"لاتحسبوه شراً لكم "
إيه ؟ فيه هاجه مغسي خبيبي ؟
إنتي جايه استغلي إيه ؟
جايه استغلي بدل سيخ أزهر اللي موس حِضر تسليمكم سُلطه ؟
جايه استغلي بدل وزير أوكاف خلي ناس صلي ؟
جايه استغلي بدل وزير إعلام و فضائيات بتاعنا إللي إحنا مزبّتينها ؟
جايه استغلي وزير تنميه نضف .. نضّف !
جايه طلعي ناس من سجون و إعملي ديوان مزالم ؟
جايه استغلي وزير سياهه خبيبي ؟ إيه مُس تماسيل دي ؟ مُس هرام دي ؟ مُس
لازم كسّر .. كسّر ؟ تروه تزوره .. كلم سُيّاه كَفَرَه يا وحس يا مغسي ؟
جايه تعملي هكومه استغل للناس ؟
سويه .. سويه .. مهكمه رجّع مجلس سعب تاني !
إهنا سعلل سعلل و إنتا طفي طفي ؟
نستنى خِناء مع مجلس عسكري .. نستنى خناء مع مجلس عكسري .. مُس إتخانئ ليه
خبيبي ؟
استبن .. ترتور .. سبي مُرسد .. مُس إغضب ليه خبيبي ؟
إنتا مُس يهس خالس كده ؟
نعمل إيه خبيبي ؟
نسيبك سلّح تلاتين سنه في تلاتين يوم
؟ إنفع كده خبيبي ؟
إنفع يعني ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل يوجد لدى المسئولين العسكريين أو المخابرتيين أو السياسيين أو مسئولي
الدولة بشكل عام خبراء تحليل للخطاب الموجود على الساحة بكافة أنواعه و من كافة
الأطياف الصادر عنها ؟
إنف إز إنف !
كلمة ليفني في قلب القاهرة قبل العملية على غزة !
هكذا بكل بجاحة و وقاحة تعلن الحرب دون أن يفهم النائمون وقوفاً بجوارها
الساندون ليدها البيضاء الملظلظه حتى تخطي العتبة ..
تاتا .. تاتا ..
تاتا لينا إحنا .. كفايه حبو لمدة
تلاتين سنة !
هل يعرف هؤلاء شيئاً عن علم الدلالة ؟ عن الضمنيات ؟ عن منطوق الكلام و مدلوله
؟
الشخص البسيط الجاهل يعرف الفرق بين مثلاً " ربنا يشفيك " و هي
نفسها من شخص آخر " ربنا يشفيك " !
يعرف من يدعو له بالشفاء و يعرف من يتهمه بالخبل و الجنون !
حينما يريد مجرم التحضير لجريمته فلابد من تهيئة الآخر لقبولها شاء أم أبى
!
التهيئة تتم بالكلمة !
مثل قصة الذئب الذي أراد تبرير هجومه على الحمل بزعم تعكيره الماء عليه العام الفائت .. فلما أخبره
أنه من مواليد هذا العام قال إذن عَكّرُه أبوك و هجم عليه !
قبل أي عمل عدائي إجرامي لابد من تهيئة الساحة بمناوشات مفتعلة ثم رد لغوي
عنيف جداً أو لئيم جداً ليمهِّد للحدث الأكبر المنتظر ..
حتى إذا تم قال : أهه ! مش قلتلكم ! جالكم كلامي ؟ يا أغبيه يا متخلفين يا
نايمين على ودانكم و أنا صاحي و عمّال أحذّر أحذر ! ما حدش يلومني بقى في اللي
عملته و اللي لسه ح اعمله !
أيواه لسه ح يعمله !
إياكم أن تعتقدوا أنه سيكُف!
لقد ضرب عصافير كُثر بحجر واحد :
أولاً ردَّ على خطاب مرسي ـ المذيب للجليد مع العسكري كما وصفته صحيفة
أمريكية ـ (و إن كانوا أعدّوا لهذا قبله لأنهم طبعاً يعلمون أن خطابه سيكون ضد مصلحتهم )
ثانياً التوقيت طبعاً مختار قصداً لحقدهم المُسبق على هذا التاريخ .
ثالثاً تخلص من مرتزقة أصبحوا ورقة
محروقة لديه
رابعاً مزق الجنود المصريين و تشفى ما شاء له
خامساً علـّم على الجيش و على قيادته العسكريه و السياسيه
سادساً أظهر ضعف مصر جيشاً و مخابرات، و قوته هو في ضبط حدوده و صحوة
مخابراته ..
سابعاً أضر السياحة لانعدام الأمن
ثامناً أغلق المعابر و حاصر الفلسطينيين ثانية و تخلص من محاولة مرسي فك
حصارهم
تاسعاً ستبدأ كل أبواقه عندنا ( و التي بدأت ذلك بالفعل قبل العملية مباشرة
مما يدخل في مهمة تحليل الخطاب الذي أشرت إليه )
سيبدأون في النعيب على غزة و أهلها و الإسلاميين و ستساندهم أبواق اليهود
في العالم .
عاشراً سيكرر ذلك قريباً من باب الطرق على الحديد و هو ساخن و الهجوم على (الريسة
)مثال سيتكرر بشكل أقوى و في أماكن أعمق ، يعني انتظروا مثلاً تفجير في فندق أو
شاطئ في شرم أو غيرها من مدن سيناء و سيظهر كانتقام من التكفيريين على حملة القوات
المصرية عليهم
و أخيراً لقد ظهر في مظهر الغلبان المسكين الطيب اللي بيدافع عن نفسه و حتى
عن أعدائه و بعد كده لما يموّت إللي يموِّته من جنودنا الغلابه هناك أو حتى من
الأهالي في قراهم ح يقولوا ( الإعلام العالمي ) يا حرام يعمل إيه؟ بيدافع عن نفسه
يا خيبانين ! ما هو لو انتم حتى قادرين تحموا حدودكم كنا عاتبناه !
غلابه !
جنودنا غَلابه !
طيب ليه ؟
عشان قرويين بيحطوهم هناك يقضّوا مدتهم و خلاص !
لا يوجد وعي بالمسئولية الهائلة على أكتافهم ! و إلا كيف يتجمعون في مكان
واحد بهذه البساطة ؟
أين العيون ؟ أين أجهزة الاتصال ؟ ما عملهم هناك ؟ البقاء في الوحدة ؟
أليس عملهم الانتشار و الرصد و التعامل السريع مع أي تغيُّر في المشهد ؟
أين قياداتهم ؟
حالة التراخي انتهت بانتهاء عهد المخلوع ..
و قد كان الصهاينة يتسلون على المصريين
جنوداً و سكاناً في عهده و ككل المصريين داخل مصر كانت دماؤهم و حقوقهم
تضيع هدراً ..
لكي تصلح الهيكل لابد أن تصلح الأساس قبلاً ..
عندما بدأ في إصلاح الأساس قامت الغربان تنعق و الفئران تقرض و البراغيث
تمص الدماء !
العملية هي قنبلة صوتية للإلهاء عن الإصلاح و تدعيم للنعق و القرض و المص !
و كما تتعامل بحكمة تشل قلوب و عقول الكلاب الضالة الباحثة عن حرب أهلية
وضعوا لها فعلاً تاريخ 24 أغسطس ، اقهرهم و اعتبر هذه من باب رب ضارةٍ نافعة و إنهم : دبور و زن على خراب
عِشه !
إيتِ بنيان الحقارة من القواعد !
قاعدة تطاول الخارج هي اليد في الداخل ..
هكذا بكل هدوء و تؤدة كما أخذت وقتك في وضع الحكومة و الجميع يصرخ في وجهك
أين هي ..
هكذا بهدوء تعامل ؛ معك الكارت الأخضر من الجميع بما فيهم العدو نفسه و
العالم بأسره ينتظر ..
إنهم ينتظرون شيئاً هائلاً كما انتظرت الفضائيات الناعبة اشتباكاً و ربما
عزلاً لك من المجلس العسكري عشية قرارك بعودة مجلس الشعب ..
ينتظرون تصعيداً يبرر لهم البدء في تحويل كل ما زعموا أنهم أعدوه لإيران
إلى المُعَدِّ له فعلاً : صدر مصر !
اقهرهم و أسرِّها في نفسك و انسُج غزلك جيداً حتى إذا أحكمت شباكك
ألقها لحيتان الداخل و الخارج ..
لا تنفق الفيزا كارد مرةً واحدة .. رد بقنبلة صوت أنت أيضاً ، زِد قواتك
كما تشاء غيّر نوعيتها زد معداتها ، لن
يجرؤ أحد أن يقول لك: ماذا تفعل ؟ هذا وقت تغيير بنود المعاهدة ، أصرُخ في وجه
الجميع و اطلب حقك ، قل لهم : دا مش عشاني لوحدي دا عشان الأصدقاء !
مغسي خبيبي : تسلم هدية أعدائك :
شهداء نَزُفهم للسماء أحياءً غير أموات صائمون يفطرون في حواصل طيرٍ خُضرٍ
في الجنة ..
و يداً مُطلقةً و عُذراً مُسبقاً و ترقُّباً تشفِهِ أنت بما شئت و كيف شئت
فقدِّم المشيئة و الله خيرٌ حافظاً و هو أرحم الراحمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق