ثورة تاني من جديد!
متأخرون طبعاً !
لكن أفضل من أن لا تصلوا أبداً !
ماذا كنتم تعتقدون و أنتم تقعدون في بيوتكم تمصمصون شفاهكم و تقولون :هوّ ليه ما بيعملش حاجه ؟؟؟
و اللهِ ؟
دا على أساس إنه مربي الوزارات السيادية على إيديه !!
رماني في البحر و قال إياك إياك أن تبتلا !
هذا ما فعلتموه به رميتم به على الكرسي ثم أخذتم في الفرجة تشجعون مرة و تتصايحون به مرات !
هل كنتم تعتقدون أنه كان ليكون حيث كينونته الآن لو لم تكونوا حيث كنتم يوم إعلان النتيجة ؟
لقد كان كالطير المذبوح في كل خطاب يُلمِّح بل و يصرِّح و اللبيب تكفيه الإشارة يا أصحاب الألباب !
ـ تلدغنا الثعابين لكن لا بأس !
ـ نسير على الشوك و أرجلنا تخر دم !
ـ حتى لو اضطررت أن أدعوكم لثورة ثانية !
في لحظة استلامه الدستور من الغرياني أمسك به و قال بعيون زائغة و نبرة حزن و قلق عميقة " أدعو الله و أتمنى .. أدعو الله و أتمنى .." يدعو الله و يتمنى أن يُقرّ الدستور على خير !
ما الذي حدث ؟
تشكلت جبهة الإنقاذ و حدث ما حدث !
لو أن أحداً كان يدرك حينها خطورة الموقف لنزلتم و اعتصمتم حتى تم الاستفتاء ، و لما تركتم الشارع للّصوص و البلطجية يقتلون و يسلبون حتى وصلت مصر لما هي عليه الآن !
ليس هو من (طمّع ) فيكم من طمع ، بل تخليكم عنه بل و السخط عليه أيضاَ !
تحاسبونه على الغلاء و ازدياد الفقر و هو أكثر الناس إحساساً بهمِّهِمْ لأنه قادم من صفهم ، يجري يميناً و يساراً لتوفير ما يحرقه البلطجية بغطاء سياسي و إعلامي أمام أعينكم !
تحاسبونه على ضياع الحقوق و يا للمفارقة : هو نفسه حقه ضائع !!
من يهدر دمه علناً على الشاشات أخذ براءة و في حيثيات حكم القاضي :هذه معارضة !
يا حلاوة !
هل تعلمون أن من يرتدي العمامة الأزهرية دون استنكار من الأزهر و يكفِّر الرئيس علناً و يقول سنعلق رقبته على المشانق يخطب بكل بجاحة كل جمعة مع وجود أمر نيابة بالضبط و الإحضار ؟
هل تعلمون أن في زيارته للإسكندرية تم القبض على شاب مسيحي في بيته سلاح و خط سير الرئيس و طرق صناعة المتفجرات و دعوات منه على النت لقتله .. ما الذي حدث ؟
متخلف عقلياً .. ثم .. تم إخلاء سبيله !! لأ و إيه ؟ بضمان محل إقامته !!!!!!!
و ما سمعتم من العقيد المكلف بحماية بيت الرئيس في أحداث الاتحادية ..
الأحداث نفسها التي قلبها الإعلام بقدرة فاجر على الضحية ليجعلها الجلاد !
الرئيس يقول : اعترفوا .. و في الصباح يخرجهم وكيل النيابة الهمام ..و في المساء يخرج الإعلام لسانه و يقول : الكذاب أهه !!!
ثم بعد كل هذا التخلي لكم عين تسألون : لماذا لا يفعل ؟ كيف يبقى صامتاً إلى الآن ؟؟
الحقيقة السؤال يحتاج تعديل : كيف يبقى صامداً إلى الآن ؟؟ بل كيف يبقى حياً حتى !!!
أنتم تركتموه في المستنقع ثم قلتم له : عليك أن تصل للجهة المقابلة بجلبابك الأبيض الطاهر النظيف !!
إن كنتم أفقتم الآن بعد كل هذه الدماء و الجراح و المآسي على الحقيقة المرة فالنصيحة لله : يوم الجمعة نفسه بعيد !
انزلوا غداً حتى لا يقوموا بمصيبة في هذين اليومين و التي غالباً ستكون طائفية ..
على أن يكون الناس على قسمين : التحرير .. مدينة الانتاج الإعلامي ..
الشعب يريد تطهير القضاء ..
الشعب يريد تطهير الإعلام ..
الشعب يريد تطهير الداخلية ..
اعتصموا حتى يُصدر مجلس الشورى قانون السلطة القضائية و قانون لهيكلة الداخلية و ميثاق شرف إعلامي يُحاسب من يخرقه .. و حتى يتم القبض على كل من يجب القبض عليه ..
اعتصموا حتى تدعموه .. حتى يستطيع اصدار ما تحتاجه الثورة من قرارات ..
اعتصموا حتى تكملوا ثورتكم التي اختطفها الإعلام ببلطجيته : حماده ! و مرفت أم قلم !
أما الشرفاء الذين يموتون دفاعاً عن الشعب و عن الكرامة فينتظرون كتب التاريخ التي ستكتب إن شاء الله ثورة مصر بحروف من نور و ستحذف كل ( الحمادات ) من المضبطة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سؤال للتلطيف بس : هو الدكتور مرسي قال كم مرة : " و الله " في الفيديو اللي فوق ده ؟