على صفحات اليوم السابع .. ترويج للفجور ؟!!!
لحظــــة لو سمحتم ! ( قبل ما تمسكوا في زمارة رقبتي ) اقرأوا معي إعلانات جوجل على صفحات اليوم السابع ( و بعدين نتكلم ) :
ـ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
ـ أنا بسمه و بس ..إنسانه جادة كتير بالزواج و حنونه .. زفافنا للزواج .
ـ زفافنا شبكة زواج عربيه مجانيه نظام شات ..خطابه .. بحث .. صور
ـ هل ترغبين برجل أحلامك ..ادخلي الآن سجلي و احصلي على طلبك مجاناً و فوراً لا تفوتي الفرصه .
ـ هل أنت جاد في الحصول على شريك العمر ..
ـ دردش مع فتيات عرب ..جِد فتيات مسلمات .. الآن تصفح البطاقات الشخصية .. الآن 100% مجاناً
ـ ميت إيجبت سنجل ناو ..ميت أند ديت سنجل جيرلز آند ومِن ..فري شات ..ديت إيجبت ومن ناو ..
ـ دردشة مع فتيات مثيرات ..دردشة مجانية مع فتيات مثيرات .. التق محليين لدردشة ..مثير ة مباشرة
ـ ميت بيوتيفول جيرلز فريي ..ديت بيوتيفول جيرلز إن إيجيبت ..فري شات ديت إيجبت سنجل ناو
ـ دردش مع فتيات عرب ..1_2_1 فتيات ذوي شهوة و تهييج تنتظر فقط اتصالك !
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
لاحظتم طبعاً الفجور الواضح في بعضها ، و أنه ترويج للدعارة بحت مثل هذا الأخير !
و ترجمة الإعلانات التي كتبتها بحروف عربية و هي مكتوبة بالإنجليزي كالتالي :
ـ قابل عازبات مصريات الآن .. تقابل و تواعد مع فتيات و نساء عازبات .. محادثات مجانية .. واعِد نساء مصريات الآن !
ـ قابل فتيات جميلات مجاناً واعِد فتيات جميلات في مصر .. محادثة مجانية .. واعِد عازبات مصريات الآن !
( بيدللوا ) على المصريات عيني عينك و على جريدة مصرية منتشرة .. دعارة علني !!
لأ و بيدللوا على العرب و المسلمات بالبطاقات الشخصية كمان .. لا .. و الموقع اسمه عرب .. عرب .. يعني مثل ما تنادي : سمك .. سمك .. ( يا ترى القفة بكام ؟ )
واضعوا الإعلانات غير عرب كما هو واضح .. ستجد كلمة مثل " محليين " مثلاً تدلك على ثقافة كاتبها الغربية .. طبعاً تجد المغايرة فستشعر فوراً بمسألة الأنا و الآخر : ( إحنا التجار و العرب و المسلمين قدامكم ، و ستشعر و كأنك ترى جرس المزايدات المعروف في يد الخواجة ليفي )
ثم هناك المقنّع منها مثل موقع زفافهم هذا ! نظام شات ..خطابه ( مش خطوبة ) بحث .. صور .. و طبعاً بسمه (الحنيّنه) !
هل ترغبين برجل أحلامك ؟ادخلي و احصلي على طلبك مجاناً و فوراً (دا على أساس إنه بيتزا هت ) !
و : هل أنت جاد في الحصول على شريك العمر ؟ طبعاً حسب الشرع !
هم جادون لكن ما أدرانا أنكم أنتم جادون ؟ من أنتم ؟ مَن تلك المواقع لتحصل على بيانات الناس و صور بطاقاتهم الشخصية بل و ربما مقاطع لهم ؛ (لتلعب ) فيها بعد ذلك كما تشاء ثم تبنزهم بها مستقبلاً ؟
ـ تبحثين عن زواج مسيار ؟ مسيار ؟ في مصر ؟
اليوم السابع على (النت) و بالتالي كل الدول تقرأها ؛ لكن في الحقيقة هي صحيفة مصرية ؛ لِنقُلْ أن 85% ممن يدخلها مصريون ، هل ستوجِّه شركة إعلانها ل 15% من دول الخليج على صفحاتها ؟
يعني إيه مسيار ؟ يعني الزوجة تريد تصبح زوجة فقط ، يعني مثلاً لا تريد مسمى عانس ، أو تبع ( ضل راجل و لا ضل حيطه ) أو تريد حقها الطبيعي في الحياة الإنسانية و هو الزواج ؛ فتتنازل عن حقوق مثل أن يوفر لها شقة ( يعني عندها شقة ) ، و عن حق النفقة ( يعني معاها فلوس ) و عن حق الإقامة و العدل ( يعني يا دلع العريس ) و ربما يكون الزوج غنياً فينفق عليها لكن يظل يأتيها دون انتظام في شقتها هي ( يعني يا مسافر و ناسي هواك ) !
و هذا قد يتواجد في دول الخليج حيث ترضى المرأة أن تكون زوجة ثانية و ثالثة و رابعة أيضاً ..
لكن في مصر لو عندها شقة ( ألف مين يتجوِّزها !)
أما لو كانت زوجة ثانية و تأخر ثانية عن ميعاده ؛( ف ح تستلمه ) غادة عبد الرازق في عائلة الحج متولي !
الخلاصة : نصب × نصب ، لكنه ليس مجرد نصب فقط ، إنه لا يخص المال وحده ؛ إنه يخص الأعراض !
هذه إعلانات جوجل ( إحنا مالنا ؟) ما هذا ؟ هل إعلانات جوجل مثل سفارات الدول : أرض أجنبية لا سُلطة لنا عليها مثلاً ؟
هكذا تقول القوانين عن السفارات ( اللي يدخل سفارته .. يعني دخل قطعة من أرض بلده ! أمُّال همّ راحوا استخبوا في سفارتهم ليه ؟)
قصدت المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي طبعاً .
إذا لم يكن مالكم ؛ إذن مال مَن ؟
طب بيننا و بينكم بقية الصحف المعروفة : الأهرام .. الوفد .. الشروق .. و غيرهم ..
هل سنجد في إعلانات جوجل عندهم هذا ؟
هل تتغاضون عن تدمير الأخلاق من أجل المال ؟
هل يُعلن عندكم عن دعارة علني في نفس الصفحات التي تنشرون فيها خبر القبض على شبكة الدعارة الفلانية و الحكم بالإعدام على عِلانة و عشيقها اللذيْن قتلا الزوج ؟
هل شاهد أحد فيلم ( ترو مان ) ، مُخرج يصنع عالماً لطفل و يصوِّر حياته فيه منذ ولادته و حتى يكتشف الخُدعة الكبيرة التي يعيش فيها ؛ و أنه مُجرد ( فُرجَة ) سلعة ! و يكاد يفقد حياته ليخرج منه و يبدأ حياته الحقيقية ....
في كل يوم كان يخرج فيه إلى عمله كان يستوقفه شخص ( أو اثنان توأم ، لا أذكر جيداً) ليلصقانه بجوار إعلان مُلصق على الحائط و يسألانه نفس السؤال و الذي يكررانه كل يوم ، ليرد عليهم بنفس الإجابة !
كل المطلوب هو وقوفه هذه الثواني ليقرأ المشاهدون هذا الإعلان قهراً كل يوم ..
اقـرأوا فأنتــم السـلعــة !
ــــــــــــــــــــــــ
طبعاً تعلمون أن الإعلام و الرقابة عليه يحتاج مقالاً موسّعاً .. لكني أردت فقط لفت النظر لهذا لفداحته ..
تصديقاً للمقال السابق و بكل أسى أضع هذا الخبر الذي حدث في الإسكندرية بالأمس : من بوابة الأهرام :
بالصور.. انهيار عقار وتصدع 3 أخرى وإصابة سيدة بالإسكندرية
اليوم السابع
حاولت البحث عن استغاثة الشخص الذي تحدثت عنه في مقالي السابق لأنقل استغاثته كما هي فتُهت في الصفحات ، و لكن انظروا لتعليقات الناس على الموضوع في كل الصحف ثم ليتطوع من يريد الثواب بتقديم بلاغات للنائب العام و طلبات لأعضاء مجلس الشعب بطلب الإحاطة حول الموضوع قبل تتابع الكوارث ..
لا أملك سوى الدعوة لهم بالحفظ و النجاة .. و الدعوة على كل مستكبر و مستهتر بأرواح الناس و حيواتهم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق