها لله !
الآن أصبحوا ينيرون أضواء المقابر ليلاً ليدفنوا ضحاياهم !
القضاء و القدر لا يأتي بنفس البصمة و بهذا التضافر !
لن أزيد !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل تعتقد أن الرئيس بطيء ؟
الدماء تروي الأرض كل يوم و هو .. أين هو ؟
أين أنتم ؟؟
ترون الكماشة الداخلية و الخارجية ؟
طيب اكفوه الداخلية !
بالقانون !
لماذا في اعتقادكم يصر و يصر على دولة قانونية دستورية حديثة ؟
ينقذكم من الخارج !
اكفوه الداخل !
بالقانون !
ما يلجم الخارج و يجن عقل الداخل هو هذا الهدوء و السير بالقانون !
انصروا الرجلين تنصروا !
قلتها سابقاً !
هاهم يكادون يجنُّون لأن الجمعية التأسيسية لا تزال باقية بالقانون !
لذلك ستكون تسمية الإعلام لها من الآن فصاعداً : الجمعية الفاقدة للشرعية !
آه كده بالعافيه !
حتى يلتصق هذا بعقل و فهم الناس !
تماماً مثل مجلس الشعب ؛ و الشورى في الطريق !
أرادوا إقالة الحكومة حتى لا تكون هناك أية شرعية في مصر و بالتالي يصلح الاستفراد بهذا المنشغل بالحدود فتأتيه من البيت !
أنتم شرعية هذا البرلمان ، أنتم صنعتموه بأصابعكم ؛ احموه بأكفكم و إلا .. !
ح يحصله الدستور !
اقعدوا في الهوا بقى !
البرلمان هو من يحاسب !
و هو من يسن القوانين !
يعني أنتم بمن انتخبتم تحاسبون و تعاقبون كل برغوث يمتص دماءكم !
البراغيث التي تكتنز دماءكم ثم تمتص دماء أطفالكم على شريط السكك الحديدية و على الطرق السريعة و في مستشفيات سرقة الأعضاء و حتى في دور الأيتام !
ثم إذا قفزت نقاط الدم من أفواههم و هم يتكرعون سارعوا فنسبوها لأقرب خيال مآتة منكم يحيا مصلوباً على عود ذرة تعرف حقيقته الطيور فلا تمتنع أبداً من التقاط حصادكم حتى آخر حبة منه !
يشغلونكم بـ ( الشواشي ) !
المطالب الفئوية !
لم تعد مؤثِّرة ؟
إذن الدم !
بدون الجذور لا ساق و لا كوز و لا دُره و لا شواشي !
الدولة تقوم على مقومات ، كالزرع على التربة ..
يجرِّفون التربة ؛ يحرقونها ؛ ليصنعوا بها طوب أحمر يبنون به خزائنهم في بلاد برّه !
إذا اكتشفتم ذلك و وقفتم لهم بدأوا بأحد طريقين :
الأول مثل ما قال المُعتمِر في ناطحات سحاب إحدى الدول : ابنوا كما تشاءون لن نحاسبكم !
الإغراء !
و هو ما أسفر عن الآف مؤلفة من التجريفات لأرض الوطن !
الثاني ـ بعد أن فشل الأول ـ هو محاسبتكم أنتم على هذا التجريف ثم محاكمتكم ثم الحكم بمصادرة الأرض منكم لأنكم غير أهل لامتلاكها !
جوعوا بقى !
اشحتوا منهم !
أو ..
احموا التربة !
انغرسوا فيها !
اشربوا بجذوركم لتقوى سيقانكم و تخرج ثماركم ثم تنضج فتَطعَمون و تُطعِمون !
حينها لن تحتاجوا الشواشي التي يحنثونكم بها لأنكم ستكونون شبعى من الحَبّ !
و سترمونه للحمام ليطعم آمناً تحت أرجلكم بدلاً من أن تهشوه بخيالات مآتة كنتموها و أنتم تزاحمونه الأرض بحثاً عن حبّة !
هذه ليست سريالية !
نبسّطها !
رئيس الجمهورية يعطي أمراً ..
فراش في قرية لا يلتزم به !
نشرت الصحف نصاً طالب فيه خيال المآتة المتهم بقتل التلاميذ ( عامل المزلقان ) رؤساءه بحل قبلها بأشهر و نبههم للمصيبة التي قد تحدث !
الآن شربها هو !
من يحاسب هؤلاء ؟ ماذا لو كانت نداءاته شفهية و لم يبعث بها ورقة ؟
من يجبر هؤلاء على حماية أرواحنا ؟
لا أحد !
هؤلاء يجب اقتلاعهم !
من يفعل ؟
إذاً لابد من ضابط !
برلمان ـ قوانين صادرة عنه ـ تطهير بل تغيير جذري للمحليات .
هم يحاربون ـ و كسبوا الجولة الأولى ـ حتى لا يأتي من يغير القوانين الفاسدة أو يسن قوانين تضرهم .
لا برلمان لا قوانين حاكمة لا محاسبة للفساد = شعب مفروم تحت عجلات قطارات الحياة الحقيقية و المجازية .
الجذور !
لكي تجدوا ثمرة عليكم منع من يحاول اقتلاع جذور بذرة الثورة لا تصديقه بأنه يسوِّي الأرض !
تقولون : برلمان إيه يا مجرمين احنا لاقيين ناكل ؟ و عيالنا بتموت و انتو بتتخانقوا على البرلمان يا ظلمه يا كفَرَه !
و هذا ما يدعم فهمه الإعلام يومياً ..
المسألة أشبه بمصاب ينزف ، الطبيب يريد أن يوصله لغرفة الإنعاش بينما ذووه يمسكون برقبته و يصرخون فيه : إنت سايبه يموت .. إنت سايبه يموت !
سيموت فعلاً !
اتركوا الطبيب ، أوصلوا المريض لغرفة الإنعاش حتى يعيش و يعيش بنجاته مَن يعيله هو و يحميه : أنتم .
الشعب يريد برلمان الآن و ليس بعد أشهر !
الوقت !
المال !
ضياع في ضياع !
هل هي غلظة قلب أن لا يكون هذا المقال عن الأطفال ضحايا الحادث ؟
ماذا لو دبّجتُه في رثائهم ؟
بعد كم يوم تتوقعون مقالاً جديداً ؟
هل نظرتم لأطفال غزة و سوريا قبلها ؟
لماذا وصل إلى أطفالنا بأيدينا ؟
ثم يوشك أن تتلوها أيدي سوانا ـ و العياذ بالله ـ ؟
ابن العامي سيظل مطمئناً طالما نحن مضروبون في قلوبنا بأيدي حبايبه من العملاء و الحمقى و الغفَلَة !
لكي يقف شخص يحارب يجب أن لا يكون مصاباً !
احموا جسدكم من الإصابة يرتعد عدوكم من وقفته سليماً فقط !
ألف مرة سيفكر قبل أن يفكر في التجرؤ على ما يتجرأ عليه الآن .
لنخرجْ من عنق الزجاجة ثم ليعترض بعدها العلمانيون و الإسلاميون و أهل المريخ حتى !
المهم : دستور ، برلمان = قوانين سليمة = انهيار الفساد = حياة !
حياة ؛ عُرس لشاب كان من الممكن أن يكون أحد أطفال هذا الأوتوبيس المنكوب !
بفضل ماذا ؟
الجذور !
التربة !
عليكم بالداخل يصلُح لكم الخارج !
احموا إرادتكم ؛ قاوموا الحمق و الإجرام .
هل تعلمون أن قانون الطوارئ مذكور فعلاً في القرآن ؟
من وجهة نظري !
و ضد من بالذات ؟
" لئن لم ينته المنافقون و الذين في قلوبهم مرض و المرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا "
المنافقون : من يدعي الإصلاح و هو يفسد !
الذين في قلوبهم مرض : بيفسدو عيني عينك !
المرجفون : مروجوا الإشاعات الحقيرة و الأكاذيب لهدم الداخل !
لنغرينك بهم !
نحرضك ضدهم !
ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا !
مش عاجبكم البلد ؟ بتهدموه ؟ قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا !
روّحوا على من تهدمون البلاد لحسابه !
حتى تكف دماء أبنائكم عن ري الأرض ؛ لا تكرروا مشهد التخلي الذي أتقنتموه عندما وقف الرجل لاقتلاع أهم جذر للفساد !
و مشهد التخلي بتاع (عواد باع أرضه ) مجلس الشعب !
(شوفوا طولوا و عرضه !) شوفوا طولكم و عرضكم ؟
شوفوا طول و عرض اللي في التأسيسية ؛
طيب عرض المنسحبين ؟
شفتم إن الأدلة الكلية و القواعد الفقهية كارثية ؟؟؟؟
شفتم الشيخ الذي سيزور للتهنئة من يقول بالفم المليان على قواعد دينه كارثية ؟
هل ربى أحدكم في الفترة الأخيرة أسداً ؟ عشان لما دقلديانوس ( قصدي مرسيانوس )يبعت يطلبه يديه له ؟
إيه ده إزاي ؟ دا انتو في عصور الاضطهاد !
طب حد معاه قبعة كاو بوي ؟
لا مش ممكن أمال ح تجروا إزاي ورا الهنود الحمر ؟
السؤال بقى :
هوّ فيه أزهر في مصر ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق