بسم الله الرحمن الرحيم
و قالت كاريبار :
إنه لما كان تعريف ( الإسكانر ) على الكمبيوتر عندي قد طار ، و طَفِقْتُ أسألُ كيف إلى تعريفه مرةً أخرى يُصار ؟، فما جاءني من لم أزوِّد بالأخبار ، ثم هالني ما سمعتُ من تصريحٍ عن حمار !، و طلبٍ من قائله بالاحتكام للآثار ، و أن يُحال إلى مجمع اللغة العربية ، ليفصلوا فيه الفصلة ( اللي هيّه ) !، فقلت : وا سيباويهاه !، وا كُلِّيتي التي منحتني الشهادة التي على الحائط مُسَجّاه !، مهلاً هداك الذي أعطاك كرسيّ الشعب ، إنا و إياك لفي اختصامٍ إلى أهل اللغة و الأدب ، فهلُمّ نسألُ فالسؤالُ حياه ، بلّغنَا الله و إياكم سُبُلَ النجاه ، و قد استشكل علينا الأمرُ و زاد ، أبالكتبِ نكتفي أم نحذو حذوَ السندباد ؟، و إذ أُحيل النائب إلى لجنة التقييم و التأديب ؛ فحاجته إلى "رسالة الغفران" لا تخفى على أريب ، ألا فلنرقى فننادي : يا " فراهيدي " يا " فيروزأبادي " !، فجاءنا الصوت : ارجع قافلاً زياد !، ما هذا و اللهِ يومُ التناد !، قلنا : اتعظنا و اللهِ و ما نحن بمستعجلين ؛ فالأرض خيرٌ و أحنى على البني آدمييّن !، و هذه كتبُهم بأيدينا تنطق ، باللغة و البلاغة و الأدب و المنطق !، و احترنا و احتار معنا الحمار ، أبالقاموس المحيط نبدأ أم ب "العين " أم بعبد القاهر و " الأسرار " ؟، قلتُ : مهلاً فالخصائص عند ابن جني و الأصوات، و للحمارِ صوتٌ ـ تعلمُهُ ـ يوقظ الأموات !، فما أعجبه هذا و لا ذاك ، قال : الثورةُ نحن و العسكرُ سفّاك !، و ما كلُّ من ضربَ ذقناً فهو من المشائخ ، ما هذا عندنا إلا كلامٌ بائخ !، قلتُ مهلاً مُطلِقَ الأحكام !، أتُرَاكَ نصّبتَ نفسكَ شيخ الإسلام ؟، فإني واللهِ بوراثة أهل اللغة أولى ، بشهادة الذي على كاتب " الليسانس " أمْلَى !، قلتُ : أنا لها و بالله التوفيق ، و ما تلفّظتَ يا هذا إلا بالقولِ الصفيق !، أتَسُبُّ يا هذا سباً واضِحَ المعالِمْ ؛ثم ترجو النفاذ بوضعِها برقبةِ عالِمْ ؟، ألا ليتك سكَتَّ و اكتَفَيْتَ بالتلميح ؛ فقد أوقعَكَ أحِبّاؤك بالقولِ الصريح !، و لعلّك اعتقدتَ أنكَ بالاستعارةِ تنأى عن المُحَاسِب ؟، فاعلم أنّ الاستعارةَ من البلاغةِ في أرقى المناصِب!، فكُنتَ كخائفٍ من النهرِ فوقعَ في البحر الهائج !، فما لك من قولٍ سوى اللجائج !، أتُراكَ يا هذا كنتَ قادراً على قولِ مثلِ ذاك ، لسائقِ " توك توكٍ " إن على الأجرةِ لاحاك ؟، أتغدو سليماً بعدها إلى مجلِسِكَ ـ يُمناك و يُسراك ـ ؟ ، ثم تقولُ ( مجمعَ اللغةِ العربيةِ ) مالِئاً فاك ؟،بل حتى إن حملناها على التوريةِ لا المجاز ، أما يكفيك ردُّ عائشةَ على من ألقى " السَّامَ " و على لسانه أجاز ؟، و حبْسُ عُمَرَ للحطيئةَ في قولهِ ( الطاعمُ الكاسي ) ، و ما يعلمها إلا ذو علمٍ لُغَوِّيٍّ راسي ، و فراقُ الخضرِ لموسى عليه السلامُ و الصلاهْ ،في قوله ( لو شئت لاتخذتَ عليهِ أجراً ) و ما هو بسؤالٍ ـ تراهْ ـ ،
ثمّ ما لنا في شرح هذا حاجةٌ ـ فقد صرّحْتْ ـ ! ، و ال " يوتيوب " يملأُ "النِتّ " أنّى تَصَفَّحْتْ !، ثم تعالَ هنا أخانا زياد ، ما هكذا بُنَيَّ يكون الانتقاد ! ، فاحسِرْ يا هذا عند إيراد الإبِلْ ، فما توردُ هكذا و أنت مُشتمِلْ !، و إن أردتَ النّقدَ فأطِل النظرَ و اقدحِ الزِّناد ، و زِدْ في الخُلِقِ و العلمِ فلكلٍّ منا من اسمه زاد ،
ثمّ قُل لي بالله عليك قبل غلقِ المقامَه ،
كيف تُضربُ " الكريمةُ " في عُرفكم أيها العالمُ الفهّامه ؟،
بالمِغزَلِ أم بكسرِ أداةِ الحِجامه ؟ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" الكريمة " : الذقن .
