الرسول .. فرعوني ؟؟!!
في الحقيقة كنت سأصرخ : الرسول .. منوفي ؟!! لكنه تبين لي أن ( منف) ليست المنوفية و إنما ( ميت رهينة ) و بالبحث في النت وجدتها تتبع البدرشين بالجيزة .
حد يوقف لنا ميكروباص بقى نروح هناك نتبارك و نييجي !
و كنت سأبشركم أن المنايفة هم من بنوا لنا الكعبة بس يا خسارة طلعت (أوت)!
لحظة صبركم بالله لما( أرصّ ) باقي الخرافات التي ساقتها (فيتو) في تحقيق (تاريخي) (يؤكد) : الرسول زار مصر مرتين و أصوله فرعونية ! نشرته في عدد 10\4\2012
أترككم مع التخاريف :
ـ نسب الرسول الكريم يمتد إلى إسماعيل بن النبي إبراهيم من السيدة هاجر المصرية عن طريق جده العاشر كنانة بن خزيمة بن عبد المناف الملقب بالكناني نسبة إلى أرض الكنانة .
ـ السيدة آمنة أم النبي صلى الله عليه و سلم هي بنت وهب بن عبد مناف مشيراً ( عالم المصريات سيد عبد الكريم ) إلى أن نسب أجدادها يعود لأهل الكنانة من أرض مناف .
ـ عندما سئل الرسول عن علاقته بأرض الكنانة قال : إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل و اصطفى من بني إسماعيل الكنانة و اصطفى من قريش بني هاشم و اصطفاني من بني هاشم فلم أزل خياراً من خيار من خيار .
"كريم" أوضح أن في هذا الحديث تأكيداً من الرسول الكريم على صحيح نسبه إلى أرض الكنانة مصر و خاصة إلى أهل منف الذين هاجروا إلى الجزيرة العربية( ليقوموا ببناء الكعبة المشرفة و نشر عقيدة التوحيد في وطنهم الجديد )!
و قال عالم المصريات قبل وفاته : إن الرسول وصف مصر بأرض الكنانة لأن كلمة كنانة مصرية قديمة مشتقة من كلمة (كنن) أي جراب السهام الذي حمله جند مصر للدفاع عن العقيدة و أرض الوطن (أرض مصر ) و الدفاع عنها ركن من أركان الإيمان لأنه دفاع عن عقيدة التوحيد التي حملها الأنبياء و الرسل.
ـ و أشار عالم المصريات إلى أن عدداً من أجداد الرسول كان يلقب ب (عبد مناف الكناني )نسبةً إلى أهل منف و أرض الكنانة التي وصفها الرسول بكنانة الله في أرضه (مؤكِّداً) أنه بذلك تتجمع الحجج و الأحاديث و الوثائق لتثبت أن النبي الكريم حسباً و نسباً من مصر أرض الكنانة و تحديداً من منف !
ـ و أكد أن الجد الرابع للنبي الذي كان يُطلق عليه قصي كان له أربعة أولاد يحملون الأسماء المصرية القديمة و هم :
عبد مناف و كان يُطلق عليه ( نفر حوتب) ،و عبد شمس ( رع حوتب) عبد العزى (عزت حوتب) عبد الدار ( يرحوتب) !
ـ حيث تناوب قصي و أولاده حماية الكعبة بينهم و بين قبيلة جرهم و هي كلمة فرعونية تعني مهاجري الحدود و أصلها ( أسابي) أي الموحدين ، و كلاهما من مهاجري مصر ( أرض الكنانة ) و أخو قصي هو هشام الذي عقد المعاهدات التجارية "الإيلاف" و كانت هذه المعاهدات مع قبائل الشام و العراق و اليمن و مصر لتأمين رحلات الشتاء و الصيف .
ـ و يؤكد محمد محمود فكري "باحث في الأنساب العربية " أن ما ذهب إليه الدكتور سيد كريم في أن نسب الرسول يعود إلى لؤي بن غالب بن فهر (الملقبة ) بقريش و يقول إنها كلمة مصرية قديمة تعني قبيلة الإيمان و كان قصي جده الرابع من الكهان الذين جعلوا الكعبة مركزاً للوثنية العربية و هو الذي وضع ثالوث كعبة منف ( اللات و العزى و مناة ) على باب الكعبة و رتب مراسم الحج و مواسمه التي جعلت من مكة و اسمها المصري بكة أو بكا كما يقول عالم المصريات و تعني أمان الروح و تخطيطها العمراني هو نفس تخطيط مدينة منف و قد خططها المصريون الذين هاجروا إليها كعبة العقيدة القديمة و أصبحت قريش على صغر حجمها أقوى قبائل الجزيرة و أعتاها و أوقرها عِزة .. فهذا القول خاطئ فكلمة قريش التي اختلف عليها اللغويون إلى ثمانية وجوه و كل وجه معه شفيع من معنى أو مناسبة فكلمة قريش في القاموس و شرحه تعني تاج العروس و في لسان العرب و خزائن الأدب و أسواق العرب " لسعيد الأفغاني " و ليس بينهم ما ذكره الدكتور سيد كريم .
ـ و تضيف الدكتورة علا محمد العجيزي أستاذ اللغة المصرية القديمة و العميد الأسبق لكلية الآثار جامعة القاهرة بأن البعض ذهب إلى أن قبائل جرهم التي تزوج منها سيدنا إسماعيل هي قبائل الكهنة المصريين من ديانة بتاح من مدينة منف و قد هاجروا إبان الثورة الشعبية في عصر الاضمحلال الأول في الأسرة السادسة المصرية الدينية " الأزيرية" من مدينة عين شمس على كهنة ديانة بتاح مدينة منف و قامت مذبحة الكهنة التي دفعت كهنة ديانة بتاح إلى الهجرة و الخروج من مصر ، و الاتجاه عبر سواحل البحر الأحمر إلى اليمن و هو المناخ المناسب لهم حيث كانوا يحجون كل عام إلى مقر رأس ديانة بتاح بمدينة منف و عندما رأوا الطير يحوم فوق بئر زمزم اتجهوا إليه للسقاية و هنا تكلموا مع هاجر بلغتها الهيروغليفية و طلبت منهم مقابل حق السقاية ،و هم أهل العلم ، أن يعلموا ابنها إسماعيل القراءة و الكتابة و ركوب الخيل و القنص و قد استقرت قبائل جرهم مكونين عشائر جرهمية بمدينة فران و من نسل إسماعيل قامت من ابنه قيدار أسرة عبد مناف المؤسسين للعرب مشيرة إلى أن هذا الرأي ( واهي ) و ليس لدينا أي وثيقة أو دليل يثبت هذا و أسماء عبد مناف التي أوردها الدكتور سيد كريم مجرد تكهنات و ترجمة للأسماء أما كلمة كنانة التي ذهب إليها في بحثه فهذه صفة و تعني الوعاء الحافظ أو الحامي و قد أطلقت على أكثر من بلد عربي .
و عن زيارة الرسول لمصر يستشهد الدكتور محمد الجندي أستاذ الأديان المقارن بجامعة الأزهر بحديث الإسراء و المعراج : ثم قال " انزل فصل ،فصليت،قال أتدري أين صليت صليت بطور سيناء حيث كلم الله عز و جل موسى عليه السلام ..
و أوضح الجندي أن ما يؤكد هذا القول أيضاً قول المؤرخ حنفي المحلاوي في كتابه " أماكن مشهورة في حياة محمد صلى الله عليه و سلم " حينما ذهب إلى أن الرسول الكريم مر بمصر و زار أرضها التي زارها من قبل الكثير من الأنبياء عليهم السلام .. خلافاً لما هو شائع .. و ما هو غير معروف حول هذا الأمر
ـ و يؤيد هذا الرأي الدكتور إكرام لمعي أستاذ الأديان المقارنة بكلية اللاهوت الإنجيلية الذي أوضح أن النبي محمد كان قبل الرسالة يقيم في تنقلاته التجارية ناحية سوريا و لبنان و مصر في الأديار و كان يقيم حواراً مع الرهبان و أنه أقام مع رهبان دير سانت كاترين حواراً ناقش معهم أمور دينهم بحكم أنه كان رجلاً زاهداً قبل النبوءة .. و في رواية أخرى طلب منه هؤلاء الرهبان العهد أو ما يعرف "بالعهدة المحمدية "
ـــــــــــــــــــ
تعرفون : اكتشفت شيئاً هاماً جداً لم أكتشفه إلا و أنا أنقل هذا الكلام من جريدة فيتو و قد عقدت العزم على الرد على كل هؤلاء المخرفين ؛ فإذا بي أفاجأ أن هؤلاء هم أنفسهم من ردوا على تخاريف الدكتور سيد كريم !
و أن هذا الكلام ليس سوى لفردٍ واحد و باقي التحقيق رد عليه ! ثم تجد صاحب التحقيق في الجريدة بلؤم أو غباء ـ الله أعلم ـ يضعه لك بطريقة توحي بما عنوَن به مقاله !!
ماذا يريد هذا المحرر؟ هل هو جاهل ؟ هل يأتي لنا بتخاريف شخص ثم يلوي عنق باقي المقابلات مع الباحثين الآخرين ليوهمنا أنهم موافقون معه ؟ أليس من المنطقي أن يُحاسب على هذا ؟
الناس لا تقرأ و كأنها تدرس لتدقق في معاني الكلام ، الناس تقرأ في عجالة كما قرأت أنا و تخرج بما خرجت به أنا أن هؤلاء جميعاً يجمعون و يؤكدون هذا الكلام المؤكد في العنوان بجرأة لابد أن يحاسب عليها المحرر!
و لو أنصف المحرر و لو أنه يفهم لفهم أنها خرافات سجل الرد عليها بنفسه من أفواه من استكتبهم هذا التحقيق و عليه فلا تحقيق أصلاً ! إنها مجرد خرافات و نفيها إذن ما الداعي لإحضارها و قذفنا بها بهذا الغباء ليقر بعكس ما كتبت يده!
التحقيق نفسه ينفي عنوانه ! إذن أليس من المنطقي فعلاً أن يحاسب أمثال هؤلاء و لا يتركوا ليلوثوا عقول الناس بأفكار ميتة لناس أموات إما حقيقة أو معنىً !
ستجد في الكلام عاليه : (و قال عالم المصريات قبل وفاته : إن الرسول وصف مصر)
وفاة من ؟ الرسول أم عالم المصريات ، نفهم أن المتوفى هو عالم المصريات لعودة الضمير عليه ؛ يعني حضرة المحرر جاء بخرافة ميتة لشخص ميت ،ثم ابتلانا بها فقط لكي يصنع مقاله اللئيم ، و يتضح لك لؤمه من قراءة التحقيق ففي حين كان أفضل متحدث هو الأستاذ هاشم عبد الراضي عيسى أستاذ التاريخ الإسلامي و الحضارة الإسلامية بكلية دار العلوم ، إلا أنه حشر في كلامه ( و أكد أن الجد الرابع للنبي الذي كان يُطلق عليه قصي كان له أربعة أولاد يحملون الأسماء المصرية القديمة و هم ..) ليوحي لك أنه هو الذي يؤكد بينما بإتمام المقال تجد رد الدكتورة علا محمد العجيزي أستاذ اللغة المصرية القديمة و العميد الأسبق لكلية الآثار جامعة القاهرة على هذه الأسماء التي أوردها سيد كريم بأنها مجرد ترجمة ،لتعلم أن هذه المسميات هي من وضع نفس الشخص سيد كريم و ليس الدكتور الذي دسها عليه ظلماً، كما تجد قول المحرر : و يؤكد محمد محمود فكري "باحث في الأنساب العربية " أن ما ذهب إليه الدكتور سيد كريم في أن نسب الرسول يعود إلى .. ثم خذ عندك سبعةأو ثمانية أسطر حتى تجد كلمة خاطئ! لن تفهم ما هو الخاطئ فقد وقر في عقلك أن الباحث أكد ما ذهب إليه الدكتور سيد كريم !
ثم يأتي بأستاذ في جامعة الأزهر ـ طبعاً ـ لكي يقر بما في الحديث من صلاة النبي في طور سيناء ! مع إنه في نفس التحقيق ستجد رد الأستاذ هاشم كالتالي :
أن هذه الرواية ليست مؤكدة و أن رحلة الإسراء و المعراج من الرحلات الغيبية التي لا يمكن الاعتماد على ما ورد فيها إلا في الاعتقاد اليقيني الديني في تحديد االزمان و المكان لأن أي رحلة دنيوية خاضعة لمعايير البشر تتطلب زماناً و مكاناً و هذا لم نعهده في رحلة الإسراء و المعراج التي ينبغي أن نؤمن بها كغيب من الغيبيات و عليه يقاس مرائي و مشاهد الرسول صلى الله عليه و سلم في هذه الرحلة و رحلة المعراج إلى السماء من رؤيته للأنبياء و صلته بهم .
يعني هذه إن كانت حقيقة فهي دينية و لا مجال لوضعها في (تحقيق تاريخي يؤكد)!
و هو ما ينفي قطعاً ما استشهد به الدكتور الجندي من كتاب المحلاوي الذي ينهيه بقوله : خلافاً لما هو شائع .. و ما هو غير معروف حول هذا الأمر !
فإذا كان غير معروف و غير شائع فما دليله عليه ؟ بشكل تاريخي و ليس ديني في لا زمان و لا مكان ؟
ثم يختم لنا المحرر بثالثة الأثافي فيستشهد بقول القس بأن الرسول كان يقيم في الأديار يناقش الرهبان و أنه قد أقام في دير سانت كاترين و ناقش رهبانه و أنهم طلبوا منه العهدة المحمدية !
لماذا هذا الكلام مدان بشدة ؟ لإنه ببساطة يمرر لنا رواية المسيحيين و كذبهم على الرسول بأنه أخذ منهم العلم ثم ادعاه ! و كذبهم بأنه كان راهباً مسيحياً و خرج عليها و ادعى ما ادعاه ! هل يدري المحرر أم لا يدري في الحالتين مصيبة كبيرة ..
و ستجد أيضاً في نفس المقال رد الدكتور هاشم جزاه الله خيراً عن ذلك :
(و أن أقصى ما وصل إليه هي أرض البلقان و معان في الشام بعد تبوك و ذلك حينما خرج مع عمه في التجارة قبيل الإسلام و حينما قاد غزوة تبوك في شوال سنة9هـ )
و إن كنت لا أعلم أين هذا البلقان الذي في الشام لكن ربما هو مسمى قديم !
و من المعروف أن الرسول حين كان مع عمه و شاهده الراهب بحيرى كان طفلاً !
و من المعروف أن العرب تنقل الأخبار عن بعضها و لو كانت من قبيل أن فلاناً جلس على صخرة كذا في موضع كذا حين كان كذا ! حتى أن غلام خديجة رضي الله عنها أخبرها عن الغمامة التي كانت تظل الرسول أينما ذهب ..و كان العرب أول من يواجهه بتهمة كأخذه من الرهبان و قد ادعوها عليه لمجرد أنهم رأوه يكلم غلاماً نصرانياً في مكة قال تعالى (و لقد نعلم أنهم يقولون إنما يُعلِّمُه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي و هذا لسان عربي مبين) فلو كانوا يعلمون أنه عايش رهباناً أكانوا سكتوا ؟؟ ثم كيف يطلب منه الرهبان العهدة المحمدية و هو لم يصِر شيئاً بعد ؟
ثم إن العهدة المحمدية التي في سانت كاترين بالنظر في نصها تجده منقول من العهد المسمى لنصارى نجران ، ثم بالنظر في الاثنين تجزم أنهما موضوعان ، حتى لو اشتهر عهد نصارى نجران ، فمن يقرأ رسائل الرسول عليه الصلاة و السلام يجدها شديدة القصر و شديدة التركيز و البلاغة .. و بالرجوع للكتب ستجد الأصل و هو كتاب الرسول صلى الله عليه و سلم لأهل نجران و فيه الجزية عليهم و عهد الأمان ( و ربما جعلت المقارنة بين الاثنين : كتاب رسول الله و ما يسمى بالعهدة المحمدية ـ موضوع مقالٍ لاحق ).
ثم إنك تجد في التحقيق صورة تستنتج أنها لوثيقة العهدة المحمدية و مرسوم عليها يد و منارة و صورة ربما للعذراء لأنها لم تكن واضحة لي ، طبعاً تعلمون أنه من المستحيل أن يكون هناك رسوم في عهد أو كتاب من الرسول ، هذا أولاً ثانياً المنارات عمارة متأخرة في المساجد ثالثاً الإسلام ليس فيه رسم للبشر أو ما يمت لهم بصلة بل حتى الرسوم النباتية و الزخرفة الإسلامية متأخرة عن ذلك ، رابعاً إذا كانت اليد للقسم فهي حتى كانت اليسرى و ليست اليمنى ! خامساً لا يرسم البشر العاديون ـ فضلاً عن مريم ـ في الإسلام !
إذن قد تكون الإجابة أنها غلاف متأخر عن العهدة صنعه المسيحيون لحفظها !
إذا كنا نقول أن العهدة نفسها غير حقيقية ؛إذن الغلاف نفسه أحد أدلة ذلك بالإضافة إلى أن أسلوب كتابتها متأخر يتفق تماماً مع تأخر ما نراه عليها من رسومات ..
نعود إلى خرافات الدكتور سيد كريم :
ـ نسب الرسول الكريم يمتد إلى إسماعيل بن النبي إبراهيم من السيدة هاجر المصرية عن طريق جده العاشر كنانة بن خزيمة بن عبد المناف الملقب بالكناني نسبة إلى أرض الكنانة .
جده كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان و يمتد نسب عدنان إلى سيدنا إسماعيل عليه السلام ، أما عبد مناف و ليس (المناف) و لم يُعرف أبداً أنه يلقب ب الكناني فهو جده الثالث ، و أرض الكنانة اسم مجازي أطلق على مصر كما أطلق على غيرها كما أفادتنا الدكتورة علا ، فقد أطلق على الشام و خراسان ، و كلها موضوعات حتى حديث مصر كنانة الله في أرضه !
ـ السيدة آمنة أم النبي صلى الله عليه و سلم هي بنت وهب بن عبد مناف مشيراً ( عالم المصريات سيد عبد الكريم ) إلى أن نسب أجدادها يعود لأهل الكنانة من أرض مناف
مناف :
اسم علم مذكر عربي ، من الفعل نافَ الشيءُ : ارتفع وأشرفَ . والمناف : المرتَقى ، قمة الجبل ، وعبد مناف أبو هاشم وعبد شمس ، والنسبة إليه مَنافي . المعجم: معاني الاسماء
يعني ليس من (منف )
منف نفسها اسم أطلقه العرب على ممفيس كما سماها اليونانيون أو من نفر كما سماها مؤسسها الملك نارمر و تعني الميناء الجميل ، يعني العرب اختصروه من من نفر إلى منف ، و لا علاقة إطلاقاً بين كلمة مناف العربية الخالصة و بين الكلمة المنحوتة منف .
هل لمجرد تشابه الحروف أصبحت مناف هي منف و أصبح ( هكذا مرة واحدة ) نسب الرسول و نسب السيدة آمنة يعودان (لأهل الكنانة من أرض مناف) !
فإذا كانت الكنانة نفسها عربية "والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا "
و هي مجازية عن مصر و أهلها و عن سواها في أحاديث أخرى كلها موضوعة ، و إذا كان منف و ليس مناف هو اسم المدينة ،و إذا كان مستحدث و منحوت من كلمتين على طريقة العرب ؛ فأي أدلة و أي حجج تتجمع لتثبت أن نسب الرسول يعود لمنف ؟؟
ثم نسب الرسول يمتد عن طريق جده العاشر كنانة إلى سيدنا إسماعيل ؛ يعني لايمتد مثلاً من التاسع و لا السادس و لا الحادي عشر ؟ اشمعنى العاشر يعني ؟ لأنه كنانة المذكور في الحديث الذي استشهد به ، الحديث كالتالي من كتب السنة :
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ جُمَحُ بْنُ الْقَاسِمِ ثنا أَبُو قُصَيٍّ إِسْمَاعِيلُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعُذْرِيُّ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا أَبُو عَمْرٍو ، ثنا شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ ، وَاصْطَفَى بَنِي هَاشِمٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ " .
مسند ابن حنبل ،الأمالي لابن حجر ..
و لم يرد فيه أنه قاله لأنه سئل عن علاقته( حلوه علاقته دي !) بأرض الكنانة فأجاب به !
"كريم" أوضح أن في هذا الحديث تأكيداً من الرسول الكريم على صحيح نسبه إلى أرض الكنانة مصر و خاصة إلى أهل منف الذين هاجروا إلى الجزيرة العربية( ليقوموا ببناء الكعبة المشرفة و نشر عقيدة التوحيد في وطنهم الجديد )!
يبدو أن الدكتور سيد يقرأ الأحاديث بينما لم يسمع بالقرآن و لا أن فيه أن سيدنا إبراهيم هو من بنى الكعبة مع سيدنا إسماعيل ( إلا إذا كانا رفعا القواعد من البيت التي بناها إخوانا كهنة بتاح و ليس الملائكة قبل آدم عليه السلام !)
و قال عالم المصريات قبل وفاته : إن الرسول وصف مصر بأرض الكنانة لأن كلمة كنانة مصرية قديمة مشتقة من كلمة (كنن) أي جراب السهام الذي حمله جند مصر للدفاع عن العقيدة و أرض الوطن (أرض مصر ) و الدفاع عنها ركن من أركان الإيمان لأنه دفاع عن عقيدة التوحيد التي حملها الأنبياء و الرسل.
يعني الرسول سماها أرض الكنانة لدفاع هؤلاء عن العقيدة ! أية عقيدة ؟ أي توحيد ؟ يعني كل آلهة مصر لا تسد عين عمنا سيد كريم ليتحدث عن توحيدهم ؟ و أنها عقيدة الأنبياء و الرسل ؟ ثم تأمين الرسول على دفاعهم عن هذه العقيدة بوصف مصر بهذه الصفة ! ( و الحديث موضوع كما سبق و أشرنا ) ..
ـ و أشار عالم المصريات إلى أن عدداً من أجداد الرسول كان يلقب ب (عبد مناف الكناني )نسبةً إلى أهل منف و أرض الكنانة التي وصفها الرسول بكنانة الله في أرضه (مؤكِّداً) أنه بذلك تتجمع الحجج و الأحاديث و الوثائق لتثبت أن النبي الكريم حسباً و نسباً من مصر أرض الكنانة و تحديداً من منف !
(عدداً من أجداد الرسول لقب ب عبد مناف الكناني !!)
حسباً و نسباً من مصر ! يعني العرب مالهمش فيه حاجه !
(بأن البعض ذهب إلى أن قبائل جرهم التي تزوج منها سيدنا إسماعيل هي قبائل الكهنة المصريين من ديانة بتاح من مدينة منف و قد هاجروا إبان الثورة الشعبية في عصر الاضمحلال الأول في الأسرة السادسة المصرية الدينية " الأزيرية" من مدينة عين شمس على كهنة ديانة بتاح مدينة منف و قامت مذبحة الكهنة التي دفعت كهنة ديانة بتاح إلى الهجرة و الخروج من مصر ، و الاتجاه عبر سواحل البحر الأحمر إلى اليمن و هو المناخ المناسب لهم حيث كانوا يحجون كل عام إلى مقر رأس ديانة بتاح بمدينة منف و عندما رأوا الطير يحوم فوق بئر زمزم اتجهوا إليه للسقاية و هنا تكلموا مع هاجر بلغتها الهيروغليفية و طلبت منهم مقابل حق السقاية ،و هم أهل العلم ، أن يعلموا ابنها إسماعيل القراءة و الكتابة و ركوب الخيل و القنص و قد استقرت قبائل جرهم مكونين عشائر جرهمية بمدينة فران و من نسل إسماعيل قامت من ابنه قيدار أسرة عبد مناف المؤسسين للعرب مشيرة إلى أن هذا الرأي ( واهي ) و ليس لدينا أي وثيقة أو دليل يثبت هذا )
جرهم ليست قبيلة عربية بل من كهنة بتاح و سيدنا إسماعيل تزوج منهم فقامت من ابنه قيدار أسرة عبد مناف المؤسسين للعرب !
جميل جداً ! هم من مصر و سيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم يعني من العراق فيُخلِّفوا لنا العرب ! ممتاز !
ـ و أكد أن الجد الرابع للنبي الذي كان يُطلق عليه قصي كان له أربعة أولاد يحملون الأسماء المصرية القديمة و هم :
عبد مناف و كان يُطلق عليه ( نفر حوتب) ،و عبد شمس ( رع حوتب) عبد العزى (عزت حوتب) عبد الدار ( يرحوتب) !
بس جميلة ( عزت حوتب ) واضح إن فيه عرق تركي ( أمال همّ ليه طلعوا بيض مش قمحيين زي المصريين و لا سمر زي العرب) و هذا يفسر لنا كيف شاهد كهنة بتاح أو قبيلة جرهم ـ كما عرّفنا الدكتورـ يفسر كيف شاهدوا الطير عند زمزم و هم عند سواحل البحر الأحمر !( طبعاً لأن فَصّ عينهم تُرك !) " مثل شعبي يطلق على أصحاب الأنظار الحادة بتشبيههم بالأتراك !"
ـ حيث تناوب قصي و أولاده حماية الكعبة بينهم و بين قبيلة جرهم و هي كلمة فرعونية تعني مهاجري الحدود و أصلها ( أسابي) أي الموحدين ، و كلاهما من مهاجري مصر ( أرض الكنانة ) و أخو قصي هو هشام الذي عقد المعاهدات التجارية "الإيلاف" و كانت هذه المعاهدات مع قبائل الشام و العراق و اليمن و مصر لتأمين رحلات الشتاء و الصيف .
كنا عند جرهم و إسماعيل ؛ نزلنا لقصي مع جرهم !
ثم جرهم أصلها أسابي ! تلاحظون أنه لا تشابه مطلقاً بين الكلمتين لتكون إحداهما أصلاً للأخرى !
و هشام عقد معاهدات الإيلاف !
:29417-حدثني محمد بن عمرو، ثنا أبو عاصم ،قال:ثنا عيسى ،وحدثني الحارث،قال:ثنا الحسن،قال:ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح،عن مجاهد في قوله {إيلافهم رحلة الشتاء والصيف} قال:إيلافهم ذلك فلا يشق عليهم رحلة شتاء وصيف. و آمنهم من خوف:
أي مما يخاف منه من لم يكن من أهل الحرم من الغارات و الحروب و القتال و الأمور التي كانت العرب يخاف بعضها من بعض , قال ابن زيد : كانت العرب يغير بعضها على بعض و يسبي بعضها بعض , فأمنوا من ذلك لمكان الحرم .
أي مما يخاف منه من لم يكن من أهل الحرم من الغارات و الحروب و القتال و الأمور التي كانت العرب يخاف بعضها من بعض , قال ابن زيد : كانت العرب يغير بعضها على بعض و يسبي بعضها بعض , فأمنوا من ذلك لمكان الحرم .
الله يمتن على قريش بإلفهم لتلك الرحلات و أمنهم فيها و في بلادهم فيشير إلى سبب هذا الشبع بعد الجوع و الأمن بعد الخوف بأنه وجودهم بجوار بيته ( أوَ لم نمكن لهم حرماً آمناً و يُتخطف الناس من حوله) إذن فليعبدوا ربه !
و لا ذكر لأي معاهدة و ما كان ليسقط ذكرُ شيءٍ مثل هذا ؛كما ورد إلينا ما عرفنا عن حلف الفضول ..
أن نسب الرسول يعود إلى لؤي بن غالب بن فهر (الملقبة ) بقريش و يقول إنها كلمة مصرية قديمة تعني قبيلة الإيمان و كان قصي جده الرابع من الكهان الذين جعلوا الكعبة مركزاً للوثنية العربية و هو الذي وضع ثالوث كعبة منف ( اللات و العزى و مناة ) على باب الكعبة و رتب مراسم الحج و مواسمه التي جعلت من مكة و اسمها المصري بكة أو بكا كما يقول عالم المصريات و تعني أمان الروح و تخطيطها العمراني هو نفس تخطيط مدينة منف و قد خططها المصريون الذين هاجروا إليها كعبة العقيدة القديمة و أصبحت قريش على صغر حجمها أقوى قبائل الجزيرة و أعتاها و أوقرها عِزة
يعني قريش مصرية أيضاً و تعني قبيلة الإيمان و قصي جد الرسول من الكهان الذين جعلوا الكعبة مركزاً للوثنية العربية !
سبحان الله ! ألم يكونوا منذ قليل الموحدين ناقلي عقيدة التوحيد و الإيمان ! آه ..لا .. ركزوا شوية : جرهم جاءوا بالإيمان و التوحيد لكن قصي و ( كهّان ) تبعه مثلاً جعلوا الكعبة مركزاً للوثنية! و هو الذي وضع ثالوث كعبة منف ( منف أصبح لها كعبة) اللات و العزى و مناة يعني هؤلاء أيضاً من منف ، و لكن من أين عرفهم قصي صاحب الأوثان ؟ أليسوا من منف ؟
طبعاً أُحيل الدكتور إن كان حياً أو من يصدقه للموسوعة ( النتيّة) و يكبيديا للسرعة فقط ـ أو يرجع لكتب التاريخ ـ و في الموسوعة سيجد أصل الأصنام في مكة و من أدخلها و أصل اللات و العزى و مناة و هبل فوق البيعة ،و أيضاً آلهة قوم سيدنا نوح لو عايز !
كما سيجد المعنى العربي الفصيح لقريش وهو : قرش الشيء قرشاً جمعه من هاهنا و هاهنا و ضم بعضه إلى بعض و يقال قرش لعياله كسب ، تقارش القوم تطاعنوا المعجم الوسيط
و جرهم الجريء في الحرب ، الأسد ، الجادّ المجتهد ، والضخم العظيم من الإبل .
قصي رتب مراسم الحج و مواسمه !،لم يقرأ ( و أرنا مناسكنا و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم ) على لسان سيدنا إبراهيم و ابنه سيدنا إسماعيل !
و الكا ( روح الميت ) بالمصرية القديمة وَضعَ عليها با فصارت باكا أمان الروح و أصبحت اسم مكة باللغة المصرية القديمة !
و بكة مذكورة في القرآن ، و في اللغة قال الطبري: بكة موضع مزدحم الناس للطواف من البك وهو الزحم سميت البقعة بفعل المزدحمين
وقيل سميت ببكة لأنها كانت تبك أعناق الجبابرة كما ورد في مختار الصحاح للرازي
وقيل سميت ببكة لأنها كانت تبك أعناق الجبابرة كما ورد في مختار الصحاح للرازي
و ها قد عرفنا أن تخطيط مكة العمراني هو تخطيط منف و عليه سأتجه إلى ميت رهينة و أعاين المخطط الأصلي لشِعب علي !
لكن لا تنكروا أننا استفدنا من التحقيق بعض أشياء ..
فقد استفدنا شوية معاني لكلمات فرعونية ..
و استفدنا أسماء أساتذة تاريخ في جامعات مصر ردوا على تخاريف الدكتور ..
و استفدنا معرفة هذه التخاريف و الإشارة إليها على أنها كذلك و الرد عليها فخلُصتْ ذمتنا ممن يقرأ و لا يعرف و قد يأخذها مسلمات و يصدقها ..
و قد أضاف الدكتور هاشم ملحوظة مهمة أوردها هنا : و هي تأكيده (و ليس صحيحاً ما تقوله بعض الروايات من أن السيدة سارة شعرت بالغيرة و طلبت من إبراهيم إقصاء هاجر و ابنها عنها ) نعم طبعاً فإحضار هاجر و ابنها تم بأمر إلهي و ليس بسبب غيرة ، و حاشا لنبي أن يُلقي بابنه و زوجه في صحراء جرداء لإرضاء زوجته الأخرى !! و انما هو من باب الإسرائيليات ، و إن كنا نُحدِّثُ و لا حرج إلا أن الله أعطانا عقولاً نميز بها و نعرض ما نسمع على ديننا فإن وافقه و إلا رفضناه .
و استفدنا معلومة مهمة عن فيتو لابد أن نتوخاها في العام القادم ، ألا وهي :
أنها من أشد المشجعين لتطبيق كذبة إبريل !!
ــــــــــــــــــ
لم يخلُ التحقيق من أخطاء :
فأحتلت : الصواب فاحتلت همزة وصل
وقر في قلبه حباً جماً : الصواب حبٌ جمٌ ، حب فاعل جم صفة
لؤي بن غالب بن فهر الملقبة : الملقب فهو مذكر
أن هذا الرأي واهي : واهٍ بتنوين العوض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق