إحنا الناس التانيين !
ح تنتخب مين ؟ أبو إسماعيل ؟ أبو الفتوح ؟ ابن علي(خالد) ؟ الصباحي؟ و لاّ المرشح المفاجأة ؟؟
مهو مش معقول يعني ح تعمل زي ما عمل اللي كان رئيس مصر المحتمل (أيمن نور) و تسلم دقنك لمره! إيه مش عاجبكم كلمة (مره) ؟ دي فصحى !الهمزه مسهّله بس !
طيب (موسى ـ شفيق ـ سليمان ) فلول!!
( العوّا ) يا ساتر يا رب !إحنا ناقصين تخويف ؟ دا كفايه اسمه !
إيه ؟ ح ترشح نفسك ؟؟ و ماله باب الترشيح يفوِّت جمال مش جمل واحد ! دا بيقولوا حتى إنه يفوِّت مبارك نفسه !!
ما علينا !
تنتشر على ( النت ) صورة (أبو إسماعيل) و هو يمد يده كأنه يشرح باهتمام شيئاً ما ، تُوضع غالباً مع أخباره على الصحف ..
هل تعتقدون أن الصورة مُلهمة ؟ ألا تُذكركم بشيءٍ ما ؟ ( هاي هتلر )! مع استبدال الشارب القصير باللحية الطويلة !
أنا لا أمزح ! إنها تُوحي لي بهذا ! أنصحهم باستبدالها !
هل يعني هذا أني أؤيد أبا إسماعيل مثلاً ؟ لا قطعاً ! هل تعتقدون حقاً أنه يصلح لحكم مصر ؟ على ماذا بنيتم اعتقادكم ؟على ماذا بنى هو اعتقاده ؟على قوة والده أيام كان نائباً بمجلس الشعب ضد النظام السابق ؟
على أتباعه المستمعين له في المحاضرات و على المنابر؟
هل كل من له أتباع و (بيعرف يقول كلمتين في الدين)يحق له أن يعتقد أنه قادر على إدارة مصر ؟
قالوا لي أن عمرو خالد يفكر أيضاً في الترشح !
هل سيحكمنا بقصص العظة و العبرة التي يحكيها ؟
و الله يا أخي .. و الله يا أُختي .. لا أعتقد ذلك !
هل شاهدتِ ( أبو إسماعيل) ؟ من أنتِ لتقولي أنه لا يصلح ؟
له أنصار (لا يصلح) سيطبق الشريعة ( لا يصلح ) القوي الأمين ( لا يصلح) !!
مجنونة أنتِ ؟ عميلة؟ علمانية؟ دا حتى حملته فيها علمانيين و ليبراليين و شباب ثورة و مسيحيين كمان !
و هو رجل صاحب رؤية .
أين الرؤية؟ ما هي الرؤية ؟رؤية المائتين خبير جامعي المتطوعين لحملته كما يقول ؟
جميل ! بإمكان أي مرشح إذن إذا فاز أن يطلب منه أسماءهم و نكون وصلنا لنفس الرؤية ..صح ؟
أنا لا أسخر ! هذا لا بد أن يتم : أن يجمع الرئيس القادم كل من ترشّح لأنه يملك فكرة ما يعتقد أنها ستُنقذ البلد ، و تُجمع هذه الأفكار و تُدرس و يُنفّذ الصالح النافع منها ..
في ماذا يفترق إذن أبو إسماعيل عن أي مرشح؟ مجرد الأنصار لأنه عالم دين ؟ رؤيته اقتصادية ؟
أعتقد أنك لو ركبت مع سائق تاكسي في مصر لحلّ لك مشاكلها الاقتصادية قبل أن تصل إلى وجهتك !
سيطبق الشريعة بالتدريج ! هو أو سواه ممن قالوا ذلك:هل سيضعون فرمانات مثلاً ؟أليس هناك مجلس شعب و شورى تُعرض عليهم القوانين لتُقر بالأصوات ؟
هل سيصدر قرارات رئاسية و نبدأ مراحل من التصادم بين قوى المجتمع ؟
هل أنا ضد الشريعة مثلاً؟ هناك شيء اسمه منطق ! أعتقد أنه من المنطق أن ندرك أن المصريين في الفترة القادمة لن يسمحوا بديكتاتور جديد حتى لو كان (المستبد العادل نفسه) ! نعم مصر مُحتاجة لقبضة قوية ( تلم الليلة) .. لكن هذه القبضة في نفس الوقت لابد أن يحركها عقل داهية ! و هو ما لا يتوفر في عمكم أبو إسماعيل .. قولوا ليه ؟
و تقولوا ليه ليه ؟ انظروا إليه : الرجل ( على نياته ) و مُندفع و لا يستطيع المناورة و سهل الاستدراج من المذيعين أنفسهم فما بالكم بأعداء البلد ؟
انظروا مثلاً إلى السؤال المتخلف من مذيعة : ماذا سيفعل لو أُخبر أن سائحة تمشي بالمايوه على الشاطئ الفلاني ؟ فتكون إجابته أنه يقبض عليها فوراً ؟
ما هذا السؤال الغبي ؟ هل وظيفة حاكم مصر أن يتصل به الناس ليقولوا له :إلحق في سايحه ماشيه بمايوه ؟!!
كيف يرد على مثل هذا سوى باستنكار غباء السؤال و السائل ؟
هل وظيفته أن يوضح للناس خرافة بيبسي حتى لو كانت حقيقة ؟ هل نحتاجها مثلاً لمعرفة أن أمريكا و العالم الغربي بأسره يدعم إسرائيل ؟!
هل من العقل الحديث عن أمر منتهٍ على أرض الواقع و المفروض أنه يعرف عن فقه الواقع ، فيتكلم عن الجزية ؟ و أن المسيحي إذا لم يُرِد دفعها فليذهب إلى المكان الفلاني في الجيش إذا كان يرى أن المشاركة في الجيش شرف ! طبعاً شرف ! و هو فيه ،و نحن عدونا إسرائيل و هو حاربها و يحاربها معنا ،و لا يَقلق (رئيسنا القادم) : إذا حاربنا الدول الغربية فكل ما على إخواننا المسيحيين سوى النظر لمآل مسحيي العراق ليعرفوا من هم الأخوة الحقيقيون ، و إلى التاريخ ليعرفوا أن سنابك خيل الصليبيين لم تعرف حين غاصت في الدماء لمن هي لمسلم أم لمسيحي الذي ادّعوا قدومهم لإنقاذه و إنقاذ القبر المقدس من الاضطهاد !
و كل من يقف في جانب الغازي حينها مسلماً كان أو مسيحياً فهو خائن جزاؤه القتل غيرَ مأسوفٍ عليه ، و أول من يمسك له المشنقة هم أهل دينه أياً كان .
ثم من قال إن السفور من الكبائر ؟ الكبائر محددة بالكتاب و السنة ، من أين جاء بفتواه هذه ؟ و المذيع يقول له : مشكلة ح أقول لغير المحجبة لو أنتِ تريدي أن تفلتي من هذا تغيري العقيدة ؟ فيرد عليه : بالضبط برافو عليك !!
إذن خذ عندك قبل أن تطبق حد الرِّدة ! كل أحاديث الردة ( التي قرأتُها) مقترنة بمفارقة الجماعة ( التارك لدينه المفارق للجماعة ) ما عدا رواية واحدة فتُحمل عليهم ، يعني المسألة ليست لأنه ترك دينه و إنما لأنه تحولّ لجاسوس و أصبح من الأعداء ، و قتال أبي بكر لأهل الردة لأنه أمر كان يهدد الدين و المجتمع الإسلامي بأسره ، فلم يكونوا نفراً أو اثنين ، و إن طُبق في بداية الإسلام إلا لهذا (إقامة الدين الوليد حتى لا يُطعن في مقتل) ..
هذا فقط تحسُّباً لفتاوى المستقبل !
و هو يستدل على أنه ( أي التبرج ) من الكبائر بأن النبي لم يُر هذا الصنف و عذابه ( الكاسيات العاريات المائلات المميلات) فهذا ليس بدليل .. فهل من تكشف شعرها كاسية عارية ؟ ثم هن مائلات من التمايل مثلاً ؟ الميل ؟ عن ماذا الأخلاق أم العقيدة ؟ هل يتضح ذلك ؟
مذهبه حنفي ، هل تعرفون أن تعيين الفاتحة في الصلاة عند الحنفية واجب و ليس بفرض ، الفرض (فاقرأوا ما تيسر من القرآن) ، لأن " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " من أخبار الآحاد ، و هو يقول لنا عن شيء أنه كبيرة هكذا !
يعني إذا أصبح رئيساً سأقف و معي نصف شعب مصر على باب جامعة الأزهر طالبين تعلم أصول الفقه !
ثم هل سيعين أحداً ليسأل النساء الغير محجبات إن كانت مسلمة أم لا ؟ أم سيسألها الكشف عن الصليب في يدها عشان تعدي مثلاً؟ له فقط ما لقانون الآداب الآن كأن ترتدي ملابس فاضحة ..
عليه أن يدرك الواقع ، هذه ليست السعودية و الجميع مسلم .. إن محاولة التحكم في هذا الأمر سيؤدي لمفسدة أعظم .. ليتركهم و سيرى أن الجميع و ربما المسيحيات أنفسهن سيرتدين الحجاب برغبتهن الخالصة .
ما الذي يميزه إذن لتنتخبه ؟
لا شيء ! حتى قدرته على الحديث التي يعتمدون عليها لا أراها ! بل لسانه أحد أهم الأسباب التي تمنعك عن تأييده !
هل حقاً تساءل : ماذا سيقول من لم ينتخبه لله ؟ إذا كان قالها فماذا تفترق عن مقولة بوش : من ليس معي فهو ضدي ؟
و الكلمةُ تُحيي .. و الكلمة تُميت .. و مقدمات الحروب دائماً تكون بالكلمة ! و أحياناً تُهلَك شعوب لأن قائدها قال كلمة !و ( مصرع الرجل بين فكيه ) و مصرع الأمة بأسرها قد يكون بين فكيّ قائدها ..
خذوا مثلاً تصريحات عبد الناصر .. هو صرّح و تكلم و توعّد .. و إسرائيل هي التي تحركت و نفذّت بل و بكت أمام العالم بأنها القطة المسكينة التي يريد كل العرب المتوحشين رميها في البحر !
دعكم من الكلام ! ماذا عن الأفعال ؟
شورى .. شورى .. شورى .. ثم ماذا ؟ لقد أشار عليه علماء السلف بعدم الخروج في إحدى الجمعات (ربما عودوا إلى ثكناتكم) و قالوا إن هذا يؤدي إلى مفسدة ، و دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة ..
فلم يلتزم بالشورى ! هل هي : يقولون ما لا يفعلون ؟
قال أنه يفهم في السياسة أكثر منهم! يعني ديكتاتور مقنّع !
طيب خرج مع من ؟ شباب الثورة ؟ ستجد أن حتى هؤلاء استقبلوه ب ( سرقوا الثورة .. سرقوا الثورة ) ! يعني لا هنا عاجب و لا هنا عاجب !
و تصريحاته الدائمة باتهام المجلس العسكري بأنه وراء الأحداث هكذا بدون دليل !ألا تؤجِج الفتنة ! ثم بعد ذلك يقول بمحاكمة العسكر بعد توليه( هو و سواه من المرشحين) و هو قد أصدر الحكم مُسبقاً !
يعني : لو سمحتم إدونا السُّلطة عشان نحاكمكم ؛ إديني بس السكينة اللي في إيدك دي و أنا أدبحك بيها !
طب ما أدبحك أنا بيها ؛ و خليني حاكم على طول !!
هل أنا ضد مُحاسبة المخطئ مثلاً ؟
لا .. لكن عمكم المتنبي قال :
و من نكد الدنيا على المرء أن يرى عدواً له ما من صداقته بُدُّ !
مصاحبين أمريكا ليه و هي عمالة تقتّل في المسلمين بطول العالم و عرضه ؟
و لماذا نذهب بعيداً ؟ هل سكتّم ثلاثين عاماً على ذل و هوان و قتل و تجويع و تعذيب ثم أنتم تريدون الآن أن تُحاسِبوا على عام ؟
تحاسبون من ؟ من يُفترَض ( حتى لو كذباً كما تظنون ) أنهم حموا الثورة ،و لولاهم لكنتم أشبه بسوريا أو ليبيا على أقل تقدير .. و كان زمان مصر تعج الآن بقوات السلام و سينا (بيبرطع ) فيها اليهود !
هذه حقيقة ! لو ضرب الجيش طلقة واحدة لاجتمع مجلس الأمن و (اتفرد الفصل السابع ،و اقعدوا بقى ثمانين سنة تانيين تقولوا يا خواجه فلان !)
هل أدافع عن العسكر ، و أؤمن بالطرف الثالث ؟
الطرف الثالث أُمسك به متلبساً .. إنه طبعاً أمن الدولة و كثير من قيادات الداخلية ذوي المصلحة .
و خطأ الجيش هنا هو اعتقاده أن هذه الأجهزة وطنية في حين أنها كان لا بد أن تُطهر بعد سقوط الطاغية بيوم بل حتى في نفس اليوم .
هل قيادات الجيش على نيّاتهم همّ كمان ؟ و لاّ خافوا تكون مجزرة على اعتبار أن الأسلحة في يد هؤلاء ؛ فقالوا الطيب أحسن ، و اعملوا نفسكم ما تعرفوش عنهم حاجة يقوموا همّ كمان يعملوا نفسهم طيبين ؛ و كله يمثل على كله و تعدي ( سياسه يعني) !
هذا ما حدث غالباً .. لكن هنا تدخل الطرف الرابع بشدة (اللهو الخفي اللي بره ) ليدعم ( اللهو الخفي اللي جوّه ) و تحدث كل هذه المآسي ..
هل تعتقدون مثلاً أنهم سيتركون سعيد يتهنى بسعيده و تولد مصر الجديده ؟
إذن كل الأطراف تلعب : الداخل ، الخارج ، الجواسيس ، أصحاب المصالح ، المستبعدون ، و حتى نحن بمطالبنا التي نريد أن ندعك المصباح فتتحقق !
لا يأتِ لنا الآن المرشحون و يزايدون أو يكون لهم نفس فكر العامة .. لا يرفعوا قميص عثمان ؛ ثم إذا حكموا كما حكم معاوية (طرمخوا):فمن أين نأتِ بمن قتل عثمان ؟
إهيـه ؟؟ ما سيدنا علي قال كده من الأول !
ثم لا في الحروب و لا في الفتن يُحاسب على الدماء !
يعني مثلاً لو حاسب المسلمون الناس بعد أن يدخلوا المدن فاتحين لقتلوا كل الرجال فيها ! بلا ش دي : كانوا قتلوا الأسرى انتقاماً للشهداء بمنطقكم إذا كنتم تسعون لدم الشهداء !
ليست حرباً : إنها فتنة . الفتنة أولى !لأن كل من يحارب فيها يعتقد أنه على حق :
فالضباط الذين قتلوا الشهداء عند الأقسام كانوا يدافعون عن الأقسام( حق من وجهة نظرهم) و مَن هاجمها من الشهداء ( مع استبعاد المجرمين و البلطجية ) من هاجم الأقسام كان يعتقد أنه يُسقِط دولة الباطل و هذا ذراعها الشرير ( و هذا حق من وجهة نظره ) إذن من نُحاسِب ؟ و هل نحن من يحاسب في هذا ؟؟ إنه الله وحده !
بالإضافة إلى أن كلمة شهيد تعني أدى واجبه في الدفاع عن الحق ، و حق الشهداء عند ربهم فقط .
و قد أُعطيَ أهل الشهداء أو سيُعطوْن .. هل تعلمون أن القاتل نفسه إذا قبِلَ أهل المقتول بالدية لا يُقتل ؟
مهلاً ! أنا لا أدعوا للتنازل عن دم الشهداء أو عن المحاكمات، و لكن : للنظر للمستقبل ، للبناء و ليس للهدم ، حتى لا تكون دماؤهم التي سالت لتحريرنا ، نضعُها نحن في يد من يعجنها و يصنع منها قرميداً يبني به سجوننا الجديدة !
قالها لكم (نيلسون مانديلا ) من بداية الثورة : التسامح و البناء !
و طبعاً لا يدخل في هذا القيادات ؛ إنما الحديث عن من لا يملك معرفة إن كان على صواب أم لا ، ممن فُرِضَ عليه الدفاع عن نفسه إما قاتل أو مقتول ..
تقولين مثلاً : أن من دهس الناس كانوا يدافعون عن أنفسهم ؟ لا ، هم قتلة طبعاً : إن استطعتم الإمساك بهم بالأدلة و الإدانة .
الإدانة إذن هي الفيصل .
أما مبارك و أعوانه ، فأنا أدعوا كل من مات له أحد بالسرطان أو الكُلى أو محروقاً أو غرقاً أو معذّباً في سجونه أو حتى كمداً أن يرفع قضية مستقلة حتى يُحاكموا آلاف المرات بكل روح أزهقوها على أرض مصر براً و بحراً و جواً .. و لا تخافوا فالحكمة تقول ( من قتل يُقتل و لو بعد حين )
هل خرجنا من الموضوع ؟ لا .. نحن في صُلبه : فالكل يُتاجر بدماء الشهداء و المحاكمات .. الكل يتاجر بالانتقام ..
مِن : (أبو اسماعيل ) ل (أبو الفتوح ) لخالد علي .. يا قلبي لا تحزن !
طب أبو إسماعيل ما ينفعش عشان مندفع !
ماذا عن (أبو الفتوح )؟ مثله ، الكل يهرول لإرضاء قوى الثورة ، و الثورة الحقيقية قامت و رجعت منازلها في انتظار القادم ؛ لكنّ القادم اتخذ من سرعة السلحفاة حليفاً ! فجُنّ الناس ، و قامت الجُمعات ،و معهم حق ! لكن ما يزيد عن حده ينقلب لضده ؛ علينا أن نعرف متى نهاجم و متى نهادن ، لا أن نصل برمز ميدان التحرير إلى ما وصل إليه الآن !
أبو الفتوح مع الثوار دائماً لدرجة أن الآية انقلبت و أصبح مرفوضاً من جماعته السابقة مقبولاً من شبابها الثائر و من الليبراليين و العالمانيين و حتى المسيحيين .
نعم .. هو أيضاً مندفع ! ثم انظروا إلى تصريحاته هو و صباحي مثلاً باتخاذ نائبة امرأة أو نائب مسيحي !
يعني ليس على أساس الخبرة أو الكفاءة ؛ و لكن بالعنصر و الطائفة !
إن كلمتهم هذه تستدعي إسقاطهم ، لأنهم يبررون العنصرية ، و يُقَعِّدون للتطييف !
يعني أهالي قنا كانوا أذكى منهم لأنهم رفضوا المحافظ المسيحي ،ليس لأنه مسيحي و لكن لأنها أصبحت كالقاعدة ، و هنا لابد من كسرها ! إذا أرادوا مُحافظاً مسيحياً فليعينوا خمسة لكن في محافظات مختلفة و بالتبادل بين المسلمين و ليس في محافظة واحدة و كأنها أُقطعت لهم ! ليست عنصرية من أهل قنا إذن و إنما من أصحاب السلطة في القاهرة ..
و لمن لا يفهم : تعيين نائب مسيحي معناه : قابلوني لو عرفتوا تحطوا واحد مسلم بعد كده ؛سيقول لك المسيحيون : إنتوا بتطهدونا ؟؟؟ و ستخرج لكم منظمات حقوق المرأة في العالم لتبيع و تشتري فيكم ؛ ثم تصبحون لبنان أخرى !
ثم (صباحي) ناصري اشتراكي اُعتقل في عهد حسني لماذا؟ لاعتراضه على إعادة الأراضي الزراعية للملاك من المستأجرين ، يعني قولوا على إصلاح قوانين المالك و المستأجر يا رحمن يارحيم! ثم هوّ إحنا خلصنا من الناصرية عشان ترجع لنا تاني ؟ هيّ ناقصه ؟؟
إليكم إذن التصور التالي :
الشباب الثوار سيكون صوتهم بين هؤلاء الثلاثة : حمدين ـ خالد علي ـ أبو الفتوح
شباب الإخوان بين (أبو اسماعيل و أبو الفتوح ) و سيميلون لأبي الفتوح
السلفيون و الناس الطيبة مع (أبو إسماعيل)
ماذا عن بقية المرشحين؟ شفيق و سليمان سينتخبهم أصحاب المصالح و بعض الموظفين ..(كنت قد استغربت من ضخامة الحملة ضد شفيق فمن سينتخبه ؟ فإذا بي أُفاجأ أن هناك فعلاً من سينتخبه !لماذا؟ لا أفهم !
ماذا عن عمرو موسى؟ إنه يجيد الكلام و الزمن الآن للأفعال !
كل من ينتمي للنظام السابق لا تشغلوا بالكم به و لا بالأصوات التي سيحصلها ..
ماذا عن أبي العز مثلاً؟ قلنا : الشباب سيختار الغربال الجديد (خالد علي)
ماذا عن بقية المرشحين؟ لن ينتخبهم سوى أقاربهم و معارفهم و شوية (فانس) ممن يعرفون تاريخهم ..
طب و المفاجأة ؟؟
المفاجأة ستكون للإخوان و ليس منهم : سيتفاجئون أنهم لو رشحوا الشاطر و اللا الماهر أو حتى المرشد نفسه فلن ينجح !
سيفقدون مصداقيتهم و سيهدون الإبر لمعارضيهم ليغزّوهم بها ،و سيحرقون ورقتهم القوية ( على ما سمعت) و سيكونون سبباً رئيسياً في تفتيت أصوات الإسلاميين المفتتة طبيعي .. و لن يسمح لهم الشعب نفسه و ليس الخارج أن يجمعوا بين السلطتين التنفيذية و التشريعية ، و مش ح ينوبهم (إذا اعتقدوا أنهم بهذا يخلصون الناس من حيرتهم) إلا كما ينوب المُخلِّص من تقطيع هدومه .. و ح يتغسلوا و يتنشروا و يتكوا ،و اللي بيكويهم ح ينسى المكوه لحد ما يتحرقوا و ما يرضاش حد يلبسهم بعد كده !
و الحل ؟
يرحمون أنفسهم و الناس و يُثبِتون مصداقيتهم ،و يدعمون مرشحاً من غيرهم ..
طبعاً إسلامي أليس اسمهم ( إخوان مسلمون)
من ؟
هم يدركون اندفاع أبي إسماعيل ( و التقل صنعتهم) !
طب أبو الفتوح ؟ (لأ .. العِند وحش)
لم يبقَ سوى العوّا ! و قد قرأتُ في (فيتو ) أنهم لم يرضوا به !
كما قرأت في نفس الجريدة عناوين عن تقسيم المحافظات لهذا المرشح أو ذاك ، و لم ألحظ فيها اسم العوّا! هل هو مغمور مثلاً ؟ و لا محافظة واحدة ؟
قالوا عنه أنه يُتقن 4 لغات حية ، و هو محامي و فقيه و مشروعه إسلامي ، ذكي هادئ ، رزين جداً ،و هو محاور بارع ! ماذا عن تصريحاته ضد المسيحيين ؟
ماذا قال ؟ لو وُجدت أسلحة في الكنائس فلمن ستوجه سوى للمسلمين؟ هل أخطأ؟ قال أنه كان متأثراً بما قرأه لتوه من تصريحات بيشوي عن الضيوف و القرآن ! إذن هل أخطأ ؟
( لو ) حرف امتناع لامتناع .. ما المشكلة إذن ؟
ماذا عن موقفه من الشيعة؟ بالعكس .. هذا يدعمه ؛ فنحن نُعامل الأمريكان اقتصادياً أفلا نُعامل إيران ؟ لكن هل يعني هذا أنه سيسمح لهم بنشر مذهبهم مثلاً؟
اصحوا ! لقد تغلغلوا هم و البهائيون في عهد مبارك كالسرطان ، نحتاج من (يلمهم) و لكن بالعقل و الهدوء .
ماذا عن عُمره؟ إنه يتوقد حيوية !
ألا يبدوا ديكتاتوراً ؟ هكذا يبدوا لي أحياناً! اطمئنوا (مدة أربع سنوات فقط ) تجعل كل ديكتاتور قطة تتمسح في الشعب ! ( لا تقارنوا هذا التشبيه بتشبيه العليمي !)
فكروا بعقولكم و ليس بعواطفكم .. لا تهدموا المشروع الإسلامي قبل أن يبدأ .. لا تسيئوا من حيث تريدون الإحسان ..راجعوا مواقفكم من الثوار ثم انظروا : أنتم تختانون أنفسكم فقط لأنكم تعتقدون أنكم وجدتم آباءكم على أمة و أنتم على آثارهم مهتدون !
قل إن الهدى هدى الله !
و ستجدون أن الحجر الذي رفضه البناءون صار هو حجر الزاوية !
و سيفاجئنا المصريون ب (العوّا) كما فاجئوا الجميع بالانضمام للشباب لتتحول المظاهرة إلى ثورة يريد أقطاب العالم اليوم أن تفشل ،فلا تنيلوهم سؤلهم!
و هذه نصيحة للإخوان : إذا لم تريدوا أن تسوء صورتكم أكثر ، و إذا لم تريدوا أن ترجعوا بخفي حنين ،و إذا لم ترغبوا في التعرف على شعور (الكسفه) ، و إذا لم تكونوا تلعبون ال (أونو) فلا بد أن تعرفوا أنكم :
لو رميتوا ولدكم ح تحرقوا الأربعه ؛ و تقفِّلوها زيّ ال (دومينو ) !!!!
ــــــــــــــــــــــــــــ
عارفين المقولة طبعاً : رأيي صواب يحتمل الخطأ.. و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق