... غير وارد ؟؟
حد كان لاوي دراعهم ؟؟
حد كان ضاربهم على إيدهم و كاسرها لهم ؛ فيا حرام ما عرفوش يطبقوا القانون ؟
ألم تكن الناس المضرورة تتذلل لهم و تكاد تقبل أياديهم و أرجلهم كي ينقذوهم من اللصوص المجرمين الذين يرتبون لهم الموت أمام أعينهم و هم يُساقون إلى الموت و هم ينظرون ؟
جرة قلم ! هذا كل ما كان عليهم فعله ! لكنهم لم يكونوا يفعلونه إنما يسوِّفون و يسوِّفون حتى إذا أصبح أمراً واقعاً ربما تكرموا و تعطفوا و جرّوها !
ثم اذهب بعدها إلى الأقسام ثم إلى المحاكم كعب داير تأجيل بعد تأجيل حتى يأتيك الأجل !
أجل و بلى و نعم هذا ما جنت أيدي هؤلاء ؛ من يُعطي السكين و من يذبح سواء ، لا بل أجرم ! فلولا سكينُه ما قدر السافل على سفالته و لما أجرم المجرم إجرامَه !
اسألوهم ما منعهم من منع من بنى فوق الأبنية المتهالكة و تاجر بدماء الناس المسفوحة الآن تحت الدبش و الأسمنت و الزلط ؟
إنها سُلطتهم المطلقة ؛ ما نازعهم فيها أحد ؛ الآه بأيديهم و اللاه بأيديهم !
وبإبهامهم المقلوبة أنفذوا أحكام الإعدام بدماء زرقاءَ متجمدة في عروقٍ مستنفرة حتى لا تنفك قبضة خنصرهم و بنصرهم و وسطاهم و السبابة عن السبوبة !
فلا نامت أعين الحقراء !
هنا في هذه المدونة منذ أشهر لفت النظر لهذا التوحش في البناء من المتغولين المستقوين بالمال و القوة و المتغطين بغطاء إغماض الأعين ممن وجب عليه أن ( يفنجلها ) !
و الاستغاثات كانت تملأ الجرائد ليل نهار : أدركونا قبل أن تلملموا جُثثَنا ؛ فما سمِعَهم الإعلام ، فقط كان يرقص على جثث الثوار و دمائهم كلما ألقى مشعلوا حرائق مصر حطبة جديدة !
هل لو وقف مسئولوا الحي و قالوا : لن تبنوا ؛ أكانوا استطاعوا البناء ؟ أكانوا استطاعوا جلب طوبة ؟
الآن يحصرون الأعداد ويقولون : هاؤم اقرأوا قرارات الإزالة !
أزال الله سلطتهم كما أزالوا أعمار الناس و فرحتهم !
على من يضحكون ؟
و أين من ضرب القانون بما ضُربَ هو به و قال : ابنوا !
بنوا ! فجنوا الموت و خراب الديار !
أين حامي حمى المدنية يا حماة حامي الدولة المدنية ؟
أما تطالبوه بالحضور و الاحتماء و الاحتباء بأحد الأبنية المحمية بحماه ؟ أم أن الحمى يحمل الحِمام ؟
طار الحَمام أرواحاً فوق السحاب ، و تحت السحاب إنسانٌ صارخٌ في البرِّيّة :
نحاسب المسئول !
نحاسب المســــــــــئـــــــــول !
و اللا دا
...................... ؟؟؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق