الرجل !
لماذا يركض يميناً و يساراً ؟
لماذا يملأ الدنيا هتافاً لعودة مجلس الشعب ؟
هل يعتقد أن أحداً سيعطيه صوته في المجلس القادم إن فعل ذلك ؟
هل هذا إثبات لأهل دائرته بأنه كفء و يسعى للصالح العام ؟
السؤال ـ في الحقيقة ـ يحتاج إلى
تعديل :
هل تعتقد أن هناك شخصاً واحداً في دائرته لن يعطيه صوته ؟
لو قامت انتخابات المجلس غداً ربما
كان هو الضامن الوحيد لمقعده فيها !
لا يتعب نفسه إذن من أجل كرسيِّه فهو تقريباً مضمون !
إنه يسعى للحق !
للعدل !
للمنطق !
للقانون !
و بالقانون !
فيمَ تركه الجميع و انصرفوا لمصالحهم
السياسية غير مهتمين لثلاثين مليون من البشر مهدري الإرادة ! في لفـّة غريبة من
نوعها بتاعت : ودنك منين يا جحا !
يُعِدُّون أنفسهم لانتخابات جرَت فعلاً !
الكل يشمر عن ساعديه و يعِد الناس بالأفضل ؛ و نسَوا أنهم قد رأوْا منهم ما
هم عليه فعلاً !
إذا كان عملهم الدفاع عن مصالح الناس داخل هذا الكيان ؛ فإذا بالكيان نفسه
يؤتى من القواعد ؛ فما كان منهم إلا أن عملوا بالمثل الأسود :
إن خِرب بيت أبوك خد لك منه قالب !!
القانون يقول بمبدأ الفصل بين السلطات !
القضاء يكون في موضوع التقاضي و ليس خارجه !
القضاء يعطي المتقاضي ما اقتُطِعَ من حقه لا يأخذ منه الباقي !
بالقانون الرئيس على حق !
بالقانون النائب على حق !
بالقانون ادعموا صاحب الحق !
بالقانون يُعاد الحق !
بالقانون نحافظ على إرادة الشعب و ماله .
بالقانون كل هذه الأحزاب الجديدة تتنافس على المئة كرسي فقط .
بالقانون هذا الرجل يقاتِل !
بالقانون ننصره فتستقر مصر و تبدأ عجلتها تدور لأن السلطة التشريعية لن
تكون في يد رجل واحد لو تنحنح لقالوا له : إزاي تستخدم السلطة التشريعية في
النحنحة ؟
التشريع هو عمل نواب الأمة ..
التشريع هو ما سيسُن قوانين تيسر على الناس و ترعى مصالحهم بدلاً من
القوانين المتهالكة الممسكة بخُنّاق الشعب المختنق بأيدي نواب الزور في عهد حسني
..
لابد من إقرار دستور و عمل نوّاب لتسير الحياة ..
انصروا الرجل بالقانون!
انصروا أنفسكم بالقانون !
انصروا الحياة .. برضو بالقانون !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق