إلعبوها صح !
هل أخطأ الرئيس ؟
أخطأ الرئيس !
لم يخطئ الرئيس !
هل أخطأ مستشارو الرئيس ؟
أخطأ مستشارو الرئيس !
لم يخطئ مستشارو الرئيس !
هل أخطأ السلفيون ؟
أخطأ السلفيون !
لم يخطئ السلفيون !
هل أخطأ الإخوان ؟
أخطأ الإخوان !
لم يخطئ الإخوان !
لكن طبعاً أخطأت القوى المدنية ! ناقشنا ذلك سابقاً !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخطأ الرئيس لأنه تعامل بالنية الحسنة مع خصوم سياسيين متربصين ! و بالأمانة مع من
تُثقل عنقه أمانات يأبى التخفف منها ! كان لابد أن يتذكر آية الدَّيْن مع مثل هذا
!!
لم يخطئ الرئيس لأن ما قام به عمل عظيم و ضربة سديدة لمرمى حارسُه مترنِّح
لولا أن تم إبعادها بضربة رأس صديقة !
من يُفترض أنهم نفس لاعبي الفريق رأوا أنه مُدافع و لا يصلح أن يُسجّلَ
الهدف باسمه و إلا ساءت سمعة مهاجمي الفريق و رأس حربته !!
أخطأ مستشارو الرئيس لأن عمل الرئيس الأمر و عملهم التنفيذ فإذا تسرب الماء
فهم لم يحسنوا اختيار الإناء أو لم يتوازنوا في حمله فأهرقوه !
لم يخطئ مستشار الرئيس لأن الحياة فرص لا تتكرر حتى و إن ذهبت نفسك حسرة
على إضاعتها إلا أن يشاء مَن وَهبها لك أولَ مرة !
أضاع الفرصة عدمُ الإجادة ممن حُمِّل متابعتَها ، ثم نهشُ ضباع السياسة
لجسد وطنهم بدعوى فلولية صِرفة وإن لم تكن كذلك فمبارك إذن على الخُطى !
قول : أنكم مرة تعملون بالشرعية الدستورية و مرة بالشرعية الثورية ! ليس
سوى
لعب بالبيضة و الحجر !
أخطأ مستشارو الرئيس لأنهم كانوا لابد أن يشيروا عليه أن لا يأخذ الخطوة
إلا بعد مليونية تجمع كل الأطياف السياسية تطالب بهذا المطلب !
المليونية كانت متوقّعة و مطلوبة بل و تلقائية !
من أفسدها ؟
أخطأ السلفيون لأنهم لم يدعموا الإخوان و يعلنوا نزولهم و هذا كان سيجبر
القوى المدنية على الانصياع للمطلب لإظهار وطنيّتهم هم أيضاً و لأنه مطلب الثورة !
لم يخطئ السلفيون ـ في ظنهم ـ لأنهم رأوا أن القوى المدنية لن يُعجبها هذا
و سيكون هناك صدام !
أخطأ السلفيون لأنهم لو اتفقوا مع الإخوان و أمنوا الميدان و تفاهموا مع
القوى المدنية لتأجيل كشف الحساب للجمعة التالية لخطورة الحدث الطارئ لكانوا
أحرجوهم ثم لكان حدث اتفاق ثم لكانت الثورة عادت للميدان ثم لكانت الأحقاد خفّت و
لو شيئاً قليلاً ثم لكانت كسبت مصر نائباً عاماً جديداً و لكانت بدأت دماء الشهداء
تهدأ في عروق أهليهم !
أخطأ الإخوان لأنهم نزلوا بعد أن أبلغهم السلفيون بعدم النزول !
لم يخطئوا لأنه لابد من تسجيل موقف !
أخطأوا بعدم التواصل الجيد مع عناصرهم يومها و في اختيار الميدان ـ رغم
رمزيته الهامة في هذه المسألة ـ !
سيخطئ السلفيون ـ الشباب منهم ـ فلم تعلن أي قوى سلفية استجابتها للدعوة
التي أطلقوها بالنزول يوم 2\11 بل بالعكس نفوا ذلك !
لِمَ ينزلون ؟
هل هو استعراض قوى ؟
الجميع يعلم أن الإسلاميين أكثر !
إذا لم تَعُدْ خطوتك عليك بفائدة فعلامَ تَخْطوها ؟
بل بالعكس ! ستعود عليكم بالضرر !
ستُأكِدون على شق الصف ؛ و أنتم إسلامياً مأمورون بلحمه !
ستَظْهَرون قِلّة لعدم مساندة الكبار لكم و سينتهي بكم الحال كما انتهى
بالإخوان !
نعم قد يُبعث طرف ثالث للتحرش بكم خصيصاً ثم ستنتهي بمأساة !
أو قد يرتكِب جريمة لتلبِسوها !
على أفضل تقدير و هو أن يمر اليوم بسلام .. ما العائد ؟
منح أعدائكم النظريين مئات الساعات على الشاشات لتشويهكم مصحوبة بملايين
الدولارات و الجنيهات دعم إعلاني هدية منكم في مقابل انتظار الناقد الفلاني و
السياسي العلاني لتشريح المشهد سياسياً و المناظرة الخطيرة بين العالم الفلاني و
الحقوقي العلاّني !
سوى ما سينصَبُّ على رءوسنا من البكاء و العويل و الصراخ و اللطم !
و تزداد الأحقاد و الضغائن و ترين
على القلوب !
ما الحل ؟
لا تؤجلوا المليونية !
هي كما هي !
لكن !
كل ما ستفعلونه هو دعوة كل القوى الثورية و الاتفاق معها على أن تكون
مليونية التصالح و شعارها : الشعب يريد إقالة النائب العام .. الشعب يريد تطهير
القضاء ..
الشعب يريد قانون السلطة القضائية .. الشعب يريد الثأر للشهداء ..
و التوافق مع القوى المدنية على عدم الهتاف ضد التأسيسية أو عن الدستور( فهو معروض للتعديل بل و التأليف و ليس الإقرار ) في مقابل عدم الهتاف بالشريعة !!
ليه ؟
لأنه مثل ما قال المستشار الغرياني ما معناه الشعب لو عايز الشريعة ح
يختارها في الصناديق ..
إذن تاعبين نفسكم ليه ؟ بتغيظوهم يعني ؟ تعريف المعرّف مش بلاغة بل ( أنتي
بلاغة !)
أجبّارٌ في الجاهلية خوارٌ في الإسلام ؟
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قال لا أعرف هذا ! اكتب باسمك اللهم !
فأمر النبي صلى الله عليه و سلم الكاتب فكتب ( باسمك اللهم ) !!
اكتبوا الآن باسمك اللهم ، و اللهم هو الله ! و إرادة الله ستغلِب إرادة مَن سواه كما غلبت في الثورة
من أول يوم فعلامَ الاستعجال ؟ فقد خلت 18 يوماً حتى خلا منصب المتخلي !
أريحوا خصومكم و اسحبوا البساط من تحت أقدامهم بهدوء تكسبوا البساط و يظلوا
واقفين دون أن يسقطوا !
ما الذي يخيفهم حقيقةً من الشريعة ؟
الحدود !
ضعوا مادة تؤجل تنفيذ الحدود حتى تمر أعوام المجاعة !
مصر مقبلة على مجاعة هذا ما يهتف به الجميع ! ( نتحفظ عليه ! وقى الله مصر هذا الشر ) لكن يتفق الجميع على رداءة الوضع المعيشي ..
خلاص ! أنتم متفقون بدليل اجتهاد عمر رضي الله عنه !
علام الهرج و المرج إذن ؟
لم تُفرض الصلاة ذاتها إلا في السنة الثانية للهجرة !
تحريم الخمر على مراحل تعرفونه !
الهوينا .. الهوينا !
هداكم الله لا تمزقوا مصر !
أي نعم قد خرجت القوى المدنية أمس بزعامة حمدين و البرادعي ببيان حرب
تقريباً ..لكن ما المطلوب ؟
الانسياق للفخ !
ياللمهاجرين ! ياللأنصار !
دعوها فإنها منتنة !
أحرجوهم أمام رعاياهم !
مدوا أيديكم كما يمد الرئيس يده !
حنفي !
حنفي في نهاية الفيلم يكيل لها الصفعة فتزغرد !
اتقوا غضب الحليم !
( اغضب يا حليم )!
الحلم هو الذل !
في نظر الناس !
لكن عند الله " و ما يلَقّاها إلا ذو حظٍ عظيم "
يا حظك يا مرسي !
يا حظ اللي يساعد مرسي !
إن فيك خصلتان يحبهما الله و رسوله : الحلم و الأناة !
تحلّموا .. تأنوا .. احتووا .. تربحوا الدنيا و الآخرة ..
و نربح نحن مصر !
نقول كمان :
لا تُشرَبُ زجاجة الدواء دفعةً واحدة
و إلا قَتَلتْ !
داويتَ متئدا
وداووا طفرة **** وأخف من بعض الدواء
الداءُ !
ما تجوش تكحلوها تعموها !
و كم هو بشع هذا المثل : جه يكحّلها عماها !
إنه يُمنِّي بأقصى الجمال فإذا به يهوي إلى أقصى القبح !
اغتنموا دعوة الكتاتني و فعِّلوها بهذه المليونية ..
لقد تحوّطَ زعماء المرسوم الحربي بالرفض ؛ سيبكم منهم و حوِّطوا على رعاياهم بأجنحة الذل من الرحمة بذكر
رفقة الميدان و نقطة دماء أحدهم متبرعاً بها لتُجري الحياة في أجسادكم و العكس
صحيح ..
و ما يدريك لعله يزكى أو يذكر
فتنفعه الذكرى أما من تلهى فأنت له تصدى ؟
لا تتصدوا لهولاء إنما عليكم بالمتخبطين المخبوطين على رءوسهم من إعلامٍ
دنيء فلا تلوموهم بل ضموهم فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه وليٌّ حميم !
سمعت أن الرئيس في لقائه بآباء الشهداء حرص على تقبيل رءوسهم ..
لقد أعاد هذه القبلة بإقالته النائب العام !
لكن الفن و الإبداع عند البعض قال : كَتّ ! فركش !
فاكرينه فيلم !!
إذا كانت ثقافتهم لا تسمح بتصديق الحقيقة ..
فنحن ننتظر منكم فيلماً وثائقياً عن الثورة !
ما تنسوش الماستر سيين الله يخليكم !
الراجل اللي ورا .......... !