.....................

هل ترغب في رسم أفكار كاري مع إمضاء اسمك على الرسم ؟

هل ترغب بنشر كاريكاتير خاص بك "الفكرة و الرسم " ؟

كاري تعطيك الفرصة لذلك (بشرط مراعاة الآداب العامة و عدم التجريح )

كاري تسمح بكل الأفكار " كل صاحب فكرة مسئول عنها "

caribar2011@gmail.com
أو برسالة على فيس بوك كاري بار .

أهلاً و سهلاً !

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

هل 1 + 1 = 2 ؟




                                                  

                                      هل 1 + 1 = 2 ؟


أمرٌ مزعج !
 أن تزهد حتى الكتابة هو أمرٌ مزعجٌ فعلاً !!
تكتب ماذا لمن ؟
(تكتب إيه لمين ؟)
و هل (مين) سيتقبّل ال (إيه) ؟
و لمَ لا يتقبل (مين)  أل (إيه) ؟
هل لأني لا أجيد كتابة ال ( إيه )؟
أم لأن أل إيه التي أكتبها لا تعجب ال  مين ؟
أم أنه لا يسلم بال إيه التي أكتبها ؟
و هل أل إيه التي أكتبها من المسلَّمات ؟
ما هي المسلمات ؟
ما لا يختلف عليه اثنين !
مثل ماذا ؟
مثل عنوان المقال( بعد ما تشيل منه أداة الاستفهام و علامته طبعاً)!

طيب ماذا لو كانت أل إيه التي أكتبُها و يكتبُها كثيرون غيري من هذه النوعية ثم لم تسلم أنت بها ؟
ـ و هل سلمتُ لكِ و لغيرك هذا أن هذه أل إيه التي كتبتِها مسلّمة ؟
لا تحتاج أن تسلم لأنها مسلمة بالفعل !
ـ من يحكم أنها مسلمة ؟
المنطق ، العقل ، تسليم الناس بأنها مسلمة !
ـ أنا من الناس و لا أسلم أنها مسلمة !
هل تحتاج المسلمات أن يسلم بها الناس ؟
ـ أنتِ قلتِ !
المسلمة مسلمة بطبعها و تسليم الناس بها تحصيل حاصل يعني هي اكتشاف و ليست اختراع يا كوتش !
ـ لا أسلم بما تقولينه !
لا يهم أن تسلم بما هو مسلّم به لأنه فعلاً مسلَّم !
ـ سلمي لي على المسلّم !
يا سلام سلم !
ـ استسلمتِ ؟
{ سلاماً  .. سلاما }!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل نحتاج فعلاً للحوار و الجدل لنثبت الفرق بين النقد و السب إذا كان الأخير بعينه و بلفظه الذي توَافق الناس على كونه سبّاً ؟

هل لا يُعد القذف قذفاً إذا نشرته جريدة ثم ادعى صاحب الخبر أن هذا هو عمله ( نشر ما يصل إليه من أخبار ) و أن هذه هي حرية الصحافة و حرية الرأي ؟
( ما شتمك إلا إللي بلّغك ) !
هكذا تقول أمثالنا الشعبية الواعية (من الوعي بالشيء ، و من وعي الشيء بمعنى احتوائه )

هل الديموقراطية أن يخرج الخاسر على الفائز بعد أيام ليدعو لإسقاطه و إدخاله السجن ؟
هل يدعو للحشد و يهدد و يتوعد و يخاطب طائفةً بعينها و يخاطب جهاتٍ خارجية تدعوه للصمود حتى يستطيعوا تحريك الأرض من تحت أرجلنا ، ثم يظهر كل ذلك علَناً ثم يدّعي ناكري المسلّمات أن دعوته سلمية ؟ و أن له الحق فيها ؟ ثم يحدثونك عن الحرية ؟
هلاّ حرروا عقولهم من الحمق بدلاً من تحريرها من المسلمات ؟
هل الحق هو الباطل ؟
هل الباطل هو الحق ؟
أم أن الحرية تقتضي أن يدعي من يشاء وقتما يشاء أن أحدهما هو الآخر لأن مشيئته رأت ذلك ؟
فلمّا تكون المسلمة هي مشيئته اعترف بها و حاجّك و أفحمك بصراخٍ يفتِّتُ الجبال ..
ثم لما تأتِ مصلحته عكس المسلمة رأيت الذين لا يؤمنون بالآخرة يصدون عنك صدودا !!!


هل إن سُقيتَ العسل صافياً قلت : أتطعمني إخراج الحشرة ؟


 هل أنتم أسوياء ؟
هل نحن معوجون ؟
هل هذه مسلّمة عندكم ؟
من سلم لكم بها ؟
أنتم سلمتم لأنفسكم ؟
من أنتم ؟
من أنتم ؟؟
أنتم من يرى القذاة في عين أخيه و لا يرى الخشبة في عينه ؟
( هذا على افتراض أن عين أخيك بها قذاةٌ فعلاً ! )

من أنتم ؟
معدِّداتيه ! مولولاتيه !!
هل تختفي الشمس إن وضعتم أكفكم على أعينكم سوى عن أعينكم وحدها !
الدنيا ضلمه !
عيشوا بقى !
عيشوها كما ترغبون !
نحن نرغب في النور ، و النورَ نرى ، و النورُ يرقبُنا من سنين ينتظر أن يتنفس !
" و الصبح إذا تنفس " نتنفس هواءَه و لا عزاء لمن شدّ لحافه الأسود فغطى رأسه !
تنفسوا الأمل !
اتركوه نتنفسهُ نحن !
علامَ الخنق ؟
خفّفوا من شد ربطات أعناقكم حتى لا يأتي من يسحبكم بها كالبهائم !
هل سببتُ أحداً ؟
هل البهيمة سُبة ؟
الليل أيضاً يوصف بالبهيم !
بهائم .. بهيم .. بوهيمية ..
ماذا قلت ؟
هذه حداثة !
نحن في مرحلة ما بعد الحداثة !
أعرف طبعاً بماذا تنشغل النخبة الآن ..
قطعاً بالسؤال الذي لم يجدوا له إجابة شافية حتى الآن :

هل 1 -  1 = صفر ؟؟؟؟ 


الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

(فول ستوب )!



                                                                             



                                         (فول ستوب )!


هل تعتقدون أنني كتبتها خطأً و كان يجب أن أكتبها هكذا : فُل ستوب ؟
لا تقلقوا سأعيد كتابة العنوان في نهاية المقال !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت سأكتب هذا المقال قبل حلقة مصر الجديدة و المتصل الذي فاجأ مقدم البرنامج بمعلوماته الأمنية الخطيرة ..
هل تعتقدون أن الوضع الحالي يحتاج أن يكشفه أحد هكذا ؟ أم أنه مكشوف بذاته ؟
الترتيب يجري علناً تماماً كما في مظاهرات ماسبيرو ؛ إذن أنتم أمام ماسبيرو تو !
لكن بشكل أقوى و أفجر و ربما تجر معها فعلاً نهاية للدولة المنتخبة إذا لم يتم نزع الفتيل قبل اشتعال القنبلة !
لو أن أحداً أمسك من هدد و توعد في ماسبيرو الأولى قبل بدايتها ( و بالقانون ) لما كانت حدثت !
اللي ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى !
و اللا هيّ ( علِّم في المتبلِّم يصبح ناسي ) ؟
بعدما فقد الفلول كل أوراقهم و الآس أيضاً بتغييرات مرسي لم يعد أمامهم إلا قلب الطاولة و هد المعبد و عليّ و على أعدائي !
(الطائفية) و لا يهم إن فقدوا حتى عينهم في سبيل إفقاد الثورة الإثنين معاً !
ضلمه !
هيّ ح تضلم كما يظلمونها ليل نهار في كل مكان ، لكن حتى هذه ستكون لعبة صبيانية في مقابل الفتنة الطائفية المنتظرة الممهد لها الآن بأحداث كثيرة :
ـ فتنة دهشور و كيف تناولها الإعلام الفاجر و كأن الميت قطة ! و لو كان نفس السيناريو مقلوباً لوجدت الأمم المتحدة متدخلة بسبب التمييز الطائفي و العنصرية و الحريات الدينية ( اللي يا حرام كانت زعلانه عليها كلينتون في مصر ) و لم ترَ الجثث المقطعة بالسيوف في بورما لأنها لمسلمين !
  ـ رغم انتهاء مسألة دهشور و عودة العائلات  يقومون بعمل وقفة أمام دار القضاء العالي مطالبين بمطلب تحقق فعلاً !
ـ فتنة كانت ستحدث في البحيرة أنهاها حزب النور .
ـ رسائل تهديد لأصحاب المحلات المسيحية التي تبيع التماثيل و الأيقونات !
ـ سخف جماعة الأمر بالمعروف و بالأمس كان وائل الإبراشي جايب مسيحي ضربوه ـ لم أشاهد الفيديو ـ
ـ مطالبات مسيحية بحماية مظاهرات 24 و من أبو حامد لمرسي نفسه مع التأكيد على أنها سلمية و من سيقوم بالعنف و الحرق هم الإخوان !
ـ بلاغات ضد خالد عبدالله بالتحريض ضد الأقباط لمجرد أنه سمح للمتصل بالكلام 
( ما فيش حرية إعلام هنا ؟ )
لا أحد من القنوات الفضائية يقولها و لو حتى خبراً عابراً ليس في مناقشة في برنامج توك شو عن صحتها من عدمه ؟
ـ سرقة سلاح حارس كنيسة
ـ منشورات في الاسماعيلية تدعو لقتل الأقباط!!

ترقبوا ازدياداً مطرداً في الأيام القادمة في التحرش بل و التعدي على المسيحيين سواءً لفظياً أو معنوياً أو جسدياً !
ترقبوا حادثاً قوياً في غياب مرسي ثم تأجيجاً إعلامياً له ..
ترقبوا فهم الآن يسابقون الزمن و ربما اتخذوا قراراً بسبق ساعة الصفر !
أوقفوا الأغبياء المندفعين !
أوقفوا الغباء و تحركوا لإنقاذ الشرعية بالقانون و القانون وحده ( كما قال الحليم ! )
إغضب يا حليم !
هذا عنوان مقال عصام كامل رئيس تحرير فيتو بعد قولة الرئيس !

انتباه !
الآن أصحح العنوان :
إنه :                      
                                فوول ستوب !
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة : فيتو بدأت بثاً لقناة عكاشة على صفحاتها !





الاثنين، 13 أغسطس 2012

درويش !


                                               

     

                                         درويش !


درويش بيصلي   يا عيني يا ولداه !
تايه و مْدَلَّه في ملكوت الله !
عصفور و صغنن  وِش حجمه دا ؟
صوصو ما يصوصو  و النسر وراه !
حبايب قلبه  يستنوا ال ( آه ) !
ننتف له ريشه  و نسُكّ قفاه !
و كفايه نسيبه  في وصله و شداه !
و شعبه الأهبل  يا خيبته  يا عماه !
و  دا السُّلطه في إيدنا و إن قالوا  ( لا ) !

درويش بيصلي   يا عيني يا ولداه !
درويش و بيرفع  إيده لله
و جلالك ربي   ما طالب غير   وجهك ألقاه ..
و مطالب شعبي   أرضى برضاه ..
و في ليلة قدره   طاقة مولاه  ..
أدي نورها يملا   صبحه و مِساه ..
أدي شعبه واقف  جنبه  و وراه 
أدي شمس بلادنا  تحويها يداه
و دي شمس بتحرق  للشعب بلاه
و يا ( مرسي ) كبّر : الله   الله 
و الكلمه تحرق  شياطين و بُغاه
و ما خابت أبداً  مصرنا ويّاه
سلاماً دوماً  بعون الله

و دا عصفور و صغيّر  لكن مولاه
رضاه الحمد  و حمده نِداه
بقدرة قادر  ملا أرض الله
و ما قادر أنطق   غير : الله !
الله  الله    الـله     اللـه !

الخميس، 9 أغسطس 2012

( هذه الشمس لا تُحرِقُنا ) !



                                                             



       
                                ( هذه الشمس لا تُحرِقُنا ) !


هذه شمسُ خير ، يُحلِّقُ فيها فارداً أجنحَتَهُ الطير ،

صقرَ العشيرةِ عميدَ الأهلْ ، الخطيبَ المُفَوَّهَ الصَّعْبَ السهل ، حاويَ العِلمِ قاليَ الجهل :
سلاماً شبابَ النيلِ في كلِّ موقفٍ
                            على الدهرِ يجني المجدَ للنيلِ و الفَخْرَ
شبابَ القلبِ شبابَ العملْ ، شبابَ الروحِ شبابَ الأملْ :
أمَـــامَـــــاً أمَـــامَـــــاً ثائراً على مَهَلْ ،
فنِعمَ البدايةُ و نعمَ المُستَهَلّ ، نَظرْنَا القَطْرَ فإذا الغيثُ مُنْهَلّ ،
حياةً لأمواتٍ على اليأسِ باتوا طُواهْ ، دراكاً لهم بقوسٍ و سهمٍ و خِبْرَةِ رُمَاهْ ،مرَارَةَ الشَّرِّ أصِبْ و كبِدَ الطُُّغاه ، إكسِرْ قيودَ الشَّعْبِ حَقِّقْ مُناه ،
لا يُوقفَنّكم سُخريةُ ساخر ،و لا جَلَدُ فاجِر ، رويداً رويداً اخْطُ على الدربْ ، طويلٌ هوَ فاحذرِ الفِخَاخَ ـ جُنِّبْتَ الكَربْ ـ ، بسفينةِ نوحٍ خُضْ بنا و إن كانَ " اللـُّجِّيّ " ، موجُ الجِبال يَغِيضُ و نستوي على " الجوديّ " ، نهبِطُ منها بسلامٍ و بركاتٍ على أممٍ منا ، و أممٍ تركنا للهِ رفعَ كيدِهم عنّا ، تلك الحياةُ لا مِراءَ لا جَدَلْ ، فيها الحنظلُ فيها العسَلْ ، فيها الكريمُ و فيها الجُعَلْ ، من ريحةِ الوردِ يُغمى عليه ، فَضَوِّعِ المسكَ أَسْقِطْ في يديه ، و لا يُفْزِعَنّكَ عواء الذئابْ ، أسَدٌ و خَلفكَ أُسْدُ الغاب ، رواهم نهرٌ سقاهُ السّحابْ ، أمَدَّهُ من الجنّةِ مَددْ ، فلما شربناهُ صِرنا غرسَهَا روحاً و جَسَد ، أقدامُنَا في جنّةِ الأرضِ و عيونُنا ترعى جنّةَ السّماء، أحياءٌ بتُرْبِ مصْرَ و حُبِّها و أحْياءٌ إن حَلَّ القَضاءْ،
فسِرْ سيرَ السائرينَ ببركةِ الإلهْ ، و اتّقِ و اصبِر و ما صبْرُكَ إلا بالله ، و كُن لنا نكنْ لك و كونُنا معاً لمن سواه ؟ ، إنّ اللهَ مع الذين أحسنوا و الذينَ هُم له تُقاه ،
فما ظنُّكَ  ما ظنكم ما ظننا  ما ظنُّ الخلقِ برئيسٍ و شعبٍ ثــــــــــــــــــالثــــــــــــــــــــــــهـــــم الله ؟



  


الاثنين، 6 أغسطس 2012

"لاتحسبوه شراً لكم "



                                     





                                      "لاتحسبوه شراً لكم "


إيه ؟ فيه هاجه مغسي خبيبي ؟
إنتي جايه استغلي إيه ؟
جايه استغلي بدل سيخ أزهر اللي موس حِضر تسليمكم سُلطه ؟
جايه استغلي بدل وزير أوكاف خلي ناس صلي ؟
جايه استغلي بدل وزير إعلام و فضائيات بتاعنا إللي إحنا مزبّتينها ؟
جايه استغلي وزير تنميه نضف .. نضّف !
جايه طلعي ناس من سجون و إعملي ديوان مزالم ؟
جايه استغلي وزير سياهه خبيبي ؟ إيه مُس تماسيل دي ؟ مُس هرام دي ؟ مُس لازم كسّر .. كسّر ؟ تروه تزوره .. كلم سُيّاه كَفَرَه يا وحس يا مغسي ؟
جايه تعملي هكومه استغل للناس ؟
سويه .. سويه .. مهكمه رجّع مجلس سعب تاني !
إهنا سعلل سعلل و إنتا طفي طفي ؟
نستنى خِناء مع مجلس عسكري .. نستنى خناء مع مجلس عكسري .. مُس إتخانئ ليه خبيبي ؟
استبن .. ترتور .. سبي مُرسد .. مُس إغضب ليه خبيبي ؟
إنتا مُس يهس خالس كده ؟
 نعمل إيه خبيبي ؟
نسيبك سلّح تلاتين سنه في تلاتين يوم  ؟ إنفع كده خبيبي ؟
إنفع يعني ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل يوجد لدى المسئولين العسكريين أو المخابرتيين أو السياسيين أو مسئولي الدولة بشكل عام خبراء تحليل للخطاب الموجود على الساحة بكافة أنواعه و من كافة الأطياف الصادر عنها ؟
إنف إز إنف !
كلمة ليفني في قلب القاهرة قبل العملية على غزة !
هكذا بكل بجاحة و وقاحة تعلن الحرب دون أن يفهم النائمون وقوفاً بجوارها الساندون ليدها البيضاء الملظلظه حتى تخطي العتبة ..
تاتا .. تاتا ..
تاتا  لينا إحنا .. كفايه حبو لمدة تلاتين سنة !
هل يعرف هؤلاء شيئاً عن علم الدلالة ؟ عن الضمنيات ؟ عن منطوق الكلام و مدلوله ؟
الشخص البسيط الجاهل يعرف الفرق بين مثلاً " ربنا يشفيك " و هي نفسها من شخص آخر " ربنا يشفيك " !
يعرف من يدعو له بالشفاء و يعرف من يتهمه بالخبل و الجنون !

حينما يريد مجرم التحضير لجريمته فلابد من تهيئة الآخر لقبولها شاء أم أبى !
التهيئة تتم بالكلمة !
مثل قصة الذئب الذي أراد تبرير هجومه على الحمل  بزعم تعكيره الماء عليه العام الفائت .. فلما أخبره أنه من مواليد هذا العام قال إذن عَكّرُه أبوك و هجم عليه !
قبل أي عمل عدائي إجرامي لابد من تهيئة الساحة بمناوشات مفتعلة ثم رد لغوي عنيف جداً أو لئيم جداً ليمهِّد للحدث الأكبر المنتظر ..
حتى إذا تم قال : أهه ! مش قلتلكم ! جالكم كلامي ؟ يا أغبيه يا متخلفين يا نايمين على ودانكم و أنا صاحي و عمّال أحذّر أحذر ! ما حدش يلومني بقى في اللي عملته و اللي لسه ح اعمله !
أيواه لسه ح يعمله !
إياكم أن تعتقدوا أنه سيكُف!
لقد ضرب عصافير كُثر بحجر واحد :
أولاً ردَّ على خطاب مرسي ـ المذيب للجليد مع العسكري كما وصفته صحيفة أمريكية ـ (و إن كانوا أعدّوا لهذا قبله لأنهم طبعاً يعلمون أن خطابه سيكون ضد مصلحتهم )
ثانياً التوقيت طبعاً مختار قصداً لحقدهم المُسبق على هذا التاريخ .
ثالثاً  تخلص من مرتزقة أصبحوا ورقة محروقة لديه
رابعاً مزق الجنود المصريين و تشفى ما شاء له
خامساً علـّم على الجيش و على قيادته العسكريه و السياسيه
سادساً أظهر ضعف مصر جيشاً و مخابرات، و قوته هو في ضبط حدوده و صحوة مخابراته  ..
سابعاً أضر السياحة لانعدام الأمن
ثامناً أغلق المعابر و حاصر الفلسطينيين ثانية و تخلص من محاولة مرسي فك حصارهم
تاسعاً ستبدأ كل أبواقه عندنا ( و التي بدأت ذلك بالفعل قبل العملية مباشرة مما يدخل في مهمة تحليل الخطاب الذي أشرت إليه )
سيبدأون في النعيب على غزة و أهلها و الإسلاميين و ستساندهم أبواق اليهود في العالم .
عاشراً سيكرر ذلك قريباً من باب الطرق على الحديد و هو ساخن و الهجوم على (الريسة )مثال سيتكرر بشكل أقوى و في أماكن أعمق ، يعني انتظروا مثلاً تفجير في فندق أو شاطئ في شرم أو غيرها من مدن سيناء و سيظهر كانتقام من التكفيريين على حملة القوات المصرية عليهم
و أخيراً لقد ظهر في مظهر الغلبان المسكين الطيب اللي بيدافع عن نفسه و حتى عن أعدائه و بعد كده لما يموّت إللي يموِّته من جنودنا الغلابه هناك أو حتى من الأهالي في قراهم ح يقولوا ( الإعلام العالمي ) يا حرام يعمل إيه؟ بيدافع عن نفسه يا خيبانين ! ما هو لو انتم حتى قادرين تحموا حدودكم كنا عاتبناه !

غلابه !
جنودنا غَلابه !
طيب ليه ؟
عشان قرويين بيحطوهم هناك يقضّوا مدتهم و خلاص !
لا يوجد وعي بالمسئولية الهائلة على أكتافهم ! و إلا كيف يتجمعون في مكان واحد بهذه البساطة ؟
أين العيون ؟ أين أجهزة الاتصال ؟ ما عملهم هناك ؟ البقاء في الوحدة ؟
أليس عملهم الانتشار و الرصد و التعامل السريع مع أي تغيُّر في المشهد ؟
أين قياداتهم ؟
حالة التراخي انتهت بانتهاء عهد المخلوع ..
و قد كان الصهاينة يتسلون على المصريين  جنوداً و سكاناً في عهده و ككل المصريين داخل مصر كانت دماؤهم و حقوقهم تضيع هدراً ..

لكي تصلح الهيكل لابد أن تصلح الأساس قبلاً ..
عندما بدأ في إصلاح الأساس قامت الغربان تنعق و الفئران تقرض و البراغيث تمص الدماء !
العملية هي قنبلة صوتية للإلهاء عن الإصلاح و تدعيم للنعق و القرض و المص !

و كما تتعامل بحكمة تشل قلوب و عقول الكلاب الضالة الباحثة عن حرب أهلية وضعوا لها فعلاً تاريخ 24 أغسطس ، اقهرهم و اعتبر هذه من باب  رب ضارةٍ نافعة و إنهم : دبور و زن على خراب عِشه !

إيتِ بنيان الحقارة من القواعد !
قاعدة تطاول الخارج هي اليد في الداخل ..
هكذا بكل هدوء و تؤدة كما أخذت وقتك في وضع الحكومة و الجميع يصرخ في وجهك أين هي ..
هكذا بهدوء تعامل ؛ معك الكارت الأخضر من الجميع بما فيهم العدو نفسه و العالم بأسره ينتظر ..
إنهم ينتظرون شيئاً هائلاً كما انتظرت الفضائيات الناعبة اشتباكاً و ربما عزلاً لك من المجلس العسكري عشية قرارك بعودة مجلس الشعب ..
ينتظرون تصعيداً يبرر لهم البدء في تحويل كل ما زعموا أنهم أعدوه لإيران إلى المُعَدِّ له فعلاً : صدر مصر !
اقهرهم و أسرِّها في نفسك و انسُج غزلك جيداً حتى إذا أحكمت شباكك ألقها  لحيتان الداخل و الخارج ..
لا تنفق الفيزا كارد مرةً واحدة .. رد بقنبلة صوت أنت أيضاً ، زِد قواتك كما تشاء  غيّر نوعيتها زد معداتها ، لن يجرؤ أحد أن يقول لك: ماذا تفعل ؟ هذا وقت تغيير بنود المعاهدة ، أصرُخ في وجه الجميع و اطلب حقك ، قل لهم : دا مش عشاني لوحدي دا عشان الأصدقاء !
مغسي خبيبي : تسلم هدية أعدائك :
شهداء نَزُفهم للسماء أحياءً غير أموات صائمون يفطرون في حواصل طيرٍ خُضرٍ في الجنة ..
و يداً مُطلقةً و عُذراً مُسبقاً و ترقُّباً تشفِهِ أنت بما شئت و كيف شئت فقدِّم المشيئة و الله خيرٌ حافظاً و هو أرحم الراحمين .